رئيس الوزراء يعلن عدداً من الإجراءات في جانب الخدمات الأساسية والتنموية بمحافظة حضرموت
أعلن رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، عدداً من الإجراءات والتدابير التي ستنفذها الحكومة على المديين العاجل والمتوسط بالتعاون مع السلطة المحلية بمحافظة حضرموت، في جوانب الخدمات الأساسية والتنموية بحيث تنعكس ثمارها على حياة ومعيشة المواطنين.
وأكد رئيس الوزراء خلال أمسية رمضانية في مدينة المكلا، ضمت عدداً من أعضاء مجلسي النواب والشورى والشخصيات الاجتماعية وممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية والمشائخ والعلماء والشباب والمرأة بمحافظة حضرموت، أن الحكومة لن تكون إلا في صف المواطنين وتشعر بمعاناتهم وتعي تماماً احتياجاتهم وتعمل على تلبيتها بكافة الإمكانات المتاحة، موضحاً أن هذه الزيارة سيتم الخروج منها بنتائج إيجابية وأشياء قابلة للقياس لخدمة المواطن وفي المقدمة الكهرباء.
وقال "أولى الأولويات في ملف الكهرباء العمل على تنفيذ توجيهات فخامة رئيس الجمهورية بإنشاء محطة غازية بقدرة 100 ميجاوات كإحدى البدائل المجدية والمستدامة لمعالجة أزمة الكهرباء في ساحل حضرموت، وسيكون هناك تحرك عاجل في هذا الجانب مع السلطة المحلية والقطاع الخاص".
واستمع رئيس الوزراء إلى عدد من المداخلات المقدمة من المشاركين والتي ركزت على التحديات القائمة في الكهرباء والصحة والخدمات الأساسية الأخرى، والأوضاع الاقتصادية والمعيشية، وتمكين الشباب، وأهمية إيلاء حضرموت مزيداً من الاهتمام باعتبارها واحة للأمن والاستقرار لجذب المزيد من الاستثمارات، إضافة إلى الجوانب المتعلقة بانتظام مرتبات الجيش والامن، واعتماد الشفافية في جوانب الإنفاق بما في ذلك مبالغ حصة المحافظة من التنمية، معربين عن تفاؤلهم بزيارة رئيس الوزراء ووقوفهم إلى جانب الحكومة للقيام بواجباتها ومسؤولياتها وتجاوز هذه الظروف الصعبة.
وأعرب الدكتور معين عبدالملك عن سعادته بالطروحات والحديث بشفافية من قبل المشاركين في مداخلاتهم، مؤكداً أن الحكومة لديها إلمام كامل بكل ما طرح من مشاكل وتحديات وزيارتها إلى حضرموت تهدف في المقام الأول إلى إيجاد حلول ناجعة وعملية لهذه المشاكل وفق الأولويات الملحة وفي مقدمتها الكهرباء، وقال "محاولات التعبئة وتهييج الرأي العام بالإشاعات ضد الحكومة وتوزيع الاتهامات بهدف المكايدة السياسية هي دعوة للفوضى، وأقول لكم لسنا فوق النقد لكن في إطار النقد البناء الذي يصوب مسار العمل ولا يسعى لهدم مؤسسات الدولة، ومن المهم المكاشفة والمصارحة ونتحمل المسؤولية جميعا، ولن نتردد في تصويب أي اختلالات".
وأكد رئيس الوزراء حرص الحكومة على أن يكون لحضرموت وضع خاص لاستغلال إمكاناتها ومقوماتها في دفع عجلة النهوض الاقتصادي وبما ينعكس على أبناء حضرموت ومستوى معيشتهم.
وتحدث في الأمسية وزيرا المالية سالم بن بريك، والكهرباء والطاقة أنور كلشات، مقدمين إجابات عن التساؤلات المطروحة من المشاركين حول الجوانب المالية وخدمة الكهرباء، مشيرين إلى أهمية التركيز على تنمية الإيرادات والكفاءة في النفقات وترشيدها، مشيرين إلى أن الحكومة تعمل على إيجاد حلول مستدامة للتحديات الراهنة ووفق الإمكانات المتاحة.
وكان محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء فرج البحسني ألقى كلمة رحب في مستهلها برئيس الوزراء والوفد المرافق له في حضرموت لتلمس أوضاع المواطنين، مؤكداً على المسؤولية التكاملية بين الحكومة والسلطة المحلية في معالجة التحديات القائمة.
حضر الأمسية وزيرا الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم بحيبح، والتربية التعليم الدكتور طارق العكبري، ومدير مكتب رئيس الوزراء المهندي أنيس عوض باحارثة.