منتخب رضوم : من قطرة مطر إلى سيل جارف يجتاح الكبار ويقترب من الذهب

كتب أحمد يسر .. _ في زوايا النسيان كان يرقد منتخب رضوم دون ذكر على السنة المحللين والنقاد ، كأنه ظل خفي مغموراً بغبار التواضع لا يراه أحد ، رغم كل ذلك كانت هناك شرارة توقد تحت الرماد بقلوب مؤمنة بالنجاح وارواح منعطشة لصناعة المجد ، كانت أحلامهم المنافسة وطرق ابواب التاريخ بقوة و التحليق نحو آفاق جديدة لم تخطر ببال أحد ، فماذا حدث ! _ تحول منتخب رضوم من قطرة مطر إلى سيل جارف يغرق ويدمر كل شي في طريقه ، في حدث مفاجئ لم يكن في حسبان المنتخبات المشاركة والجماهير الذين استبعدوا منتخب رضوم من قائمة المرشحين في البطولة ، حيث اظهروا اللاعبين روح قتالية عالية و صمود قوي كالجبال الشاهقة التي لا تتزحزح ، لم تستطيع أي قوة من تشتيت شملهم و أحباط معنوياتهم أو دفن أحلامهم العظيمة ، بل أنهم قدموا عروضاً كروية مذهلة للتاريخ استحقوا بها الوصول إلى منصات التتويج . _ أنها حكاية تضحية وطموح تروى تفاصيلها من ملعب ثانوية عزان عبر بطولة المنتخبات للمديريات الجنوبية ، لفريق قلب الموازين راساً على عقب يطلق عليه "منتخب رضوم" ، بعد أن كان يراه الكثيرون مجرد أسم عابر في سجلات البطولة ، لكن اليوم أصبح منافس قوي وشرس على اللقب لن يتجرى أحد على الاستهانة به بعد المستويات والنتائج التي قدمها في البطولة . _ طموح الشباب تحت قيادة فهمي مزاحم ومن خلفه منير كعيلات تحول إلى قوة ضاربة هزت عرش الكبار ، بداية من إسقاط امبراطورية منتخب عزان أمام أنظار جماهيره واًختتم مشواره في الأدوار الأقصائية بأغراق البارجة البحرية المرعبة ( Bir Ali ) منتخب بئرعلي ، ليواصل منتخب رضوم كتابة فصول المجد والتاريخ ويعانق التألق والتعملق على حساب كبار القوم ، مدون قصة فريقاً جاء من خلف الترشيحات ليحطم الحواجز ويصل إلى القمة .