إحباط هجوماً إرهابياً في مديرية المحفد

تمكنت قوة من اللواء الأول دعم وإسناد، فجر اليوم الخميس الموافق 22 مايو 2025، من إحباط هجوم إرهابي كان في مراحله الأخيرة قبيل تنفيذه في مديرية المحفد بمحافظة أبين، وذلك بعد الاشتباه بتحركات مشبوهة قرب مواقع انتشار اللواء. ووفقًا لمصدر ميداني، فقد رصدت إحدى دوريات اللواء، أثناء تنفيذها مهامها الأمنية الروتينية، شخصاً يتحرك بالقرب من الطريق العام في نطاق انتشار القوات. وعند اقتراب الدورية للتحقق من الأمر، بادرهم الشخص بإطلاق النار، ما استدعى الرد عليه، ليفر بعدها باتجاه مناطق وعرة ومغطاة بالأشجار. قامت قوات اللواء بتعزيز الدورية فوراً وتمشيط موقع الاشتباك، لتُعثر على عبوة ناسفة لم تكن قد زُرعت بعد، إلى جانب عبوات أخرى شبه مجهزة تبعد نحو ستة أمتار، ما دلّ على نية العناصر الإرهابية تنفيذ هجوم يستهدف أفراد ومواقع اللواء المنتشرة في المنطقة. كما تم تتبع خط هروب العنصر المهاجم، حيث وُجدت آثار دماء وأحذية في الموقع، ما يشير إلى إصابته خلال الاشتباك، وفراره باتجاه القرى المجاورة مستغلاً التضاريس الجغرافية الكثيفة بالأشجار والطرق الوعرة. وقد أسفرت الحادثة عن إصابة طفيفة لأحد ضباط اللواء أثناء محاولة التحقق من هوية المهاجم، وقد تلقى الإسعافات اللازمة في حينها. وفي تعليق له على العملية، أكد العميد نصر عاطف اليافعي، قائد اللواء الأول دعم وإسناد، أن القوات مستمرة في أداء مهامها بكل يقظة وكفاءة، مشيدًا بجهوزية الأفراد وقدرتهم على التصدي للمخططات الإرهابية قبل وقوعها. وقال: "نحن في جاهزية دائمة لإجهاض أي محاولة لزعزعة الأمن، ونعمل بكل قوة من أجل حماية المحفد وأبين والجنوب عامة من مخاطر الإرهاب." وتأتي هذه العملية في ظل تصاعد التحذيرات من تحركات مشبوهة لعناصر إرهابية في مناطق وسط أبين، الأمر الذي يفرض ضرورة مضاعفة الجهود الأمنية وتعزيز الانتشار الاستباقي، خاصة في المناطق التي تشكل ممرات أو ملاذات مؤقتة لتلك الجماعات. وتُعد مديرية المحفد واحدة من أبرز المناطق التي شهدت خلال السنوات الماضية نشاطًا لعناصر إرهابية، قبل أن تنجح قوات الدعم والإسناد في استعادة السيطرة الأمنية عليها، وسط تعاون كبير من الأهالي الذين لعبوا دورًا في الإبلاغ عن أي تحركات غريبة أو عناصر دخيلة على المنطقة. تجدر الإشارة إلى أن العمليات الأمنية المتواصلة في المحفد ومحيطها تُعد جزءاً من خطة أوسع لتأمين أبين وملاحقة بقايا الجماعات الإرهابية التي تحاول إعادة تموضعها في المناطق المفتوحة والريفية، مستغلة أية ثغرات أمنية أو تراخٍ في الرقابة.