.دكتور اجتماع يحذر من خطورة التعاطي مع الاشاعات

صحيفة شبوة اليوم

في الوقت الذي يؤكد المراقبون أن هناك جهات معادية هي من تخلق الإشاعات وتثير القضايا التافهة وتروج لها عبر حسابات وهمية وباسماء إلقاء، ضمن حربها الإعلامية التي تستغل نقص الوعي المجتمعي، لتستهدف الجنوب وشعبه، إلى أن هذا لا يبرر أن نتجاهل سلبية البعض من مجتمعنا في التعاطي مع تلك الإشاعات، ومع الأسف أن هذا يحدث على حساب تجاهل قضايا رئيسية تخدم المجتمع. وفي هذا السياق أوضح أستاذ علم الاجتماع في جامعة عدن، أ.د.فضل الربيعي، أن وعي الناس وتفكيرهم يمكن قياسه من خلال القضايا التي تتصدر إهتمام التداول عبر برامج التواصل الاجتماعي، محذرا من إهتمام البعض بقضايا تافهه واشعاعات موجهه لتصرفهم عن نشاطهم بقضاياهم الرئيسية. وقال الربيعي عبر حسابه على فيسبوك : " إذا اردت أن تعرف مستوى تفكير الناس ووعيهم الجمعي، بقضاياهم العامة الرئيسية.. عليك أن تتابع المواضيع (القضايا والاحداث) التي تتصدر اهتمام تداولها في وسائل التواصل الاجتماعي من قبل العامة، ستظهر لك احيانا اهتمامهم الزائد في قضايا تافهه وإشاعات موجهة لتصرف تفكيرهم ونشاطهم بقضاياهم الرئيسية". وأضاف في تعليقه الذي رصده عدن تايم : "لمن أراد التأكد من طرحي هذا عليه أن يتابع ويرصد الأحداث التي تتصدر منشورات الناس العامة وتكرارها، وقارن ذلك مع تداولهم للقضايا المهمة، ستعرف مستوى وعيهم تجاه ذلك". وفي حين لم يحدد استاذ علم الاجتماع أ.د.فضل الربيعي، المجتمع الذي يقصده بعينه، إلى أن المؤشرات، ترجح أنه يقصد المجتمع الجنوبي تحديدا، سيما وكثير من المشاهد التي ينصب إهتمام مستخدمي برامج التواصل الاجتماعي فيها على القضايا التافهة والاشاعات أمر ملومس على أرض الواقع، ويعاني منه المجتمع. وتشير الوقائع على الأرض، أنه لا ينقضي أسبوع او أيام حتى تظهر إشاعة هنا او هناك، او قضية موجهه لا تستحق الإهتمام، فتصبح حديث برامج التواصل الاجتماعي في مجتمعنا الجنوب، فينجر خلفها الكثيرون دون وعي وإدراك، وهذا ما يمكن أن نصنفه ضمن الإستخدام السلبي لبرامج التواصل الاجتماعي. صحيح أن المجتمع الجنوبي ليس وحده من يعاني من سلبيات الفضاء الافتراضي (برامج التواصل الاجتماعي)، والذي يعد محل معاناة في عدد من البلدان ومن بلدان متقدمة، إلى أن مجتمعنا يفتقر لعدم وجود ضوابط وإجراءات فعالية في هذا الجانب، ناهيك عن ضعف التوعية وتدمير نظام صنعاء للتعليم الذي يصنع الوعي، ومن هذا المنطلق يقع على عاتق الجهات المعنية العمل على إيجاد معالجات للحد من الاستخدام السلبي للفضاء الافتراضي.