انتقالي الصعيد يرد على استقالة رئيس قسم الشهداء والجرحى

الصعيد - شبوة أصدرت الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في مديرية الصعيد بمحافظة شبوة بياناً ردّت فيه على ما ورد في استقالة رئيس قسم الشهداء والجرحى في المديرية، حسن فرج عوض صالح، معتبرة أن ما تضمنه البيان ليس إلا محاولة يائسة لتشويه سمعة المجلس، وتحميله إخفاقات شخصية وفشل إداري يتحمل مسؤوليتها الكاملة. ونؤكد في بياننا أن ما ورد من اتهامات وادعاءات لا يمتّ للحقيقة بصلة، ويعكس موقفاً انتهازياً ناتجاً عن فقدان مصالح خاصة، إذ عجز المذكور عن أداء مهامه بمهنية، واكتفى بتصيد الذرائع وترويج الأكاذيب التي لا تخدم إلا خصوم القضية الجنوبية. ونوضح أن ما ورد بشأن "تهميش مديرية الصعيد" هو ادعاء لا أساس له من الصحة، حيث تحظى المديرية بتمثيل فعّال داخل هيئات المجلس على مستوى المحافظة والجنوب، ويتم التعامل مع مختلف المديريات على قدم المساواة، وبما يضمن تكافؤ الفرص للجميع. وفيما يتعلق بادعاءات "تهميش أسر الشهداء والجرحى"، نؤكد أن هذا الملف يحتل أولوية خاصة في جدول أعمال قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، رغم شحة الموارد والإمكانات، ونعمل عليه بروح مؤسسية جادة، والمجلس بالمديرية والمحافظة لا يملك صلاحية منح تلك البعثات، لكنه يقوم بدوره برفع أسماء المستحقين ومتابعة قضاياهم بشكل مستمر لدى الجهات الرسمية المختصة. ونشير إلى أن الحديث عن "سلب حصة المديرية من التسجيل في الألوية" هو مغالطة واضحة، حيث إن آلية التجنيد مستقلة وتخضع لاعتبارات عسكرية مركزية، ولا تتم على أسس مناطقية، وقد بذلنا في المجلس جهوداً حثيثة لضمان تمثيل عادل لجميع المديريات، ومنها الصعيد، ضمن ما هو متاح. وبخصوص المزاعم عن "رفض تسجيل أبناء الشهداء وتفضيل المقربين"، نؤكد أن هذه اتهامات غير موثقة ولا تستند إلى حقائق، ونفتح أبوابنا دوماً لتلقي الشكاوى ومعالجتها عبر القنوات المؤسسية، بعيداً عن أسلوب المزايدات الإعلامية. كما نرفض ما ورد حول "استبعاد أبناء الصعيد من الهيئات العليا"، ونوضح أن التعيينات في الجمعية الوطنية والمجلس الاستشاري تتم مركزيا من رئاسة المجلس الانتقالي، تستند إلى معايير الكفاءة والتاريخ النضالي، ولا تُدار بمنطق الولاءات، وقد تم بالفعل إشراك عدد من أبناء المديرية في تلك الأطر الوطنية ويحضون بالنصيب كغيرهم من المديريات. وفيما يتعلق باتهام "نهب مخصصات قسم الشهداء والجرحى"، نؤكد أن هذا الزعم عارٍ من الصحة، حيث أن جميع المبالغ المالية الخاصة بأي قسم، ومن ضمنها قسم الشهداء والجرحى، تأتي من العاصمة عدن مركزياً عبر رؤساء الأقسام المالية في المديريات. ويتم صرف هذه المخصصات لكل رئيس قسم وفقاً للإجراءات الرسمية المعتمدة، وإذا كان هناك أي اختلاسات أو نهب بناءً على الادعاءات، فإن هذه القضايا يجب أن تُرفع بشكب تنظيمي وليس عبر الاعلام، وتُحقق فيها الجهات المعنية بشكل قانوني، ويتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة أي شخص يثبت تورطه في ذلك، وفقاً للأطر القانونية المعمول بها. ونستنكر ما ورد في الاستقالة من وصف المجلس بأنه "وسيلة للترزق"، ونعتبر ذلك إساءة فادحة لكيان وطني قام على تضحيات الشهداء والمناضلين، فالمجلس يمثل إرادة شعب الجنوب وتطلعاته، ومن يرى في العمل الوطني مصدراً للعيش فقط، فهو من يقيس المواقف بمكاسبه الشخصية. ونختتم بياننا أننا ماضون بثقة وثبات في درب النضال الجنوبي، ولن تؤثر فينا محاولات التشويه والدجل السياسي، مؤكدين أن شعب الجنوب بات اليوم أكثر وعياً وقدرة على التمييز بين الصادق في نضاله، والمتسلق الباحث عن مكاسب. صادر عن: القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي مديرية الصعيد محافظة شبوة الأحد 4 مايو 2025م