الرئيس الزُبيدي في أعمال الدورة الـ 80 للجمعية العامة في الأمم المتحدة.. حضور جنوبي وترسيخ لمكانة وقضية شعب الجنوب أمام العالم

شبوة اليوم /تقرير /حمدي العمودي

مانشاهده على أرض الواقع والتقدمات السياسية والدبلوماسية التي تتحقق على الصعيدين الدبلوماسي والسياسي، نرى أن مشاركة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي في الدورة الـ 80 للأمم المتحدة، تؤكد لنا على عدالة قضية شعب الجنوب وحضورها سياسيًا ودوليًا، وتمنح الجنوب موقعًا تفاوضيًا قويًا وتثبت أن الجنوب حاضر دائمًا وتعزز شرعية المجلس الانتقالي عالميًا وإقليميا. حيث وصل الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، والوفد المرافق له، بمعية رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، وعضو المجلس عبدالله العليمي،يوم الإثنين ٢٢ سبتمبر ٢٠٢٥، إلى مدينة نيويورك الأمريكية للمشاركة في جدول أعمال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي انطلقت أعمالها يوم الثلاثاء تحت شعار: "بالعمل معًا نحقق نتائج أفضل.. 80 عامًا وأكثر من أجل السلام والتنمية وحقوق الإنسان". وشارك الرئيس الزُبيدي مع زملائه في مجلس القيادة الرئاسي في فعاليات المحفل الدولي للأمم المتحدة، الذي حضره زعماء ورؤساء وممثلو الدول الأعضاء، يتقدمهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. كما عقد الرئيس الزُبيدي عددًا من اللقاءات الثنائية مع ممثلي عدد من الدول الشقيقة والصديقة، إضافة إلى خبراء ومراكز أبحاث متخصصة في شؤون الشرق الأوسط، وناقش معهم آخر المستجدات السياسية والعسكرية في بلادنا، وطرح رؤية المجلس الانتقالي الجنوبي لإنهاء الصراع وبناء سلام مستدام في المنطقة. مشاركة الرئيس الزُبيدي في يوم افتتاح أعمال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة: شارك الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ضمن وفد مجلس القيادة الرئاسي برئاسة الدكتور رشاد العليمي، رئيس المجلس، يوم الثلاثاء، في الجلسة الافتتاحية للدورة الـ٨٠ للجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك الأمريكية. وبدأت الجلسة بالكلمة الافتتاحية للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، الذي شدد على ضرورة الالتزام بالقانون الدولي، والحفاظ على السلام وحقوق الإنسان، واختيار العدالة المناخية، وتسخير التكنولوجيا في خدمة البشرية، وتعزيز دور الأمم المتحدة في القرن الحالي. وعقب انتهاء كلمة الأمين العام، افتتحت رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنالينا بيربوك، أعمال المناقشة العامة السنوية، التي تُعقد هذا العام بين يومي 23 و29 أيلول/سبتمبر. واجتمع في الدورة الـ80 للجمعية العامة رؤساء وزعماء العالم لمناقشة الأزمات الدولية الطارئة وأبرز التحديات التي تواجه دول العالم، وفي طليعتها قضايا الشرق الأوسط. وناقشت الدورة الـ80 للجمعية العامة خطط العمل الجديدة، وحوكمة الذكاء الاصطناعي، والصحة النفسية والأمراض غير المعدية، بالإضافة إلى سبل تعزيز المساواة بين الجنسين والتنمية المستدامة، مع مواجهة التحديات المالية للمنظمة وتطورات الأوضاع الأمنية في مناطق النزاع حول العالم. لقاءات الرئيس الزُبيدي في نيويورك: التقى الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، مساء يوم الإثنين، في مدينة