في الذكرى الرابعة لاستشهاده.. اللواء اليافعي صانع الانتصارات الخالدة

صحيفة شبوة اليوم

في مثل هذا اليوم 22فبراير2017م، أي قبل أربعة أعوام، خيم الحزن على الجنوب واليمن عموما، بل وصل صداه إلى أقطار عربية وعالمية، إنه حزن مغادرة الفارس والقائد العسكري الفذ اللواء الركن/ أحمد سيف محسن المحرمي اليافعي شهيداً، وهو يخوض غمار المواجهات في الصفوف الأولى بالساحل الغربي مع أدوات أيران في اليمن مليشيات الحوثي.. غادر مكرَّاً مِفَرَّاً مُقبلاً غير مُدبِرٍ، بعد أن حقق مع رفاقه الأبطال النصر تلو النصر، من عدن إلى لحج فأبين فالساحل الغربي. وبالتزامن مع هذا الذكرى الرابعة، ترصد عدن تايم، أبرز تعليقات رفقاء الشهيد اللواء الركن أحمد سيف اليافعي، ومحبيه، الذين استذكروا مسيرته القيادية الحافلة بالانتصارات، وبروزه كأحد الكوادر البطلة ليس في الجانب العسكري وإنما في السياسية والقيادة والإدارة والأمن وغيرها من الصفات التي تميز بها وخبرها، كما استذكروا بعض من أقواله. *قائد ارتبط اسمه بالانتصارات* ويقول د.علي صالح الخلاقي، في ذكرى استشهاد اليافعي : "أحمد سيف ..اسم سيخلده التاريخ كواحد من القادة الأبطال ممن ارتبط اسمهم بالنصر.. فحينما تعرض الوطن للخطر ووصلت قطعان الحوثيين إلى عدن 2015م، ورغم كبر سنه لم يسترخِ القائد المجرب والمحنك أحمد سيف للسكينة والهدوء، ولم يترك حبيبته عدن تواجه مصيرها وقدرها المحتوم متفرجاً أو يغادرها إلى الخارج هارباً ليزاحم المتسلقين والمتزاحمين على المسئوليات أو الباحثين عن الإقامة في القصور والفنادق في الخارج، بل ظل صامداً ومرابطاً في قلب الأحداث، وحينما سمع داعي الوطن، أجاب (لبيك) وتحمل مسئولياته الوطنية بكل أمانة وثبات وشرف مع بقية الأبطال، يعمل ويعيش مع رفاقه المقاتلين في جبهات الشرف التي أبلي فيها بلاءً حسناً كقائد فذ ترك بصماته التي سيخلدها التاريخ في أحرف من نور في كل الجبهات بدءاً من عدن ولحج وأبين". وأضاف: "وحينما تسنّم أخيراً منصب نائب رئيس هيئة الأركان العامة، بقرار من الرئيس عبدربه منصور هادي، لم ينزوِ في مكتب وثير في (جبهة معاشيق) يقود منه ويخطط ويعطي الأوامر لسير المعارك، بل وجد راحة النفس والضمير وهو يعيش مع المقاتلين وبين صفوفهم وأخذ يصول ويجول في جبهة الساحل الغربي ويقود المقاتلين الأبطال لتحقيق الانتصارات المشرفة في ذوباب ثم المخا على طريق استكمال الساحل الغربي الذي كان يشغل هاجسه ويخطط له حتى لقي ربه". وتابع الخلاقي : "وفي جبهة الساحل الغربي كما في كل الجبهات السابقة كان القائد أحمد سيف دائماً في مقدمة الصفوف يلهم المقاتلين الأبطال ويقودهم من نصر إلى النصر، حتى لحظة استشهاده. وسيظل اسمه مرتبطاً بالنصر فقد كان دَيدنه النجاح وصناعة النصر في كل موقع قيادي شغله، لا يشغله عن ذلك شاغل آخر، وأتذكر أنه في وقت سابق لم يلتفت أو يرد على حملات التشويه التي كانت تستهدفه لم يكن يلقي بالاً لها لأنه كان على يقين أن مصدرها مطابخ الحوثيين وحليفهم المخلوع الذين أوجعهم وأذاقهم مرارة