لماذا مازلنا تحت رحمة شركات هائل سعيد أنعم؟

لطالما تحدثنا عن الأزمات المفتعلة وأساليب التجويع، وسياسيات التجويع والتأجيج في الجنوب في العديد من وسائل التواصل الاجتماعي والمنابر الإعلامية المتنوعة. ولكن وعلى مدى أكثر من 33 سنة مازلنا نعيش تحت وصايا شركات هائل سعيد التعزي الذي يتحكم بطرق التجارة في الجنوب والمحتكر للأسواق والمسيطر عليها لما له من نفوذ وسلطة في الحكومة، ولا شك بأن الحكومة قد وقعت مع شركات هائل سعيد أنعم اتفاقات بأن يكون هو المهيمن على كل السلع التجارية من المواد الغذائية المتنوعة والأساسية التي يحتاج لها المواطن. اصبحت شركات هائل سعيد أنعم هي المتحكمة في مصادر التجارة عبر الاستيراد والاستثمار والتصدير، والحياز على العملة الصعبة والتي عبء على الدولة وتسببت في تدهور الوضع عامة بسبب المحسوبيات، وأصبح شعب الجنوب تحت رحمة الشركات التي بسطت على الأراضي والأماكن الحساسة في الجنوب بمساعدة الهالك علي عفاش الذي مكّن ابناء جلدته في الجنوب عبر تمليكهم مصادر التجارة والتصدير والاستيراد من وإلى. اليوم نحن بحاجة إلى نهضة جنوبية وإلى بروز رجال المال والأعمال والعمل على الاكتفاء الذاتي من خلال تبني التجار الجنوبيين استيراد المواد الغذائية بدلاً من شركات هائل سعيد المحتكرة للسوق الجنوبي، والعمل على توحيد الصفوف من أجل خدمة أبناء الجنوب والاستغناء عن المحتكرين الشماليين الذين يبيعون المواد الغذائية في الجنوب بأسعار خيالية وفي مناطق سيطرة الحوثي بأسعار منخفضة، وهذا دليل واضح وكافي على نوع المكر والحقد على الجنوبيين. نكزة إلى القيادة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية في الجنوب من أجل العمل وتسخير الأقلام لتشجيع هذا المشروع التنموي والاقتصادي الذي سيجعل من الجنوب رقم صعب في كافة المستويات، وكما نشاهده اليوم ومايمر به أهلنا وأخواننا الجنوبيين من معاناة ومأساة يندى له الجبين. على رجال المال والأعمال والتجار ترك بناء المولات التي لا تخدم أحد، بل عليهم أن يتوجهوا بناء المصانع والمؤسسات التي تخدم الشعب وتمنع انتشار البطالة في الجنوب، واستغلال الشباب والأيادي العاملة في بناء المؤسسات الاقتصادية والإيرادية وغيرها. الجنوب اليوم يتعرض لحرب متعددة الأشكال والأصناف وهو بحاجة إلى بروز بطل يخرج الشعب من الأوضاع الاقتصادية المزرية إلى النهضة والتنموية والازدهار والاستثمار. ومع الأسف لازلنا نعيش في دوامة النظام السابق الذي عانينا منه وخرجنا من أجل تغييره إلا اننا وقعنا في حلقة مفرقة.

مقالات الكاتب