ترتيبات عسكرية وأمنية تهدد اتفاق الرياض بشبوة
كشفت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة شبوة، عن تحركات محمومة تقوم بها العناصر المتدثرة بالشرعية، وذلك تمددها المضاد والمخالف تماماً لبنود اتفاق الرياض التي تنص على ترتيبات عسكرية وأمنية من شأنها أن توحد الجهود لمواجهة خطر تمدد (المشروع الفارسي) وإبعاد شبح المواجهات والعنف في شبوة والجنوب عامة. وفي بلاغ صحفي أصدرته أمس، وتطرق لهذه التحركات والإجراءات، قالت قيادة انتقالي شبوة: "إن تلك العناصر تقوم حالياً وبتزامن ملفت، بنقل أفراد من قوات الجيش إلى الأمن، ونشر أعداد كبيرة منهم في بعض المديريات، إلى جانب استحداث النقاط الأمنية، وكذا تنفيذ الاعتقالات التعسفية المستمرة وعسكرة الحياة في المحافظة، إضافة إلى المماطلة وعدم الجدية في إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين". وأضافت: "إن المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة شبوة، وهو يضع التحالف العربي وفي مقدمته المملكة العربية السعودية الشقيقة أمام مثل هذه التحركات المريبة، يؤكد أن أبناء شبوة يحتفظون بحقهم في رفض أي تسويف أو مماطلة في تنفيذ البنود ذات الصلة، وخاصة الملحق الأمني والعسكري من اتفاق الرياض، من قبل (الذراع الإخواني) في الشرعية". وجدد البلاغ التأكيد على التزام المجلس الانتقالي الجنوبي بالتهدئة، حرصاً منه على إنجاح الاتفاق وسعياً إلى أن تتكلل جهود الأشقاء في السعودية بالنجاح، بما يخدم الأهداف الرئيسية المبتغاة في إطار المشروع العربي وأمن المنطقة، لافتاً إلى أن مثل هذه التصرفات الرعناء تنسف تلك الجهود وتستهدف المملكة في المقام الأول خدمة لأجندات مشبوهة. وعبر المجلس الانتقالي بمحافظة شبوة في بلاغه، عن تقديره البالغ لدور المملكة العربية السعودية، مؤكداً حرص المجلس على إنجاح ما تضمنه اتفاق الرياض من بنود، وقال: "إن النوايا السيئة والتحركات الخبيثة من قبل الطرف الآخر سيتم رفضها ومواجهتها بحزم".