نيويورك، بالسيد ديفيد مليباند، رئيس لجنة الإنقاذ الدولية (IRC)، وذلك على هامش مشاركته في أعمال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة. وجرى خلال اللقاء بحث مستجدات الأوضاع الإنسانية في بلادنا، وسبل تعزيز جهود لجنة الإنقاذ الدولية في تنفيذ برامجها الإغاثية والتنموية، خصوصاً في مجالات الصحة، والتعليم، وحماية الطفل، وتمكين المرأة، إلى جانب جهود الاستجابة الطارئة لمواجهة التحديات الإنسانية المتفاقمة. وأشاد الرئيس الزُبيدي بالدور المهم الذي تضطلع به لجنة الإنقاذ الدولية في تقديم الدعم والإغاثة في بلادنا، مؤكداً حرص قيادة المجلس على تذليل الصعوبات أمام أنشطتها بما يضمن وصول المساعدات إلى مستحقيها. من جانبه، عبّر مليباند عن تقديره للتعاون والتسهيلات التي تحظى بها أنشطة المنظمة، مجدداً التزامها بمواصلة تدخلاتها الإنسانية والإسهام في التخفيف من معاناة المواطنين. كما شارك الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، في عدد من اللقاءات الثنائية التي عقدها وفد مجلس القيادة الرئاسي برئاسة الدكتور رشاد العليمي، رئيس المجلس، يوم الأربعاء، على هامش مشاركته في أعمال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك الأمريكية. وتضمنت لقاءات وفد مجلس القيادة، فخامة عبداللطيف جمال رشيد، رئيس جمهورية العراق، ووزير خارجية مملكة البحرين الدكتور عبداللطيف الزياني. وجرى خلال اللقاءين استعراض مستجدات الأوضاع السياسية والإنسانية في بلادنا، وسبل تنسيق المواقف المشتركة إزاء التطورات الإقليمية، والتحديات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وسُبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم شعبنا وشعبي العراق والبحرين الشقيقين. والتقى الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، على هامش مشاركته في أعمال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، معالي جيسيكا روز ألوبو، نائبة رئيس جمهورية أوغندا، ومعالي عبدالسلام عبدي علي، وزير خارجية جمهورية الصومال، في لقاءين منفصلين جرى خلالهما بحث عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك. وخلال لقائه بنائبة رئيس أوغندا، بحث الرئيس الزُبيدي سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع مجالات التعاون المشترك بين البلدين، خاصة في مجال مكافحة الإرهاب وتعزيز التعاون الأمني، إلى جانب استعراض فرص الاستثمار في عدد من المجالات الحيوية. كما جرى خلال اللقاء التأكيد على أهمية بناء شراكات استراتيجية تخدم المصالح المشتركة وتسهم في دعم جهود الاستقرار والتنمية في المنطقة، في ظل التحديات الأمنية والاقتصادية التي تشهدها دول الإقليم. وفي لقاء منفصل، بحث الرئيس الزُبيدي مع وزير خارجية الصومال سبل تعزيز التعاون الأمني بين بلادنا وجمهورية الصومال الشقيقة، وتنسيق الجهود المشتركة لحماية ممرات الملاحة الدولية في البحر الأحمر والبحر العربي، ومكافحة القرصنة البحرية، ومواجهة الإرهاب الذي تمارسه الجماعات المتطرفة، وفي مقدمتها تنظيم القاعدة، والحوثيون، وحركة الشباب الصومالية. كما تناول اللقاء مناقشة آليات تعزيز التعاون التجاري والاستثماري، خصوصاً بين موانئ عدن والمكلا، وموانئ بوصاصو وبربرة، لما تشكله من أهمية في دعم حركة التجارة الإقليمية والدولية، وتعزيز فرص التنمية الاقتصادية في