فريق التوجيه والرقابة الرئاسي يزور مركز اللغة المهرية ويشيد بدوره في الحفاظ على الموروث اللغوي

شبوة اليوم /المهرة

قام فريق التوجيه والرقابة الرئاسي، برئاسة الأستاذ عبدالناصر الجعري، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم، بزيارة ميدانية إلى مركز اللغة المهرية بالمحافظة، وذلك للاطلاع على برامج المركز وجهوده في صون اللغة المهرية وتعزيز حضورها الثقافي والعلمي بمعية الأستاذ عبدالرحيم الصادق، رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في المهرة، ونائبه الأستاذ عمر باعباد، إلى جانب أعضاء فريق التوجيه والرقابة الرئاسي. وخلال الزيارة، استمع الفريق إلى شرح من إدارة المركز حول أنشطته البحثية والتعليمية، بما في ذلك إصداراته العلمية التي بلغت 18 إصداراً متنوعاً بين معاجم ودراسات ومراجع لغوية وبحثية، بالإضافة إلى مشروع توثيق المخطوطات التاريخية المرتبطة باللغة والتراث المهري، والذي يُعد أحد أهم مشاريع الحفاظ على الذاكرة الثقافية واللغوية للمحافظة. كما استعرض المركز خططه المستقبلية لتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية اللغة المهرية، وتوسيع دائرة البحث العلمي والدورات التدريبية المتخصصة، إلى جانب جهوده في ربط اللغة بالهوية التاريخية لأبناء المهرة. وقد اكد رئيس فريق التوجيه والرقابة الرئاسي الأستاذ عبدالناصر الجعري على اهمية مركز اللغة المهرية لما يقوم به في حماية واحدة من أقدم اللغات السامية الحيّة ، وما يقوم به من جهود بحثية وتوثيقية، وما يمتلكه المركز من إصدارات ومشاريع . كما اكد الجعري على دعم قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي متمثلة بالرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي لهذه الجهود، باعتبار اللغة المهرية جزءاً أصيلاً من الهوية والوجود التاريخي لشعب الجنوب وأبناء المهرة خاصة فيما اكد رئيس قيادة انتقالي المهرة الأستاذ عبدالرحيم الصادق ، ان مركز اللغة المهرية يمثل جسراً بين الماضي والحاضر، وبين التراث والبحث العلمي، ومن هنا تأتي أهميته كصرح معرفي وثقافي يحفظ هوية المجتمع المهري من الاندثار. ان ما يقدمه المركز من إصدارات ودراسات ومبادرات توثيقية، يضعنا أمام مسؤولية مضاعفة لتعزيز دعمه وتوسيع أنشطته بما يخدم الأجيال القادمة . وثمن نائب رئيس مركز اللغة المهرية الأستاذ محمد عبدالعزيز كلشات هذه الزيارة التي تعكس تقديراً رسمياً لدور المركز في الحفاظ على اللغة المهرية، واكد أن المركز أصدر حتى اليوم 18 إصداراً علمياً، ويعمل حالياً على مشروع نوعي لتوثيق المخطوطات التاريخية الخاصة بالتراث المهري ، وان رسالتنا مستمرة في خدمة اللغة والوعي الثقافي، ونحتاج إلى تضافر الجهود المؤسسية لإبقاء اللغة حيّة في الوجدان والممارسة اليومية." وفي ختام الزيارة، أكد فريق التوجيه والرقابة الرئاسي دعمه الكامل للمركز، مشيداً بدوره الريادي في حماية اللغة المهرية والحفاظ على إرثها المعرفي، بوصفها مكوّناً أصيلاً من الهوية الثقافية لمحافظة المهرة والجنوب عامة.