هيئة التدريب والتأهيل في المجلس الانتقالي تنظم حلقة نقاشية في المكلا عن مستقبل العلاقات الخارجية للجنوب

واصلت هيئة التدريب والتأهيل في المجلس الانتقالي الجنوبي، تنفيذ برنامجها التدريبي، بمدينة المكلا، بتنظيم حلقة نقاشية، اليوم الأربعاء، تحت عنوان "استشراف مستقبل العلاقات الخارجية للجنوب" وأكدت رئيسة الهيئة، الدكتورة منى باشراحيل في افتتاحها للحلقة، أهميتها في تقديم المقترحات والتوصيات، بشأن السياسة الخارجية للمجلس الانتقالي ودولة الجنوب القادمة، والآليات السياسية والدبلوماسية التي ينبغي اتباعها لتطوير واستكمال الجزء الناقص من علاقتنا الخارجية الاقليمية والدولية..وبناء علاقات جيدة مع دول العالم والمنظمات الدولية المؤثرة في صنع القرار.. مذكرة بأهمية وضع الاحتمالات والبدائل لملاحقة الأحداث المتسارعة، بما يتناسب مع أهداف وتطلعات شعبنا، وأن تعكس هذه العلاقات إرادة أبناء الجنوب في استعادة دولتهم وامتلاكهم القوة للدفاع عن أهدافهم، ووجودهم الفعلي على أرضهم.. داعية المشاركين في الحلقة إلى إثرائها بالمقترحات والتوصيات التي ستضاف إلى مخرجات الحلقة النقاشية المماثلة التي ستعقد في العاصمة عدن، وسترفع إلى قيادة المجلس وهيئة العلاقات الخارجية.. وهيئات المجلس كافة. واستعرض الدكتور طارق بازرعة، في ورقته المقدمة في الحلقة النقاشية، طبيعة وخصائص المجتمع الدولي، مقدما شرحا لمفهوم العلاقات الخارجية، وأهميتها للدول والشعوب، ومكانتها في أدبيات المجلس الانتقالي، وجهود المجلس بمختلف هيئاته، في بناء علاقات مع المجتمع الدولي ومنظماته المختلفة.. وأثريت الحلقة، التي أدارها الدكتور جمال أبوبكر عبّاد، وشارك فيها نحو ٥٠ من الأكاديميين وطلاب العلوم السياسية، والناشطين الحقوقيين والإعلاميين والسياسيين، بمداخلات المشاركين، الذين أكدوا على أهمية إعطاء اهتمام أكبر ببناء علاقات قوية ومتوازنة مع مختلف دول العالم، خاصة جيرانها ومحيطها الخليجي والعربي.. وشددت النقاشات على ضرورة قيام علاقة الجنوب بالخارج انطلاقا من مصالح شعبه، الذي يسعى إلى استقلاله وقيام دولته الفيدرالية المدنية، مؤكدين أهمية التزام الدولة الجنوبية القادمة بسياسة الحياد الإيجابي، وأن تسعى لتعزيز علاقتها مع جميع الدول.. لافتين إلى أهمية الاستفادة من مصلحة المجتمع الدولي في محاربة ظاهرة الإرهاب، كون الجنوب يعاني من هذه الظاهرة، وهو شريك فاعل في مكافحتها..