ارتفاع أسعار المواشي بحضرموت .. يحرم البسطاء لحَم العيد
تشهد أسواق بيع ألمواشيء بحضرموت ارتفاع غير عادي في الاسعار خصوصا في أيام العيد، إذ وصل سعر الخروف أسعارها خيالية يقف حيالها البسطاء ومحدودي الدخل مكتوفي الأيدي ويرحمهم لذة لحم العيد. " انقراض" قال محمد علي بن وبر وهو أحد أشهر بائعي اللحوم في سوق القطن وادي حضرموت ان شيوع الفقر في البلاد إنعكس سلباً على مهنته في بيع اللحوم التي لم تعد تلقى رواجا لدى السواد الأعظم من الناس . وأشار لافتاً, ان البلاد لم تبلغ هذا السوء في الوضع المعيشي من قبل حتى باتت مهنته " بيع اللحوم" التي توارثها أبا عن جد , مهددة بالإنقراض وتتجه إلى الإفلاس . وقال, ان اسعار اللحوم اليوم بلغت حداً لايستطيع الإقبال عليها غالبية الناس حتى الميسورين يجدون مشقة في الإقبال على شرائها" " جولة استطلاعية " وفي جولة إستطلاع للاسعار في سوق اللحوم بالقطن برفقته دلت على القائمة التالية : اللحم البلدي 12000 ريال يمني للكيلو الواحد , اللحم البلدي الكبير 5000 ريال يمني للكيلو الواحد , لحم الجمل 7000 ريال للكيلو الواحد . " لذة العيد " يقول أحد ألمواطنين انه لم يعد يذق اللحم الا في مناسبات الغير وانه لم يعد قادر على شراءه، ويكتفي بحسب قوله بالدجاج بديلا عن اللحَم نظرا لارتفاع أسعار اللحوم بصورة خيالية يصل عندها سعر الخروف 140000 ريال يمني والكيلو ب12000. ويشاطره الرأي زميلا له ان الأسعار مرتفعة هذه الأيام ولم نعد قادرين على شراء لحم العيد ونكتفي بالشراء بالكيلو فقط. ويعزي تجار المواشيء هذا الارتفاع إلى انهيار العملة المحلية وعدم استيراد المواشيء من الخارج. هذا وتسود في حضرموت حالة من الأستياء لدى مختلف الأوساط الإجتماعية جراء إستفحال الفقر وتنصل الحكومة اليمنية عن القيام بواجباتها وإجراءاتها الجادة في وقف إنهيار العملة المحلية وإنقاذ البلاد التي تتهددها المجاعة