المنطقة. وأكد الرئيس الزُبيدي خلال اللقاءين حرص المجلس الانتقالي الجنوبي ومجلس القيادة الرئاسي على بناء علاقات قوية ومتينة مع دول القارة الأفريقية، تقوم على أساس المصالح المشتركة والتعاون المثمر في مختلف المجالات. أيضاً، التقى الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، مساء الثلاثاء، بالسيدة كيلسي غودمان، مديرة مبادرات الشرق الأوسط في المنتدى الاقتصادي العالمي. ورحّب الرئيس الزُبيدي، في مستهل اللقاء، بالمبادرات التي يتبنّاها المنتدى الاقتصادي العالمي لتعزيز التنمية المستدامة في المنطقة، مؤكداً حرص المجلس على تهيئة بيئة جاذبة للاستثمارات في بلادنا. وبحث اللقاء سُبل حشد رأس مال القطاع الخاص لتعزيز الاستدامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، على المستويين البنيوي والاقتصادي، بما يُسهم في دعم مشاريع التنمية ومواجهة التحديات الاقتصادية. كما ناقش الجانبان مشاريع الطاقة النظيفة في العاصمة عدن ومحافظة شبوة المقدمة بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، والجهود المبذولة لزيادة حجم الاستثمارات الأجنبية في بلادنا، بما ينعكس إيجاباً على الاستقرار الاقتصادي ومسار التنمية المستدامة. حوارات الرئيس الزُبيدي مع قناة سكاي نيوز عربية وصحيفة الجارديان: ​قال الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عضو مجلس القيادة الرئاسي، إن اليمن بحاجة إلى حل على غرار حل الدولتين، محذرًا من أن لا أفق حاليًا لإزاحة الحوثيين المدعومين من إيران عن السلطة في الشمال. وفي تصريحاته على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال الرئيس عيدروس الزُبيدي لـ"صحيفة الغارديان": "أفضل حل لليمن وأفضل طريق نحو الاستقرار هو حل الدولتين، سواء عبر استفتاء أو اتفاق. الواقع على الأرض يقول إن هناك دولتين عسكريًا واقتصاديًا." وأضاف الرئيس الزُبيدي: بين عامي 1967 و1990 كانت أفقر دولة في العالم العربي مقسمة إلى دولتين: الجمهورية العربية اليمنية في الشمال، وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ذات النظام الشيوعي في الجنوب. توحّد البلدان عام 1990، لكن في 2014 استولى الحوثيون على العاصمة صنعاء، ما أدى إلى حرب أهلية كارثية هجّرت أكثر من 4.5 مليون شخص قبل التوصل إلى هدنة عام 2022. وأشار الرئيس الزُبيدي أنه في مارس 2015، شنّ تحالف تقوده السعودية حملة جوية لمنع المتمردين من اجتياح الجنوب، بينما استخدم الحوثيون الطائرات المسيّرة والصواريخ لمهاجمة السعودية واستهدفوا السفن في البحر الأحمر. وخلال هذا العام قُتل مئات المدنيين في حملة قصف أميركية استمرت شهرين ضد الحوثيين. لا يزال اليمن منقسمًا بين الشمال والجنوب، لكن المجتمع الدولي يعامله كدولة موحّدة. وقال الرئيس الزُبيدي إنه لا أمل في إزاحة الحوثيين بالقصف وحده ولا بارقة أمل لتسوية سياسية. وأضاف الرئيس الزُبيدي: "المسار نحو اتفاق سياسي بين الشمال والجنوب مسدود. الحوثيون صعّدوا هجماتهم على خطوط الملاحة البحرية، وقد صُنّفوا كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة. لن يكون هناك أبدًا اتفاق سياسي بين الحوثيين والجنوب." الرئيس الزُبيدي : استقلال الجنوب هدف ثابت وحان وقت الحسم مع الحوثي: أكد الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أن استقلال الجنوب يمثل هدفًا ثابتًا