منظمة دولية تدعو إلى إعادة هيكلة المجلس الرئاسي وتشكيل حكومتين انتقاليتين جنوبية وشمالية

حظيت مناقشة تقرير المفوض السامي والأمين العام للأمم المتحدة بشأن اليمن حول بناء القدرات والمساعدة التقنية، والتي عقدت يوم الجمعة الثالث من أكتوبر 2025 واستمرت لساعتين ونصف، باهتمام واسع من الدول الأعضاء والمراقبين، حيث بلغ عدد المتحدثين 62 دولة، من بينهم من تحدث نيابة عن الاتحاد الأوروبي، مجلس التعاون الخليجي، مجموعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي، بينما تحدثت بقية الدول بصفتها الفردية، منها الإمارات، السعودية، مصر، الكويت، قطر، البحرين، الأردن، الجزائر، العراق واليمن، بالإضافة إلى عدد من الدول الكبرى بما فيها بعض الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن. وشاركت المنظمة الدولية للبلدان الأقل نموا (OIPMA) كثاني منظمة متحدثة من بين 30 منظمة، حيث أكدت على ضرورة اعتماد استراتيجيات شاملة لمعالجة الأزمة اليمنية، تتجاوز بناء القدرات والتعاون التقني لتشمل معالجة الهياكل العميقة التي تؤجج الصراع. واقترحت المنظمة عدة توصيات للمجلس، منها دعوة الهيئات الدولية واللجنة الرباعية إلى الانتقال من إدارة الصراع إلى إيجاد حل مستدام قائم على القانون الدولي، وحث الأطراف اليمنية بدعم من مجلس الأمن واللجنة الرباعية على إعادة هيكلة مجلس القيادة الرئاسي ليصبح نموذجًا مبسطًا برئيس فخري ونائبين لشؤون الشمال والجنوب، وتشكيل حكومتين انتقاليتين: الأولى لاستعادة صنعاء والحكم في الشمال، والثانية لإعادة بناء مؤسسات الجنوب تمهيدًا لدولة فيدرالية تكفل الحقوق الأساسية لشعبها. كما دعت المنظمة إلى دعم بناء القدرات للمجلس الانتقالي الجنوبي، وإنشاء مجلس انتقالي شمالي للمساعدة في وضع أسس الحكم واستعادة المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، بهدف منع نشوب صراعات مستقبلية وتعزيز السلام المستدام والحكم الرشيد والاستقرار طويل الأمد في اليمن.