كواليس حوار جدة.. مفاوضات أولية جنوبية شمالية .. تفاصيل
اكد المستشار والناشط الحقوقي الكويتي انور الرشيد ان هناك امور هامة تجري في حوار جدة وأن المرحلة الحالية هي سياسية بامتياز وان الوضع العسكري للجنوب حسم في يوليو 2015 بتحرير الجنوب واصفا ما يجري في العمق، بانه مفاوضات أولية جنوبية شمالية. وقال الرشيد في منشور مطول له على الفيسبوك كنت أفضل عدم الخوض حالياً فيما يجري من تغيرات كبيرة وتاريخية، وامور هامة في جدة.. لكن بعض سرابيت الفيس بوك يحاولون التضليل. ولهذا يحق لنا ان نقول ما هو متاح في هذا الشأن.. واوضح بداية يجب ان يدرك الجميع أن المرحلة هي سياسية بامتياز والمعركة السياسية لا تقل عن العسكرية، وان الوضع العسكري للجنوب حسم في يوليو 2015 بتحرير الجنوب، ولا عودة لما قبله بتاتاً، وكل ما سيجري هنا وهناك هي مجرد تفاصيل ثانوية ستنتهي بانتهاء العناوين. واضاف اما الحديث عما يجري في جدة، أجزم لكم، أن ما تسمى افتراضاً "الشرعية" تترنح وانها تعيش أسوأ أيامها وآخرها، وهناك تفاصيل ليس للنشر، ومتروكة لحينها. واستطرد بالقول فحقيقة ما يجري في العمق، هو مفاوضات أولية جنوبية شمالية، باطنها هو استسلام الشماليين سياسياً في الجنوب " باعتبارهم؟كانوا محتلين للجنوب" وهذا الاستسلام طبيعي بعد هزيمتهم عسكرياً، ان يعود قرار الجنوب السياسي لأهله، ولأن الشماليين لا يريدون ان يظهروا بهذا المظهر او القبول بهذه الخسارة، فقد آثروا ان يستخدموا ايضا الشرعية المفترضة واظهارها أنها هي من تفاوض. ولفت الى ان الانتقالي يفاوض الطرف المنتهي سياسيا وميدانيا في الجنوب من باب الحرص على هذا الطرف وحفظاً لماء وجه الهاربين، أي مفاوضتهم على انهاء زوبعاتهم وايقاف شطحاتهم فقد انتهى دورهم، وانتهت مرحلتهم، وعليهم القبول بالواقع، وعلى الجنوبيين بسللطة الاحتلال البائدة ان يعودوا كمواطنين صالحين وكفى. وطرح الرشيد في منشوره ملاحظتين هامتين هما: الاولى: ان وجود المجلس الانتقالي الجنوبي في جدة، كان بدعوة بدعوة رسمية ودولية، ولم يستجدي هو الذهاب اليها بتاتاً، بل دُعي عدة مرات، وكان مسؤولاً حين استجاب للدعوة، وعبر عن تقديره للمملكة العربية السعودية. وتابع قائلا :لهذا أعتقد ان وفد الانتقالي لن يغادر حتى يتم التوصل للنتائج، او يعلن الذين وجهوا الدعوة انتهاءها وفشلها، وحينها سيكون قد آن لأبو حنيفة ان يمد رجليه بعد أن كسب الحجة على الجميع. اما الثانية: ان ما يجري في جدة ليس حوار كما يفهمه البعض، لان الانتقالي طرف ولا يوجد طرف يقابله، بل هناك شراذم منقسمه على نفسها تسمي نفسها "الشرعية". واوضح بمعنى آخر.. ان ما يسمونها الشرعية ليست طرف ند للمجلس الانتقالي ولا يمكن تصل لمستواه وحضوره، لكونها تتمثل بشخص رئيس فقد كل شيء ولم يعد رئيس حتى على وزير داخليته، ويستخدمه العصابات والنافذين لتحقيق أجندتهم. وقال بالمختصر المفيد، ولكي لا نتوه الناس، ساختصر الكلام حول ما يجري في جدة بنقطتين: أولاً: ان ما يجري في جدة، هو " تفاوض جنوبي شمالي" برعاية سعودية. ثانياً: في نفس الوقت يجري " حوار دولي بين الجنوب عبر ممثله الانتقالي وبين دول التحالف