سلفي عفاش ..!
ليس غريب ان يشارك الكثير من قياداتنا الجنوبية في أفراح ال عفاش بزواج نجلهم عفاش طارق الذي اقيم خلال اليومين الماضيين في العاصمة الإماراتية أبوظبي . وليس منطقيا ردود الفعل المستهجنة من قبل البعض في مواقع التواصل الاجتماعي على صور قيادات الجنوب في ذلك المحفل العام الذي شارك فيه ايضاً عدد من كبار القادة والحكام في دولة الإمارات العربية وبعض اعضاء السلك الدبلوماسي والعسكري من عدد من الدول الشقيقة والصديقة. الكل يعلم نكبت ال عفاش وخاصة طارق، بعد مصرع عمه العفاشي الإكبر على يد المليشيات الحوثية في منزله بصنعاء، وكيف التجأ الينا "شارد موت" والجميع يعرف ايش معنى ذلك في الاعراف القبلية وحتى الإنسانية. فنحن من استقبلناه وانقذناه واعدنا له كرم الحياة وهذه شيمة عظيمة من شيم واخلاقيات شعب الجنوب، ولا اعتقد بانه سينسى ذلك الجميل التي اسديناه له، بل سمعته يتردد في مرات عدة على لسانه بصنيعا معروفا من أبناء الجنوب "لن ينساه ما بقي حياً" ..! عدونا، عدو طارق عفاش "واحد ومعروف" وبيننا تفاهمات في ذلك كبيرة وعلى أعلى المستويات و"الضامن لا غبار عليه" وحقيقة لم يبدر من هذا العفاشي إلى الآن مايعكر صفو تلك العلاقة الطيبة بيننا . لذلك شي طبيعي ان نتبادل الزيارات معه ونشاركه وده وافراحه ونصور ونتصور معاه سلفي "فرادا وجماعات" من باب المجاملات في الشراكة والمصالح المشتركة. هناك واقع جديد على الأرض يجب ان نتعاطى معه ايضا، ولسنا جهلة ولا غافلين ولا مغيبين عن مايجري، و"الحذر موجود ايضا، وبقوة" . في السياسية لاتوجد عداوة دائمة ولاخصومة دائمة، عدو عدوي صاحبي وصاحب صاحبي، صاحبي ..!