للشعب الجنوبي وقيادته، مشددًا على أن الوقت قد حان لحسم المعركة مع الحوثيين بدعم من التحالف العربي والمجتمع الدولي. وقال الزُبيدي في تصريحاته لقناة "سكاي نيوز عربية" من نيويورك، إن زيارته تهدف إلى مناقشة المجتمع الدولي حول المساهمة في تأمين باب المندب وخليج عدن من تهديدات الحوثي، موضحًا أن المجلس الرئاسي أعد استراتيجية متكاملة لردع الحوثي سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا، إلا أن المجتمع الدولي لم يتفاعل معها حتى الآن. وأضاف الرئيس الزُبيدي أن إنهاء سيطرة الحوثيين على كامل تراب اليمن يتطلب عملية عسكرية شاملة، يعقبها السير في مسار حل الدولتين، بحيث تعود دولة الجنوب ودولة الشمال للعيش في وئام وسلام. وفي سياق حديثه عن عمل مجلس القيادة الرئاسي، أشار الزُبيدي إلى أن هناك عجزًا في تحقيق التوافق وغيابًا لآلية تشاركية لاتخاذ القرار، ما أدى إلى صدور آلاف القرارات الأحادية دون علم جميع الأعضاء. وأكد الرئيس الزُبيدي أن قرارات التعيين الأخيرة تمثل استحقاقًا للانتقالي وشعب الجنوب وجزءًا من الحق الدستوري المكفول، محذرًا من استمرار الانفراد بالقرار داخل المجلس. كما شدد الرئيس الزُبيدي على أن مؤسسات الدولة والحكومة باتت مترهلة وغير فاعلة نتيجة تدخل قوى سياسية لا تريد لها أن تنهض لخدمة المواطنين، مشيرًا إلى أن استمرار الوضع الحالي سيدفع إلى الدعوة لإجراء انتخابات ديمقراطية تفرز حكومة قوية وفاعلة. وحول الوضع الأمني في تعز اليمنية، أدان الرئيس الزُبيدي جريمة اغتيال الناشطة افتحان المشهري، معتبرًا أن مقتلها كان على يد عصابات مدعومة من قوى سياسية، مضيفًا أن جماعة الإخوان المسلمين تسيطر على المدينة في ظل ضعف دور الحكومة. كما أوضح أن تصفية المتهم الرئيسي في الجريمة تهدف إلى طمس الأدلة، لافتًا إلى أن القيادي أمجد خالد لجأ إلى الحوثي بعد أن تمت مواجهته في عدن وساهم في إقامة معسكرات بتعز بدعم مباشر منهم. وأكد الرئيس الزُبيدي أن الجنوب ماضٍ بثبات نحو استعادة دولته المستقلة ورفع علمها مجددًا في الأمم المتحدة، محذرًا من تنامي تهديدات الجماعات الإرهابية من داعش والقاعدة والإخوان المسلمين، داعيًا المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم اللازم لمواجهتها. واختتم الرئيس الزُبيدي تصريحاته بالإشادة بجهود رئيس الحكومة أحمد بن بريك، مؤكداً أنه يعمل بجد لتحقيق إنجازات ملموسة تخدم المواطنين وتلبي تطلعاتهم. وفي مداخلة للرئيس الزُبيدي في مجلس الأمن قال: يجب أن يكون الذكاء الاصطناعي عاملاً مساعداً لضمان حق الشعوب في تقرير مصيرها. حيث أكد الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أن الذكاء الاصطناعي يمثل تحولاً جذرياً يحمل فرصاً واعدة للتنمية والسلام، لكنه في الوقت ذاته قد يتحول إلى أداة خطيرة بأيدي الجماعات الإرهابية إذا غابت الحوكمة الرشيدة. جاء ذلك في مداخلة الرئيس الزُبيدي، خلال المناقشة المفتوحة رفيعة المستوى التي عقدها مجلس الأمن الدولي، يوم الأربعاء، حول "الذكاء الاصطناعي والسلام والأمن الدوليين: معالجة الآثار المعقدة ومتعددة الجوانب والاستخدام المسؤول". وأوضح الرئيس الزُبيدي أن ميليشيات الحوثيين المدعومة من إيران استغلت تقنيات الذكاء الاصطناعي في التضليل الإعلامي والحملات الدعائية، إضافة إلى مساعيها لنشر أنظمة أسلحة ذاتية التشغيل، الأمر الذي