الهزيمة في أكثر من جبهة". *قائد تقدم الصفوف وسجل ثقل بتر ذراع إيران في الساحل الغربي* مركز إعلام ألوية العمالقة الجنوبية، في الساحل الغربي، نشر مقالا في ذكرى استشهاد سيف العرب، وقال : "تحل علينا اليوم الذكرى الرابعة لإستشهاد سيف العرب اللواء الركن أحمد سيف المحرمي نائب رئيس هيئة الأركان العامة.. قائد المنطقة العسكرية الرابعة سابقا.. البطل الذي كان له ثقله بتقدم الصفوف في قتال مليشيات الحوثي الإرهابية بالساحل الغربي". واضاف : "اليوم نستذكر هذه المناسبة بكل فخر واعتزاز بما قدّمه الشهيد القائد من تضحيات عظيمة وشجاعة منقطعة النظير ودهاء وحنكة عسكرية وحكمة في القيادة، أثمرت عن دحر المليشيات الحوثية الإرهابية من عدن ومحافظات الجنوب، وصولاً إلى بتر ذراع إيران في الساحل الغربي". واردف : "لقد حرِصِ الشهيد القائد المحرمي على أن يتقدم صفوف المقاتلين الأبطال طوال مسيرته القتالية حتى استُشهِدَ في فجر الأربعاء 22 فبراير 2017 وهو يتقدم صفوف الأبطال في قتال مليشيا الحوثي الإرهابية في الساحل الغربي ومعه كوكبة من الجنود الميامين". *ترجل فارس فذ* عسكريون وكتاب أعتبروا استشهاده اللواء الركن أحمد سيف اليافعي، رحيل قائد فذ، كانت خسارة الجنوب برحيله كبيرة، وتحديدا افتقدها الميدان العسكري. وفي هذا الصدد قال العميد فيصل حلبوب : "الشهيد اللواء احمد سيف محسن الله يرحمه ويسكنه الجنة، وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر، في مثل هذا اليوم استشهد وهو فوق الواجب يقود جبهات الساحل الغربي ضد مليشيا الحوثي". من جانبه قال الكاتب سمير المحرمي : "الذكرى الرابعة لاستشهاد سيف الغرب تاريخ 22_2_2017م.. ترجل الفارس المغوار ترجل القائد الفذ ترجل القائد الذي حمل اللواء وهبط الأودية وشهد الوغى"، مضيفا : "أن فراقك كان مؤلم وجرح غائر في ظهر الوطن المكلوم وطني الجنوب لقد كانت ضربة قاصمة كسرت الخبرات العسكرية واصابتها بالشلل، رحمك الله يا سيف الشرف والكرامة". *من أقوال الشهيد* وبالتزامن مع ذكرى استشهاد اليافعي، استذكر الصحفي فارس الحسام، بعض من أقوال الشهيد، وقال : "من أجمل ما قاله (سيف العرب) الشهيد القائد اللواء الركن أحمد سيف المحرمي [ أقولُ للذينَ يستدعونَ التاريخ بصورتهِ السلبية أتمنى منكم أن تُغلقوا أبوابهُ وأن نعملَ جميعاً بعقليةِ اليوم؛ نترُك القبيلة - نترُك المناطقية - نترُك الحزبية الضيّقة. لقد فَشَلَت القبيلة وهُزِمَت، وفَشَلَت المناطقية وهُزِمَت، وفَشَلَت الحزبية الضيقة وهُزِمَت أمام أعيننا على مستوى الجنوب والشمال]". وأضاف ومن أقوال الشهيد أيضا: "[إنتصرنا عندما خرجنا عام 2015مـ للتصدي للعدوانِ الحوثي دون أن نسأل بعضنا من أي قبيلةٍ نحن ومن أي منطقةٍ نحن ومن أي حزبٍ نحن. لذلك إبعِدوا الشباب عن القبيلةِ والمناطقيةِ والحزبية، فالنصرُ لم تُحقِّقهُ قبيلة أو منطقة أو حزب، فقد هُزِمَت هذه الأشكال وانتصر الشعب بِكُلِّ مكوناته. لذلك يَجِبُ بناء الجيش كجيشٍ للشعبِ المُنتَصِر ومن كُلِّ الشعبِ قيادة وقواعد