المجلس الانتقالي الجنوبي يحتفي بالذكرى الثامنة لإعلان عدن التاريخي وتأسيس المجلس

نظّم المجلس الانتقالي الجنوبي في العاصمة عدن حفلاً خطابيًا احتفاءً بالذكرى الثامنة لإعلان عدن التاريخي في 4 مايو 2017، وتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي في 11 مايو من العام نفسه. وفي الحفل، الذي استُهل بالنشيد الوطني الجنوبي ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم، ألقى الأستاذ علي عبدالله الكثيري، القائم بأعمال رئيس المجلس ورئيس الجمعية الوطنية، كلمة نقل في مستهلها للحاضرين تحايا وتبريكات الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، بهذه المناسبة العظيمة، وتمنياته للجميع بالتوفيق والنجاح وتحقيق الأهداف المنشودة. وأضاف الكثيري، خلال الحفل الذي حضره عدد من أعضاء هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، ووزراء المجلس في الحكومة، ورؤساء الهيئات المساعدة، وقيادة السلطة المحلية، وعدد من القيادات العسكرية والأمنية، أن يوم 4 مايو 2017 يُعدّ يومًا تاريخيًا خالدًا لهذا الشعب، إذ هلت فيه أولى بشائر التفاف الجنوبيين حول قيادة واحدة، والانطلاق لمواصلة مرحلة التحرير وصولًا إلى التمكين، لاستعادة وبناء الدولة المستقلة كاملة السيادة بإذن الله. وتابع الكثيري حديثه قائلًا: "هذه المناسبة تستدعي أن نقف لاستحضار تلك الروح الجنوبية الواحدة التي أسست لانطلاق هذا المارد الذي حمل هذه القضية، محافظًا على المكتسبات التي تحققت"، مؤكدًا أن المهام اليوم جسيمة، والتحديات كبيرة، والمخاطر أكبر، وتستلزم من الجميع أن يكونوا في أعلى درجات الجاهزية. وتطرق الكثيري في سياق حديثه إلى الوضع في الجنوب، لافتًا إلى أن الجنوب اليوم يواجه محاولات كثيرة للغزو وتفجير الأوضاع من داخل المحافظات، مجددًا التأكيد على أن المجلس الانتقالي، والقوات العسكرية والأمنية الجنوبية، لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام تلك المحاولات التي تستهدف النيل من المكتسبات التي تحققت لشعبنا وقضيته العادلة خلال الأعوام الماضية، وسيظلون على العهد والوعد الذي ضحّى من أجله الشهداء والجرحى. وشدد الكثيري على أن المجلس الانتقالي الجنوبي، والقوات العسكرية والأمنية الجنوبية، خطوطٌ حمراء، ولا يجوز السماح لأي كان أن ينتقص منها أو يحاول المساس بها، مضيفًا بالقول: "قد نختلف ونتباين، لكن يجب أن نكون جميعًا عند مستوى التحدي، ولا نسمح لأي قوى أن تعيدنا إلى مرحلة ما بعد 94، وحالة التشرذم والتفكك". وأشار الكثيري إلى أن ما تحقق من نجاحات وإنجازات للجنوب منذ إعلان عدن التاريخي، والتفويض الشعبي للرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، الذي أثمر تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي، والحوار الوطني الجنوبي، وتوقيع الميثاق الوطني، تم على قاعدة "الجنوب لكل وبكل أبنائه". واختتم الكثيري كلمته مشددًا: "يجب أن نسعى جميعًا إلى وطن حر يجمع ولا يفرّق، وتحقيق شراكة كاملة بين أبناء الجنوب من المهرة شرقًا إلى باب المندب غربًا". وتخلل الحفل، الذي حضره أيضًا عدد من رؤساء لجان الجمعية الوطنية، ودوائر الأمانة العامة، وعدد من قيادات السلطة المحلية في العاصمة عدن، عرضُ فيلمٍ وثائقي قصير استعرض التحول التاريخي في الجنوب منذ إعلان عدن التاريخي، ومراحل النضال الطويلة للرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، ومسيرته السياسية والعسكرية، والتفويض الشعبي الذي منحه له لتأسيس كيان سياسي برئاسته لإدارة وتمثيل الجنوب.