نهائي دوري أبطال آسيا.. نادي الهلال يطمح للقب طال انتظاره.. وأوراوا لإنجاز تاريخي نهائي دوري أبطال آسيا..
تفصل نادي الهلال السعودي خطوة واحدة عن إنجاز طال انتظاره بتحقيق أول لقب قاري منذ نحو 20 عامًا، عندما يحل ضيفًا على أوراوا رد دياموندز الياباني الطامح لأن يكون أول فريق يفوز بدوري أبطال آسيا لكرة القدم 3 مرات، غدًا الأحد. ويزور الهلال استاد سايتاما في إياب نهائي دوري الأبطال، بعد فوز بطل السعودية 1/0 ذهابًا في الرياض، على أمل ألّا تتكرر ذكرى 2017 السيئة في نفس الملعب وأمام نفس المنافس. وكان آخر تتويج قاري للهلال في 2002 بكأس آسيا لأبطال الكؤوس، وبعدها لم يصبح بطلًا في آسيا منذ تدشين نسخة دوري الأبطال المستحدثة قبل 17 عامًا. وخسر الهلال محاولتين لنيل لقب دوري الأبطال، آخرهما أمام أوراوا قبل عامين، وذلك بعد خسارة نهائي 2014 أمام ويسترن سيدني واندرارز الأسترالي. وبعد التعادل 1/1 في الرياض خسر الهلال 0/1 في سايتاما بهدف في الدقيقة 88 ليضيع اللقب في 2017، لكن بطل السعودية 15 مرة جهّز نفسه جيدًا لتجنب تكرار الإخفاق. واكتفى الهلال بالفوز 1/0 على أوراوا قبل أسبوعين بهدف آندريه كاريو بعد إهدار الكثير من الفرص بملعبه، وسيحظى بدعم نحو 3 آلاف مشجع في سايتاما بعد تخصيص 4 طائرات لنقل أنصاره. ولا يحمل الهلال على عاتقه طموح جمهوره فقط؛ لأن تفوقه غدًا سيضمن أول لقب للعرب في المسابقة منذ تتويج السد القطري في 2011 وإنهاء هيمنة أندية شرق آسيا. وقال رازفان لوسيسكو مدرب الهلال في مؤتمر صحفي، اليوم السبت: ”هذه أهم مباراة في حياتنا ويُنتظر من كل لاعب تقديم أفضل ما لديه“. وأضاف: ”ظهرنا بشكل رائع في مباراة الذهاب وصنعنا العديد من الفرص لكننا لم نسجل سوى هدف واحد ويجب أن نتقبل الأمر ونحن هنا من أجل الفوز وفرض أسلوبنا“. وأضاف: ”نحترم أوراوا كثيرًا وليس من السهل الوصول للنهائي مرتين في 3 سنوات لكننا نتمتع بثقة كبيرة بعد مشوارنا في البطولة ولا نفكر سوى في الفوز“. ولم يحظ لاعبو الهلال بخبرة التتويج باللقب باستثناء المخضرم محمد الشلهوب الذي حمل الكأس العام 2000، كما يسعى زميله سالم الدوسري لرد الاعتبار بعد خسارة النهائي مرتين كما تعرض للطرد في إياب نهائي 2017. ويملك الهلال بعض المعطيات التي تبعث على التفاؤل، فمنذ العام 2004 لم ينجح أي فريق في تحويل هزيمته في الذهاب إلى انتصار، وعلى عكس آخر محاولتين يدخل الهلال إياب النهائي وهو منتصر في الذهاب لأول مرة. كما أنه يضم هداف المسابقة الفرنسي بافتيمبي غوميز الذي سجل 8 من إجمالي 10 أهداف له في دوري الأبطال خارج الرياض هذا الموسم. وسيعاونه في المهمة الإيطالي سيباستيان جيوفينكو وكاريو لاعب بيرو ضمن أقوى هجوم في البطولة (24 هدفًا). هيمنة يابانية ولن تكون مهمة الهلال سهلة أمام أوراوا بطل آسيا في 2007 و2017 والباحث عن إنجاز لا سابق له بحصد اللقب 3 مرات في نظام البطولة الجديد. كما يريد تمديد هيمنة اليابان على اللقب بعد تتويجه في 2017 قبل فوز كاشيما أنتلرز العام الماضي. وسيستعيد أوراوا حارسه الأساسي شوساكو نيشيكاوا العائد من الإيقاف بعد أن ارتكب بديله هاروكي فوكوشيما خطأ منح الهلال هدف الفوز في الذهاب رغم أنه أنقذ الضيوف من هزيمة أثقل. ويعول أوراوا على هدافه المخضرم شينزو كوروكي الذي سجل 8 أهداف بالمسابقة رغم أنه لم يترك بصمة في لقاء الذهاب. وقال كوروكي (33 عامًا) للصحفيين، اليوم السبت: ”نملك الأمل في التعويض بالانتقال من التركيز على الدفاع إلى الهجوم ونحتاج للمخاطرة“. وأضاف: ”سنلعب أمام أكثر من 60 ألف مشجع وأنا واثق أنكم ستشاهدون مباراة مختلفة عن مواجهة الذهاب“. كما يأمل تسويوشي أوتسوكي مدرب أوراوا في الاستفادة من الطقس البارد الذي اعتاد عليه فريقه بعد اكتمال تشكيلته.