السعودية تستعد لقفزة نوعية غير مسبوقة وتزف خبر سار لمواطني 50 دولة

وكالات

تتجه السعودية لإدخال تعديلات جديدة على نظام التأشيرات بما يتوقع أن يتسبب بقفزة في أعداد الزوار الذين يقصدون المملكة، ويؤدي تبعاً لذلك الى إنعاش القطاع السياحي الذي سيصبح حينها أحد الموارد المالية والاقتصادية المهمة للسعوديين.

وكشفت وكالة "بلومبيرغ" المتخصصة بالأخبار الاقتصادية أن "لدى السعودية خطة لتسهيل منح تأشيرات الزيارة أمام مواطني خمسين بلداً في العالم"، وذلك من أجل تنشيط السياحة ورفع أعداد الأجانب الذين يقصدون المملكة من أجل قضاء عطلاتهم أو إجازاتهم السنوية.

ونقلت الوكالة في تقريرها عن ثلاثة مصادر سعودية مطلعة تأكيدها أن "الباب سيكون مفتوحاً من أجل الحصول على تأشيرات زيارة بسهولة لمواطني هذه الدول الخمسين، وذلك اعتباراً من نهاية سبتمبر الحالي"، فيما أشار أحد المصادر إلى أنه يتم حالياً مراجعة قائمة الدول التي ستستفيد من هذه التسهيلات السعودية، لافتاً إلى أنه لم يتم حتى الان الانتهاء من وضع القائمة بشكل نهائي.

وتقول الوكالة الأميركية إن جريدة "عكاظ" السعودية كانت أول من كشف أن السلطات في الرياض تعمل على وضع نظام جديد لتأشيرات الزيارة، ولفتت إلى أن مواطني هذه الدول سوف يتمتعون بالقدرة على دخول أراضي المملكة بغرض الزيارة أو السياحة بموجب تأشيرات دخول يتم التقدم لها على الإنترنت (أون لاين) أو يتم الحصول عليها بشكل فوري بمجرد الوصول إلى أي من المطارات السعودية.

*رسوم 117 دولاراً

وبحسب "عكاظ" فان رسوم الحصول على تأشيرة الزيارة سوف يبلغ 440 ريالاً سعودياً (117 دولاراً تقريباً)، على أن العمل بهذا النظام سوف يبدأ اعتباراً من يوم السابع والعشرين من سبتمبر الحالي.

لكن متحدثاً باسم "الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني" قال في وقت لاحق إن المعلومات التي نشرتها "عكاظ" ليست دقيقة، إلا أنه أشار إلى أنه "يجري دراسة الأمر ولم يتم اتخاذ القرار النهائي بشأنه".

وتقول "بلومبيرغ" إن زيارة السعودية ظلت مقتصرة طوال السنوات الماضية على الحج والعمرة أو العمل أو لم شمل العائلات، إلى أن أعلن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خطته الطموحة لتنويع اقتصاد المملكة ومن ثم بدأ في العام 2016 عملية تطوير للقطاع السياحي كجزء من خطته الاقتصادية.

*مشاريع عملاقة

وتلفت الوكالة الأميركية المتخصصة بأخبار الاقتصاد إلى أن المشاريع السياحية التي بدأت المملكة بإنجازها تتضمن تحويل الساحل الطويل للبحر الأحمر إلى منطقة جاذبة للسياح وصانعي العطلات، كما تتضمن إقامة مدينة ترفيهية قرب العاصمة الرياض.

وكانت السعودية قد فتحت الباب لأول مرة العام الماضي أمام الأجانب من أجل التقدم عبر الإنترنت للحصول على تأشيرات دخول الى المملكة وذلك من أجل المشاركة في مؤتمرات أو حضور فعاليات خاصة تُقام داخل البلاد.