رعاية إماراتية طبية مستمرة لأهالي حضرموت
تواصل العيادات الطبية المتنقلة التي تسيّرها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، تقديم خدماتها لسكان القرى البعيدة في مختلف مناطق محافظة حضرموت، ضمن الدور الإنساني الذي تقوم به الإمارات لتخفيف معاناة السكان في المناطق النائية باليمن، التي لا تتوفر فيها المستشفيات أو المراكز الطبية، فيما دشنت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، حملة سقيا لمناطق الشريط الساحلي الغربي لجزيرة سقطرى، بالتزامن مع تنفيذ حملة نظافة شاملة في محيط مطار الجزيرة والأحياء المجاورة له. وتفصيلاً، نفذ الفريق الطبي عدداً من الجولات الميدانية والوصول إلى أبعد المناطق وعورة، استجابة منهم للنداء الإنساني، وقد شهد المركز الصحي بمنطقة زغفة بمديرية الشحر إقبالاً كبيراً من قبل الأهالي للاستفادة من الخدمات المقدمة، حيث بلغ عدد المستفيدين 150 حالة مرضية جرى خلالها معاينة مختلف الحالات المرضية المتنوعة وإعطاء العلاجات والأدوية المجانية اللازمة، فضلاً عن الأمراض المنتشرة في أوساط الأهالي ومنها علاج أمراض الحميات والالتهابات والسعال والإنفلونزا والجروح والحروق.
واستقبلت العيادة الطبية المتنقلة منذ يوليو الماضي حتى الشهر الجاري 2681 حالة مرضية توزعت على عدد من المناطق النائية بمديريات محافظة حضرموت ومنها، الطويلة بفوة، وحلة، والكود، وعبد الله غريب، والعيون، والغليلة، والخزان، والعيص، وجول الشفاء، والخربة، وثلة باعمر، وغيظة البهيش، وحصيحصة، وظلومة، وعضد، وزغفة، كما تمت معاينة مختلف الحالات المرضية المتنوعة وإعطاء العلاجات اللازمة، فضلاً عن تقديم النصائح والإرشادات الصحية عن طريق توزيع البروشورات التثقيفية.
من جهتها، دشنت مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، حملة سقيا لمناطق الشريط الساحلي الغربي لجزيرة سقطرى بالتزامن مع تنفيذ حملة نظافة شاملة في محيط مطار الجزيرة والأحياء المجاورة له.
الفرق الإنسانية للمؤسسة نفذت حملة سقيا لإغاثة مناطق عبلهن، سلمهو، شورق في ظل ما تشهده سقطرى عامة ومناطق وقرى الشريط الساحلي الغربي خاصة من شحة وانعدام المياه لا تفي باحتياجات السكان، بعد أن استهدفت بحملة مماثلة مناطق وبوادي قلنسية ومناطق مركز عمدهن ومركز قبهاتن ومركز ديكسم والشريط الساحلي الجنوبي والشريط الساحلي الغربي واستمرت لثلاثة أشهر.
ونفذت مؤسسة خليفة وبمشاركة شعبية واسعة حملة نظافة واسعة بمنطقة موري ومدخل مطار سقطرى إلى جوار اللواء الأول مشاة بحري سقطرى.
مؤشر جميل
وقال المدير العام لمديرية حديبوه عبد الحليم محمد عبدالله إن الإقبال المجتمعي ومشاركة وحدات من الجيش في هذه الحملة يعد مؤشراً جميلاً ويعطي أهمية للحملة التي تستمر لمواصلة فعالياتها لتنظيف كل شبر من أرض الجزيرة حتى تعكس صورة إيجابية وتبقى المدن والمناطق نظيفة خالية من المخلفات والقمامات والنفايات.
أما رئيس الاتحاد القبلي للشريط الساحلي الغربي أحمد غالب بن يعقوب، فعبر عن سعادته بهذه الحملة، والتي استهدفت مدينة موري ومطارها باعتبار نظافتها تعكس صورة ممتازة للقادمين إلى سقطرى لأنها بوابة الأرخبيل، مؤكداً أن مؤسسة خليفة تقدم العديد من المبادرات والمشاريع التنموية والإنسانية والخدمية، وهي جزء لا يتجزأ من لحمتنا ونسيجنا الاجتماعي.