توفيق جوزوليت : حوار جدة بداية لمرحلة حاسمة نحو استقلال الجنوب
قال أستاذ القانون الدولي البرفيسور المغربي توفيق جوزوليت إن "اتفاقية جدة لا تلغي حق أهل الجنوب العربي في الاستقلال، بل مرحلة متقدمة نحو تحقيق الهدف الأسمى في بناء دولتهم". وأضاف جوزوليت -وهو أبرز المراسلين الحربيين الذين غطوا معارك احتلال الجنوب صيف 94- أن "ما آلت إليه محادثات جدة العسيرة من نتائج قد لا ترضي الجنوبيين في الظرف الحالي، ولكن ما يصبو إليه الجنوبيون من حرية واستعادة دولتهم مسألة حتمية وهدف إستراتيجي سيتحقق مستقبلا بفضل عزيمتهم وإصرارهم، وإرادة قيادتهم السياسية". ودعا جوزوليت، في منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، الرأي العام الوطني الجنوبي إلى أن يعي بأن "التوقيع على اتفاقية جدة بين المجلس الانتقالي الجنوبي الممثل لشعب الجنوب وبين الشرعية الممثلة للشمال بحضور دولي وأممي يعني قطعا انتزاع الشرعية للمجلس والقضية الجنوبية". ولفت إلى أن عودة حكومة الشرعية إلى عدن "يجب أن تكون في إطار إعادة بناء المؤسسات الجنوبية، كما يجب على المجلس الانتقالي أن يتحكم في صيرورة المرحلة المقبلة استعدادا للاستقلال الذي يؤكده استفتاء شعبي". وخلص البرفيسور جوزوليت قائلا إن "أبرز ما أفضى إليه اتفاق جدة هو شرعية جنوبية معترف بها إقليميا ودوليا"، مؤكدا أنها "بداية المرحلة الحاسمة نحو الاستقلال، تتطلب المزيد من التكاتف، وبناء مؤسسات لدولة الجنوب العربي التي طال انتظارها وراح من أجلها الآلاف من الشهداء من أبناء الجنوب العربي".