خطر الخلايا الحوثية في شبوة: تهديد للأمن والاستقرار

شهدت محافظة شبوة مؤخرًا عملية أمنية نوعية نفذتها قوات دفاع شبوة، تمكنت خلالها من ضبط خلية إرهابية تابعة لمليشيات الحوثي، كانت تخطط لتنفيذ عمليات إرهابية تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المحافظة. وقد تم نشر مقطع فيديو يوثق اعترافات أفراد هذه الخلية، التي أكدت ارتباطها المباشر بالحوثيين وسعيها لتنفيذ مخططات تخريبية. خطورة هذه الخلايا على شبوة وأهلها إن تواجد مثل هذه الخلايا داخل شبوة يمثل تهديدًا حقيقيًا، حيث يقوم بعض أبناء المحافظة، وللأسف، بالتعاون مع الحوثيين والعمل كأدوات لتنفيذ أجنداتهم في المنطقة، ومن أبرز المخاطر التي تشكلها هذه الخلايا: 1. تنفيذ أعمال إرهابية تستهدف القيادات الأمنية والعسكرية والشخصيات الاجتماعية المؤثرة في المحافظة، في محاولة لإضعاف الأجهزة الأمنية وإثارة الفوضى. 2. القيام بأعمال تخريبية مثل استهداف المواقع الاستراتيجية وتفجير أنابيب النفط والغاز، ما يضر باقتصاد المحافظة ويؤثر على حياة المواطنين. 3. نشر الفتنة وزعزعة الأمن من خلال إثارة النزاعات الداخلية وإضعاف النسيج الاجتماعي، خدمةً للمشروع الحوثي الذي يسعى لضرب الاستقرار في المحافظات المحررة. 4. إدخال عناصر حوثية تحت غطاء محلي، ما يسمح بتمدد نفوذ المليشيات داخل شبوة ويسهل تنفيذ مخططاتها التخريبية. التخابر مع العدو: جريمة يعاقب عليها القانون يُعد التعاون مع المليشيات الحوثية، سواء عبر تقديم المعلومات الاستخباراتية، أو تنفيذ مخططات إرهابية، جريمة تمس أمن الدولة وتعرض مرتكبيها لأشد العقوبات وفقاً للقانون فإن التخابر مع العدو وتشكيل خلايا نائمة لصالح مليشيات انقلابية يعتبر خيانة عظمى يعاقب عليها القانون بأقصى العقوبات، ومنها: عقوبة الإعدام أو السجن المؤبد لمن يثبت تورطه في التخابر مع العدو أو تقديم معلومات تمس أمن الدولة. مصادرة الأموال والممتلكات لكل من يشارك في تمويل أو دعم مثل هذه الجماعات الإرهابية. تجريم الانتماء إلى جماعات انقلابية واعتبار كل من يساهم في تنفيذ مخططاتها خائنًا للوطن. كما ندعو السلطات القضائية إلى سرعة محاكمة المتورطين في هذه الجرائم، وتنفيذ العقوبات بشكل حازم، ليكونوا عبرةً لكل من تسوّل له نفسه خيانة وطنه وشعبه. رسالة تحذيرية للشباب المغرر بهم نوجه رسالة واضحة لكل شاب من أبناء شبوة تم استقطابه من قبل المليشيات الحوثية، وتم تجنيده لخدمة مخططاتهم التخريبية داخل المحافظة: لديكم فرصة لمراجعة أنفسكم والتراجع عن هذا الطريق الخطير. تمنحكم السلطات فرصة للعودة إلى جادة الصواب وتسليم أنفسكم، قبل أن يتم تصنيفكم رسميًا كعناصر إرهابية تتم ملاحقتهم قضائيًا وأمنيًا. إن خدمة الحوثيين خيانة للأرض والعرض، ولن يرحمكم التاريخ ولا القانون. دعوة للمجتمع للوقوف ضد هذه المخططات يتوجب على كافة أبناء شبوة التكاتف لمواجهة هذا الخطر الداهم، وذلك من خلال: 1. الإبلاغ عن أي نشاط مشبوه أو أفراد يشتبه في تعاونهم مع المليشيات الحوثية. 2. التوعية المجتمعية بخطورة الانتماء لهذه الخلايا، وتحذير الشباب من الاستدراج عبر المال أو الشعارات الزائفة. 3. تعزيز دور القبائل والمشايخ في رفض أي تواجد لمثل هذه الجماعات التخريبية داخل المحافظة. الخاتمة إن أمن شبوة واستقرارها مسؤولية الجميع، ولن يُسمح لأي جهة بزعزعته أو استهداف مقدرات المحافظة. يجب أن يكون المتورطون عبرةً لغيرهم، وعلى الجميع الوقوف بحزم أمام أي محاولة لاختراق المحافظة من قبل الحوثيين أو عملائهم. رسالتنا واضحة: شبوة ستبقى عصيةً على الاختراق، ولن تكون ساحةً لمؤامرات الأعداء.