‏المجلس الانتقالي الجنوبي صرخة الحق التي تؤلم الأعداء وتقلق الخصوم

عندما ترتفع أصوات الخصوم والأعداء، بل وحتى الفرقاء فيما بينهم، من كل حدب وصوب ضد المجلس الانتقالي الجنوبي، فإن هذا المشهد ليس دليل ضعف بل هو أبلغ دليل على قوة التأثير وعمق الوجع الذي أحدثه المجلس وقيادته في صفوفهم، هذا الصياح الجماعي الذي يصل إلى حد العويل خارج الحدود هو بمثابة شهادة قوية بأن المجلس الانتقالي، بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، قد وصل إلى نقطة فاصلة ألقت بظلالها على حسابات الجميع، فأفقدتهم صوابهم ودفعهم إلى حالة من الهستيريا السياسية والإعلامية. وان المتتبع لما يدور يتجلى له إن ما أيقظ هذا النفير من الأصوات هو سلسلة من القرارات الشجاعة والمواقف الحاسمة التي اتخذها الرئيس القائد الزُبيدي، هذه القرارات لم تكن مجرد ردود فعل بل كانت خطوات استراتيجية مؤلمة ومدروسة أحدثت تحولا نوعيا في موازين القوى، حيث إن خطاباته المباشرة ولقاءاته المكثفة مع قنوات تلفزيونية دولية، لا سيما في الولايات المتحدة الأمريكية، لم تكن مجرد ظهور إعلامي عابر بل كانت رسائل واضحة وثابتة تضع قضية شعب الجنوب في سياقها الصحيح على الأجندة الدولية، وهذا التحرك الواثق والجريء هو الذي أيقظ الشرذمة المتفرقة التي اختارت الارتماء خارج الوطن، مفضلة العواء والصياح من وراء الحدود بدلا من مواجهة الحقيقة على الأرض، إن هذه الشرذمة التي فرطت في الأرض والعِرض، وجدت في نجاحات المجلس وقائده ما يفضح فشلها ويعري ادعاءاتها. إن حالة فقدان الصواب التي تعيشها هذه الأطراف المعادية والمتفرقة تنبع أساسا من شعورها بأن مشروع المجلس الانتقالي الجنوبي قد تجاوز نقطة اللاعودة، واصبح الوجع ليس مجرد شعور بالهزيمة السياسية بل هو إدراك أن القيادة الجنوبية الحالية تملك رؤية واضحة وإرادة شعبية صلبة لانتزاع الحقوق، وهذا الوجع ترجم نفسه إلى صراخ مُتشنج وعويل خارج الحدود، لأنه أسلوب العاجز الذي لا يملك أوراق ضغط حقيقية داخل الميدان، لذلك إن كل تغريدة مهاجمة، وكل بيان مندد وكل ظهور إعلامي محرض لا يزيد عن كونه دليلا آخر على أن البوصلة الجنوبية تحدد وجهتها بصلابة، وأن المجلس وقيادته وفي مقدمتهم الرئيس الزُبيدي يسيرون في الاتجاه الصحيح الذي يهدد مصالح وتطلعات من يريدون إبقاء الجنوب مستنزفا ومُهمشا. لله دَرك ايها الرئيس القائد الصلب، فإن ألم الخصوم دليل على كفاءة المُداوي. اخيرا يمكن القول إن الضجيج والصياح من الاعداء في الداخل والخارج لن يغير من حقيقة المشهد الداخلي شيئا. فما دام الشعب الجنوبي يقف صفا واحدا خلف قيادته، وما دام الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي ماضيا في قراراته الشجاعة دون مبالاة لمن فرط في أرضه وعرضه واختار العويل خارج البلاد، فإن المسير نحو الهدف سيبقى ثابتا لا يهتز ،إن هذا الصراخ هو وسام شرف على صدر قيادة المجلس الانتقالي، ويؤكد أنه يضرب في الوتر الحساس للخصوم. فليستمر السير وليستمر العواء، فما يهم هو أن شعب الجنوب قد استعاد ثقته ووجد في قيادته الملهمة من لا يخشى قول الحق والمضي نحو استعادة كامل الحقوق.

مقالات الكاتب