يهدد الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة. وشدد الرئيس الزُبيدي على أن الذكاء الاصطناعي يجب ألا يُنظر إليه كمسألة تقنية بحتة، بل كقضية سيادة وكرامة للشعوب، محذراً من خطورة تحكم أطراف خارجية فيه بما يقوض الاستقرار الهش في الدول المتأثرة بالصراعات. وأشار الرئيس القائد الزُبيدي إلى أن هذه التكنولوجيا قادرة، إذا ما استُخدمت بمسؤولية، على دعم إعادة بناء الخدمات الأساسية، ومراقبة وقف إطلاق النار، وتعزيز ثقة المجتمعات في مؤسساتها، والمساهمة في تعزيز السلام والأمن على المستويين الإقليمي والدولي. واختتم الرئيس الزُبيدي مداخلته بالتأكيد على أن الذكاء الاصطناعي يجب أن يكون عاملاً مساعداً لتحقيق العدالة، وإنفاذ القانون، وضمان حق الشعوب في تقرير مصيرها، وفقاً لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة. الرئيس الزُبيدي في جلسة حوارية بجامعة كولومبيا: لا سلام في اليمن دون حل الدولتين وضمان حق الجنوب في تقرير المصير: أكد الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أن السلام الدائم في اليمن لن يتحقق إلا عبر الاعتراف بحق الجنوبيين في تقرير مصيرهم، وإعادة الأمور إلى ما قبل مشروع وحدة العام 1990، بإقامة دولتين مستقلتين في الشمال والجنوب. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها الرئيس الزُبيدي خلال الجلسة الحوارية التي نظمتها جامعة كولومبيا الأمريكية، على هامش الدورة الـ80 لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بمشاركة نخبة من الباحثين والأكاديميين وصانعي السياسات. وأوضح الرئيس الزُبيدي أن مشروع الوحدة بين الشمال والجنوب فشل منذ بدايته، وأن محاولات ترميمه لم تُفلح، مشيرًا إلى أن استمرار إنكار هذا الواقع يفاقم الصراع ويُهدد الاستقرار الإقليمي. وأشار الرئيس الزُبيدي بالقول: على المجتمع الدولي أن يدرك أنه لا يمكن احتواء الحوثيين في شمال اليمن إلا بوجود دولة جنوبية قوية، تقدم بديلاً قابلاً للحياة يقوم على الديمقراطية والتعددية والازدهار." كما نوه الرئيس الزُبيدي إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي يعمل على بناء دولة حديثة قائمة على مبادئ الحرية والديمقراطية والتعايش، خلافًا لمشروع الحوثيين في الشمال الذي يسعى لإقامة دولة دينية طائفية على غرار النموذج الإيراني. وبخصوص خارطة الطريق الأخيرة التي طرحتها الأمم المتحدة، حذّر الرئيس الزُبيدي من أنها قد تكون خطوة لشرعنة جرائم الحوثيين ومنحتهم غطاءً لحكم اليمن بأكمله، وهو ما يرفضه الشعب الجنوبي بشكل قاطع، مشددا أن أي عملية سلام مستقبلية يجب أن تنطلق من واقع الأرض، وتعترف بحق الجنوبيين في الحرية والأمن وتقرير المصير. ولفت الرئيس الزُبيدي إلى أن المجلس الانتقالي، ورغم تحديات الشراكة في الحكومة اليمنية، يعمل بجد لتقديم الخدمات وتحسين الوضع الاقتصادي، مشيرًا إلى التعاون مع البنك الدولي لتنفيذ مشاريع استراتيجية في قطاع الكهرباء، والنجاحات المحققة في تعزيز قيمة الريال، إضافةً إلى التدخلات المباشرة لمواجهة الأزمات الإنسانية كالفيضانات التي شهدتها العاصمة عدن ومحافظة لحج الشهر الماضي. وختم الزُبيدي بالتأكيد على أن الجنوب لن يقبل بفراغ سياسي أو سوء إدارة، بل يسعى لتأسيس كيان سياسي ديمقراطي ومستدام يلبي تطلعات شعبه، ويقدم نموذجًا ناجحًا للاستقرار في المنطقة.