احتفل ابناؤها بعيد نوفمبر ودخول القوات الجنوبية.. كيف استقبل الشيخ باكريت القوات المسلحة الجنوبية وكيف تعامل مع القيادات الشمالية..؟
شهدت مدينة الغيضة، عاصمة محافظة المهرة، قبل اسبوع فعالية جماهيرية كبرى احتفاءً بالذكرى الـ58 لعيد الاستقلال الوطني الجنوبي 30 نوفمبر، وسط حضور رسمي وجماهيري واسع تقدّمه قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي ومشاركة لافتة من أبناء المحافظة. وفي الفعالية التي حضرها أعضاء هيئة الرئاسة، السلطان عبدالله بن عيسى بن عفرار والدكتور سالم القميري والشيخ راجح سعيد باكريت و نائب وزير المياه والبيئة الأستاذ مجاهد بن عفرار، وعدد من وكلاء محافظة المهرة، إلى جانب أعضاء من الجمعية الوطنية ومجلس المستشارين، وعدد من مدراء العموم والقيادات المحلية، بالإضافة إلى حضور جماهيري كبير عكس اهتمام أبناء المحافظة بإحياء هذه المناسبة الوطنية. وألقى السلطان عبدالله بن عيسى بن عفرار، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي ورئيس المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى، كلمة حيّا فيها الجماهير، ناقلًا تحيات الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي. وأكد بن عفرار أهمية إحياء ذكرى الاستقلال الـ58، مشيدًا بالمكانة الاستراتيجية والاجتماعية والحضارية لمحافظة المهرة، واصفًا إياها بأنها ركيزة جنوبية أصيلة وواجهة للسلام والاستقرار ومنصة للتواصل الحضاري عبر التاريخ،موضحاً بأن الجنوب مرّ بمراحل صعبة وصراعات استنزفت الكثير، مؤكداً أن المرحلة الحالية تستدعي توحيد الصف والإرادة لإعادة بناء الدولة الجنوبية على أسس العدالة والمواطنة والمشاركة الحقيقية في السلطة والثروة. كما ثمّن بن السلطان بن عفرار جهود المجلس الانتقالي الجنوبي والرئيس عيدروس الزُبيدي، وحيا تضحيات القوات المسلحة الجنوبية في معركة تحرير وادي حضرموت، مشدداً على ضرورة تجاوز الخلافات الداخلية في المحافظة. الشيخ باكريت: الأمور حُسمت في المهرة ورسوخ الأمن والاستقرار بات فرض أمر واقع: وفي الاحتفالية، أكد الشيخ راجح سعيد باكريت عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي أن الأمور حُسمت في محافظة المهرة ورسوخ الأمن والاستقرار بات فرض أمر واقع وستظل المهرة سلمية آمنة مستقرة. وأشار باكريت أن احتفال هذا العام يأتي محمّلاً ببشائر النصر والتحرير الكامل لأراضي الجنوب العربي، مشيدًا برسوخ أمن المهرة ووعي أبنائها، مضيفاً بأن الـ 30 من نوفمبر يمثل محطة وطنية خالدة في تاريخ الجنوب العربي وتجديدًا للعهد نحو استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة. وقال الشيخ باكريت إن الجنوب العربي يمرّ بمرحلة سياسية واقتصادية دقيقة تتطلب اصطفافًا وطنيًا وراء القيادة السياسية ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، مشيداً ببطولات القوات المسلحة الجنوبية في حضرموت وواديها، مؤكدًا أن محافظة المهرة جزء أصيل من المشروع التحرري الجنوبي، مشيراً بأن المهرة ستظل جنوبية الهوية والانتماء. واختتم الشيخ باكريت حديثه بالشكر والتقدير إلى الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي على قيادته الحكيمة، وللدول الداعمة، مهنئًا القوات المسلحة الجنوبية باستلامها المواقع العسكرية والأمنية في المهرة. كما ألقى الأستاذ عبدالرحيم الصادق، رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة المهرة، كلمة أكد فيها أن 30 نوفمبر يمثل محطة وطنية خالدة وتجديدًا للعهد نحو استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة . وأشار إلى أن الجنوب يمرّ بمرحلة سياسية واقتصادية دقيقة تتطلب اصطفافًا وطنيًا وراء قيادة الرئيس عيدروس الزُبيدي، لافتًا إلى أن القرار رقم (11) الصادر في 28 أكتوبر 2025 يمثل بداية إصلاح اقتصادي شامل يعيد ضبط مسار الإيرادات ويواجه الفساد. وأشاد الصادق ببطولات القوات المسلحة الجنوبية في هضبة حضرموت وواديها، مؤكدًا أن المهرة جزء أصيل من المشروع التحرري الجنوبي، وختم بالتأكيد على أن المهرة ستظل جنوبية الهوية والانتماء . في لقاء موسع.. شيوخ ووجهاء المهرة يباركون انتصارات القوات المسلحة الجنوبية: شهدت مدينة الغيضة بمحافظة المهرة لقاءً تشاورياً موسعاً جمع شيوخ ووجهاء المحافظة، وذلك بدعوة كريمة من السلطان عبدالله عيسى آل عفرار عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي. وشهد اللقاء حضور الشيخ راجح سعيد باكريت عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، واللواء فضل باعش قائد القوات الخاصة الجنوبية، واللواء محسن مرصع قائد محور الغيضة، والوكيل عوض قويزان إلى جانب عدد مدراء المكاتب التنفيذية والقيادات الاجتماعية والشخصيات العامة وقطاع المرأة. وفي كلمته خلال اللقاء دعا السلطان عبدالله عيسى آل عفرار قبائل المهرة وحضرموت والجنوب إلى وحدة الصف والكلمة، مؤكداً أن المرحلة تتطلب تماسك القوى المجتمعية خلف القوات المسلحة الجنوبية التي قدمت تضحيات كبيرة وحققت انتصارات لافتة. وفي كلمة المرأة عبّرت عليا الحريزي عن فخر أبناء المهرة بالانتصارات التي تحققت في وادي حضرموت والمهرة مؤكدة أن ما سطره أبطال القوات الجنوبية يمثل تحول تاريخي أنهى سنوات من السيطرة, كما شددت على دور المرأة المهرية كشريك رئيسي في مسيرة النضال. كيف تعامل الشيخ باكريت مع القيادات الشمالية بعد سيطرة القوات المسلحة الجنوبية على المهرة: بعد أن حققت القوات المسلحة الجنوبية انتصارات كبيرة على الإرهاب والتطرف في وادي وصحراء حضرموت وبسطت سيطرتها على تلك المدن التي كانت قوات المنطقة العسكرية الاولى التابعة للاحتلال اليمني باسطة عليها، استقبل الشيخ راجح القوات المسلحة الجنوبية بنفسه ورافقها لضمان دخولها المنظم إلى المهرة وخاصة محور الغيضة، وهو إجراء لم يكن مجرد خطوة لوجستية، بل كان قرار مسؤول وحكيم وعقلاني هدفه تفادي أي احتكاكات أو إشكالات قد يحاول البعض استغلالها لإثارة البلبلة أو زعزعة الأمن في المهرة. كشفت الايام والسنين والاحداث معادن وثبات الرجال الحقيقيين الذين همهم المصلحة العامة والعيش الكريم والعزة، واكشف المواطن حكمة القيادة ومسؤولية الحفاظ على استقرار المهرة، في لحظة حساسة عاشتها هذه المدينة المسالمة، ولقد برز اسم الشيخ راجح سعيد باكريت عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي كأحد أبرز الشخصيات المؤثرة في المهرة خاصة والجنوب عامة التي لعبت دور محوري في تجنيب المحافظة من من المنحدرات التي قد تؤثر على أمنها واستقرارها. كما كشفت لنا هذه الاحداث الأخيرة رجل المرحلة والرجل الأول في محافظة المهرة الأبية ألا وهو الشيخ راجح سعيد باكريت، الذي قام باستضافة وضيافة القيادات العسكرية والأمنية من أبناء المحافظات الشمالية في المهرة، حيث قام الشيخ باكريت بأكرامهم واستقبلهم كأهل ومنحهم الأمان الكامل في وقت كان فيه الوضع ضبابي ومتخبط. إذ يؤكد هذا الموقف الرجولي رسالة واضحة بأن ابناء الجنوب العربي ليس دعاة حرب أو عنصريين، كما يؤكد هذا الموقف الأصيل على قوة المسؤول وحرصه الشديد على تثبيت الأمن والاستقرار، وتحصين السلم الاجتماعي فوق أي حسابات سياسية أو اختلافات ظرفية. تهاني بمناسبة عيد نوفمبر المجيد وانتصارات القوات المسلحة الجنوبية: رفع الشيخ راجح سعيد باكريت عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد العام للقوات المسلحة الجنوبية، وذلك بمناسبة الإنجاز التاريخي والاتصارات البطولية الذي حققته القوات المسلحة الجنوبية في وادي حضرموت. وقال الشيخ باكريت إن هذا الانتصار الاستراتيجي الذي تُوّج بتحرير وادي حضرموت وبسط السيطرة الشاملة على المواقع التي كانت تُعدّ معاقل للعناصر الإرهابية والتخريب والتهريب للمخدرات التابعة للمنطقة العسكرية الأولى المرتبطة بالاحتلال اليمني، يمثل محطة فاصلة في مسار استعادة الدولة الجنوبية وترسيخ الأمن والاستقرار لاسيما اجتثات منابع الإرهاب والتطرف اليمني. وثمّن الشيخ باكريت الدور الوطني البارز والمشهود لأبناء حضرموت الذين جسّدوا أسمى صور الالتفاف حول مشروعهم الوطني، وأسهموا بفعالية في إنجاح المهام العسكرية حتى تحقيق هذا اليوم التاريخي. وجدد الشيخ باكريت تهنئته لأبناء حضرموت ولشعب الجنوب العربي عامة وللقوات المسلحة الجنوبية كافة على هذا التحول المفصلي في مسار معركة الإرادة والهوية. وأكد الشيخ باكريت دعمه المطلق لخطوات القيادة السياسية والعسكرية في استكمال مسار التحرير وتثبيت دعائم الدولة الجنوبية الفيدرالية العادلة، انسجاماً مع تطلعات شعب الجنوب العربي وتضحياته المستمرة حتى تحقيق الهدف الأسمى وعودة دولة الجنوب العربي الفيدرالية كاملة السيادة والقانون. كما تقدم الأستاذ سالم بلحاف رئيس اتحاد شباب الغد بأصدق التهاني والتبريكات إلى القوات المسلحة الجنوبية بمناسبة تسلّمها المواقع العسكرية في محافظة المهرة. وأكد رئيس اتحاد شباب الغد أن هذه الخطوة تمثل محطة مهمة في تعزيز الأمن وترسيخ الاستقرار وحماية مؤسسات الدولة. كما نتقدم بخالص التهنئة إلى قيادتنا السياسية ممثلة بالقائد الرئيس عيدروس الزُبيدي، وإلى أبناء المهرة وكافة أبناء الجنوب بهذا الإنجاز التاريخي وتحقيق تطلعات شعبنا في تحرير كامل أراضي الوطن. وأكد اتحاد شباب الغد وقوفه جنباً إلى جنب مع القوات المسلحة الجنوبية. ودعا بلحاف إلى مساندين كل خطوات القيادة السياسية والقوات المسلحة الجنوبية نحو مستقبل واعد وقادم أجمل بإصرار شعبنا الجنوبي العربي ووحدة صفه وتلاحمه.