والمجتمع الدولي". فالنقطة أولاً: فعلياً ما يجري بجدة بشأن المفاوضات فهو أمر أقرب الى "مفاوضات بين الجنوب وبين الشمال وبرعاية خليجية"، وما الحديث عن الشرعية ومشاركتها الا من باب الاستهلاك الاعلامي باعتبارها ديكور لا غير. واضاف ان حدث مماطلة او رفض من الطرف الشمالي، فهو طبيعي، ولكنهم لن يكونوا الطرف الذي يقرر استمرار التفاوض او لا، فالطرف الذي يقرر هو " الذي وجه دعوة التفاوض في جدة" لأنهم هم رعاة التفاوض ودعاته. واشار بنفس الوقت فالشماليون في جدة والرياض لا يمثلون الشمال الذي يعيش اوضاع انقسامات لم تحدث في تأريخه، ويصعب معها ان يكون لليمن الشمالية ممثل سياسي واحد، على عكس الجنوب الذي يمثله المجلس الانتقالي الجنوبي كممثل لقضية الجنوب ومشروع استعادة استقلال دولة الجنوب. واسترسل بالقول ما يخص النقطة ثانياً حول "حوار" جدة.. فتجري حوارات وليس حوار، والانتقالي هو طرف رئيسي فيها ولكن ليس مع ما تسمى افتراضا الشرعية او الطرف الشمالي، بل بين الانتقالي والمجتمع الدولي وخاصة الدول العظمى، وحتى مع السعودية نفسها، وجميعها حوارات غير معلنة، لأسباب خاصة، وليس كل شيء يقال أو ينشر. واورد الرشيد في منشوره ملاحظتين هامتين للرد على مطالب عودة وفد الانتقالي من جدة وما الذي ينتظر الجنوبيين بعد حوار جدة ملاحظة1: للذين يتحدثون عن ضرورة عودة وفد الانتقالي من جدة، نقول لهم، ولماذا يعود الوفد، طالما وهو يخوض حوارات مع المجتمع الدولي بنفس الوقت الذي يخوض فيه مفاوضات غير مباشرة مع الشمال الذي اتخذت عناصره اسم الشرعية للتمويه. لن يستفيد الوفد ان عاد لعدن ولن يستفيد الجنوب سياسيا، من العودة، وليعلم الجميع ان المعركة السياسية تنعكس وتؤثر على المعركة العسكرية اكثر من العكس. متى يفهم المنظرين الذين ارهقوا الناس وارهقوا انفسهم ان المرحلة سياسية وان زمن الشطحات قد انتهى وان الجنوب انتصر في معركته، وان شطحات مجاميع مأرب التي في شبوة ستنتهي بلمح البصر. ملاحظة2: نحن لا نقول ان ما يجري بجدة، هو النهاية، وهو النصر النهائي للجنوب، بل ربما يكون ذلك وما سيحققه الجنوب هو بداية لحرب اخرى، ولكن سيكون الجنوب فيها منتصراً سياسيا وعسكرياً، ان اندلعت لا سمح الله. ولهذا ففي نفس الوقت الذي تجرى فيه المفاوضات والحوارات، يجب الاستعداد العسكري والتنظيم أكثر ووضع كل الاحتمالات موضع الجهوزية العالية. وبالمقابل، هناك معركة حقيقية تنتظر الجنوبيين قيادة وشعب هي البناء واعادة الجنوب لروحه وثقافته ووعيه وتنميته، وستبدأ هذه المعركة من حين ان يستعيد الجنوب قراره السياسي والاداري والاقتصادي بعد ان تحرر جغرافياً قبل خمس سنوات ولكن بقي محتلاً سياسياً وادارياْ واقتصادياً. #الخلاصة: -الانتقالي يمثل الجنوب وقضيته. -الانتقالي حليف قوي أثبت جدارته وارتقائه لمستوى التعاملات والعلاقات الدولية يؤهله لادارة الجنوب. -الجنوب جنوب والشمال شمال ولا بقاء لاي قوة شمالية بالجنوب. -الجنوب قراره لابنائه من المهرة الى باب المندب. - الشرعية للشعب وليس للفنادق. - مكافحة الارهاب وداعميه. -حماية الامن القومي العربي والامن والسلم الدوليين والملاحة البحرية.