منسقية المجلس الانتقالي الجنوبي بجامعة أبين تنظم ندوة سياسية بمناسبة الذكرى ال31 لفك الارتباط.

برعاية كريمة من الرئيس القائد عيدروس قاسم الزٌبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، نظّمت منسقية المجلس الانتقالي الجنوبي بجامعة أبين، يوم الخميس الموافق 22 مايو 2025م، ندوة سياسية تحت عنوان: "الذكرى الـ31 لفك الارتباط عن الجمهورية العربية اليمنية: نحو انطلاقة جديدة لفك الارتباط النهائي واستعادة دولة الجنوب العربي"، وذلك ضمن خطتها الهادفة إلى تعزيز الوعي السياسي والوطني في الوسط الجامعي، واستحضار المحطات التاريخية التي شكّلت منعطفًا في مسار النضال الجنوبي. استُهلّت الندوة بكلمة افتتاحية ومحاضرة قدّمها الدكتور يسلم بالليل علوي طاهر، رئيس منسقية المجلس الانتقالي الجنوبي بجامعة أبين، رحّب فيها بالحاضرين، مشددًا على أن الذكرى الحادية والثلاثين لفك الارتباط تمثل محطة فارقة في وعي الجنوبيين وهويتهم الوطنية، وأكد على أن خيار فك الارتباط النهائي واستعادة الدولة الجنوبية المستقلة هو خيار لا رجعة عنه، وأن تحقيقه يتطلب التمسك بالثوابت، وتوحيد الصف الجنوبي، والتفاف الجميع حول القيادة السياسية ممثلة بالرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي. كما دعا إلى تعزيز دور منسقية الجامعة بوصفها منصة لنشر الوعي الوطني، وجسرًا يربط بين القيادة السياسية والوسط الأكاديمي. عقب ذلك، قدّمت الأستاذة هناء محسن الدهولي، رئيسة إدارة المرأة بمنسقية انتقالي جامعة أبين، محاضرة سياسية تناولت فيها الأبعاد التاريخية والسياسية والقانونية لفك الارتباط في 21 مايو 1994م، باعتباره موقفًا سياسيًا وشعبيًا جاء ردًا على اجتياح الجنوب بالقوة في حرب صيف ذلك العام، وسلّطت الدهولي الضوء على المتغيرات المحلية والإقليمية والدولية التي تجعل من المشروع الجنوبي خيارًا مشروعًا وواقعيًا، كما استعرضت مراحل النضال السلمي منذ الحراك الجنوبي وحتى اللحظة الراهنة،. وقد شهدت الندوة تفاعلًا كبيرًا من الحاضرين من أكاديميين وطلاب وناشطين سياسيين، حيث قُدّمت عدد من المداخلات والأسئلة التي أثرت النقاش، وأسهمت في توسيع دائرة الوعي بالقضية الجنوبية من زوايا متعددة. وخلصت الندوة في ختام أعمالها إلى عدد من التوصيات الهامة، من أبرزها التأكيد على ضرورة تفعيل الإدارة الذاتية للجنوب كخيار مرحلي لمواجهة التحديات الراهنة وفي مقدمتها الانهيار المستمر في الجوانب الاقتصادية والخدمية. كما شددت التوصيات على أهمية تمكين فئة الشباب، ودعم طاقاتهم ومبادراتهم، باعتبارهم حجر الزاوية في بناء الدولة الجنوبية القادمة، والقوة الحيوية التي يُعتمد عليها في رسم ملامح المستقبل.