اللواء بن بريك: 30 نوفمبر بوابة المستقبل ووصية الشهداء التي لا تُنسى
نشر اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عبر صفحاته الرسمية، بيانًا بمناسبة الذكرى الـ 58 لعيد الاستقلال الوطني الجنوبي، مؤكدًا أن يوم 30 نوفمبر يمثل عنوان الهوية الجنوبية وإرادة شعب لا تُهزم، وبوابة نحو مستقبل يليق بتضحيات الأجيال. وأكد اللواء بن بريك أن ذكرى رفع راية الجنوب فوق سماء عدن عام 1967 ستظل محطة راسخة في الوجدان الوطني، مشيرًا إلى رسوخ القضية الجنوبية وتعاظم قناعة الشعب بحقه في تقرير مصيره واستعادة دولته. ووجّه بن بريك أسمى التهاني لقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي وهيئة رئاسته ورؤساء هيئاته ومنتسبيها، ولأبناء الشعب في الداخل والخارج، معبّرًا عن تقديره لأسر الشهداء ومناضلي الثورة الذين مهّدوا بدمائهم طريق الحرية، وفي مقدمتهم الشهداء “مدرم” و“عباس” ورفاقهم. وأوضح أن الظروف الصحية حالت دون حضوره بين الجماهير في ساحات الاحتفال، غير أن مشاعره الوطنية حاضرة بقوة في هذا اليوم الاستثنائي، مؤكدًا أن الشعوب الحرة وحدها من تصنع مستقبلها مهما تعاظمت التحديات. وفي سياق حديثه عن معاناة الشعوب العربية، أشار بن بريك إلى ما يعيشه الشعب الفلسطيني من آلام، في استحضار يُبرز وحدة الوجدان العربي بين القضية الجنوبية والقضية الفلسطينية، رغم اختلاف المسارات والسياقات التاريخية؛ فهما يلتقيان في جوهرهما حول إرادة الشعوب الحرة وتمسّكها بحقوقها. وشدّد نائب رئيس المجلس الانتقالي على ضرورة توحيد الصف الجنوبي وتجاوز الأخطاء السابقة، معتبرًا أن المرحلة الراهنة تتطلب إعادة بناء جسور الثقة وتبنّي رؤية موحدة تعكس تطلعات المواطنين. كما دعا إلى استمرار الحوار الداخلي والخارجي واختيار رموز وطنية تحظى بقبول واسع بما يعزز القرار الوطني ويحميه من التشظي. وأكد بن بريك الدور المحوري للمرأة والشباب في المسيرة الوطنية، مؤكدًا أهمية تمكينهم من تولي مواقع قيادية في المديريات والمحافظات ومؤسسات المجلس الانتقالي، ليكون المجلس ممثلًا حقيقيًا لكل فئات المجتمع الجنوبي. واختتم اللواء الركن أحمد بن بريك بيانه بالتأكيد على أن 30 نوفمبر وصية الشهداء وعنوان المستقبل الجنوبي، مجددًا العهد بأن الجنوب لا يساوم على حريته ولا يتراجع عن حقه مهما اشتدت العواصف.