شبوة بين العطاء والتجاهل المركزي

بقلم: عبد ربه هشله ناصر من يتابع أنشطة السلطة المحلية بمحافظة شبوة يشعر بتلك الجهود التي تبذلها السلطة المحلية برئاسة الأخ الشيخ عوض محمد ابن الوزير محافظ المحافظة - رئيس المجلس المحلي في كل المجالات، وأهمها الجانب التنموي وتوفير الخدمات الضرورية للمواطن الشبواني في وقت ينعدم فيه الدعم المركزي وتمويل تلك المشاريع. وقد يكون ذلك انعكاسًا للوضع العام الذي تمر به البلاد وغياب الموارد وعنصر المحاسبة. نأمل أن يتغير هذا الوضع بجهود الأخ سالم بن رئيس الحكومة ونجاح توجهاته الإيجابية في إصلاح الوضع المالي والإداري في البلاد نتيجة لما وصلت إليه البلاد، وبما يمكن الحكومة من السيطرة على موارد البلاد وتسخيرها للتنمية واستقرار مرتبات الموظفين، وتفعيل أجهزة الرقابة والمحاسبة وأجهزة القضاء للقيام بالدور المناط بها. ما دفعني لكتابة هذا المقال هو ما تعانيه السلطة المحلية في المحافظة رغم نشاطها المشهود وتميزها بين المحافظات في جوانب عديدة، وأهمها التنمية والاستقرار الأمني، والتفاف جميع الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني حول قيادة السلطة المحلية، والتقاء الجميع على قاسم وطني مشترك وهو مصلحة محافظة شبوة. ورغم ذلك التمييز والجهود المبذولة، لم تروق للبعض في قيادة المركز، وبدلاً من الإشادة والتقدير بها، يتم وضع الكثير من العراقيل والتعقيدات تجاه المطالب الحقوقية للمحافظة. ويمكنني أن أختصرها في جانب مهم وهو: - وضع شركات النفط بالمحافظة، وخاصة إدارة وتشغيل حقل العقلة بعد رحيل الشركة النمساوية OMV، من حيث عدم السماح باتخاذ الإجراءات اللازمة بتأسيس شركة شبوة لإنتاج النفط لإدارة حقول شبوة النفطية والغازية، أسوة بشركة صافر في محافظة مأرب وشركة بترو مسيلة في حضرموت، لما لذلك من أهمية طالما أن كل مقومات التأسيس متوفرة لدى المحافظة وتحت إشراف الحكومة المركزية. - صرف مرتبات موظفي الشركة الذين يقومون بتشغيل الحقل وإدارته بخبرات وجهود وطنية بعيدًا عن الخبراء الأجانب، الأمر الذي دفع المحافظة لتحمل تكاليف التشغيل ومرتبات الموظفين. - رغم المطالب المستمرة لتأسيس مصفاة نفطية في حقل العقلة لحل متطلبات المحافظة من المشتقات النفطية، إلا أنه لم يتم السماح بذلك أسوة ببعض المحافظات. - عدم السماح ببيع النفط الخام المستخرج من حقل العقلة وحصول المحافظة على نسبتها المحددة من الإنتاج لرفد خزينة المحافظة وتسخيرها في تنمية المحافظة ووفاء السلطة المحلية بكافة التزاماتها التنموية والخدمية لمواطني المحافظة. - رغم ذلك لم تمانع السلطة المحلية بالمحافظة في تلبية طلبات القيادة المركزية في رفد كهرباء عدن بكميات من النفط الخام ليساهم في تشغيلها وفاءً منها لاحترام توجيهات القيادة والمساهمة في حل مشكلة الكهرباء لإخواننا في محافظة عدن الحبيبة. نأمل أن تلاقي رسالتنا تلك التفهم وأخذها بعين الاعتبار نتيجة لأهميتها والوصول إلى قناعة بأن شبوة تستحق كل التقدير والاهتمام وما هو حق للمحافظات الأخرى يجب أن تحصل عليه محافظة شبوة. وأن تكون شبوة شريكًا تابعًا في أي إجراءات تعاقدية أو عمليات من شأنها استكشاف أو إنتاج النفط في المحافظة. شاكرين الدعم السخي لدول التحالف وخاصة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية في دعم وتمويل المشاريع التنموية بالمحافظة والمجالات الخدمية الأخرى. 22 أكتوبر 2025 م