عدن/الانتقالي يحذر من مخطط إخواني يستهدف اتفاق الرياض
عقدت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم السبت، اجتماعها الدوري الأسبوعي، برئاسة الأستاذ فضل محمد الجعدي نائب الأمين العام للأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس. ووقفت الهيئة أمام المستجدات على الساحتين المحلية والدولية المتعلقة بالأوضاع في الجنوب واليمن، وكذا التقرير التحليلي الشهري لمركز دعم وصناعة القرار والمُقدم من الدكتور علي صالح الخلاقي نائب رئيس المركز. وفي هذا السياق، أشادت الهيئة بزيارة وفد المجلس برئاسة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس، إلى جمهورية روسيا الاتحادية، مثمنة نتائجها الهامة التي ستسهم في تعزيز علاقة المجلس بجمهوية روسيا الاتحادية وستفتح المجال أمامة لتعزيز دوره كطرف أساسي وفاعل في الأزمة وتوطد علاقاته بالدول الأخرى الفاعلة في صنع القرار الدولي بالشأن الجنوبي و اليمني. وجددت الهيئة ترحيب المجلس بتعيين الإدارة الأمريكية برئاسة السيد جوزيف بايدن، مبعوثا لها إلى اليمن، مؤكدة استعداد المجلس الانتقالي للتعاون معه لإنجاح مهمته في تحقيق السلام بالمنطقة، مجددة التأكيد في السياق نفسة على أن قضية الجنوب هي محور الأزمة، وهي الطريق الوحيد لإحلال السلام الشامل في الجنوب واليمن، مشددة في هذا الخصوص، على أن أي حلول لا تستوعب المتغيرات على الأرض الجنوبية، ومنجزات شعب الجنوب وتضحيات أبنائه لاستعادة دولتهم، لن يكتب لها النجاح . وتطرق الاجتماع إلى مستجدات الأوضاع في مديرية طور الباحة بمحافظة لحج ومواصلة جماعة الإخوان مخططها لحرف مسار معركتها المفترضة مع ميليشيا الحوثي بمحافظة تعز، التي تتقاسم معها وبوئام تام السيطرة على شوارع عاصمتها، لتفتح بهذا المخطط معركة جديدة ضد الجنوب بدلا عن مواجهتها للمليشيات الحوثية، حيث كثّفت في الآونة الأخيرة من استحداث طرق ومواقع جديدة بمحاذاة مدينة طور الباحة الجنوبية، مع استمرار سحب قواتها وأسلحتها وأفرادها من خطوط التماس مع المليشيا الحوثية ونقلها لهذه المواقع ومواصلة تجنيد أنصارها بتمويل من قيادات إخوانية متنفذة بالسلطة للدفع بها وحشدها بالمواقع المستحدثة بهدف تفجير جبهه جديدة ضد الجنوب على حدوده الغربية. وأكدت الهيئة في هذا الشأن أن قواتنا الجنوبية على استعداد تام للرد وبقوة للدفاع عن الجنوب، مثمنة الموقف المبدئي لقبائل وأبناء الصبيحة عموما ودفاعهم جنباً إلى جنب مع قواتنا المسلحة الجنوبية لحماية حدود الجنوب الغربية وإفشال أي محاولة لاختراقها. هذا ووقفت الهيئة أيضا أمام أداء الحكومة وسعي رموز الإخوان المسلمين في السلطة والذين أضرهم تواجد الحكومة في العاصمة عدن لتنفيذ اتفاق الرياض والدعم الجنوبي الرسمي والشعبي لنجاحها، مُحذرة من أن هذه الرموز الإخوانية لا تنفك عن وضع المعوقات ليس فقط لعرقلة الحكومة عن أداء مهامها لتنفيذ الاتفاق، بل تحاول أيضا تضييق الخناق عليها خلال ممارستها لمهامها من العاصمة عدن لإرغامها على مغادرتها وصول لإفشال اتفاق الرياض وتحقيق هدفها بطي صفحاته. وفي الشأن الداخلي، ناقش الاجتماع عدداً من المواضيع التنظيمية والإدارية المتعلقة بعمل هيئات المجلس واتخذت العيئة ما يلزم بشأنها.