بانواس في نداء إنساني: أدعو الميسورين لتشييد سدين في دوعن

كتب/ منصور نور:

▪ تجاوبًا مع تحذيرات مصلحة الأرصاد الجوية بالإضطرابات المناخية وهطول الأمطار الغزيرة على بلادنا والديار الحضرمية خاصة، وجه الأستاذ عبيد سعيد بانواس الشخصية الاجتماعية الخيّرة، ذو اليد البيضاء في التشجيع والإهتمام بالأعمال الإنسانية الخيّرة، نداءً عبر صفحات التواصل الإجتماعي إلى الخيّرين والميسورين من رجالات دوعن بحضرموت، لتشييد سدين في كل من رأس وادي (عقرون) و وادي (مراه)، وقال في ندائه: - إنّ السيول الضخمة التي شهدها وادينا الحبيب (دوعن) يوم الأحد الماضي 12 ذو الحجة الموافق 2 أغسطس، ذكرتنا بذلك السيل الكبير الذي حدث قبل سنوات، وجرف معه الأخضر واليابس.. البشر والحجر والديار والنخيل والحيوانات، ورغم قلة السيول في الوادي إلا أنه إذا جاء سيلًا كبيرًا فإنه سيكون وبالًا ولن يرحم، وسيجرف ويدمِّر كل ماهو أمامه، خاصة إذا إجتمع سيلان وتدفقت المياه في واديين متجاورين، هما: (وادي عقرون) و(وادي مراه). وأضاف قائلًا: - أتعشم من الميسورين في وادي (دوعن) تلبية دعوتي بالدراسة والعمل على إنشاء سدين أحدهما في راس وادي (عقرون)، والآخر في رأس وادي (مراه)، لأجل حجز مياه السيول الكبيرة والتحكم في تدفقها، والاستفادة منها عند الحاجة، وتغذية الآبار الجوفية في المنطقة، بدلًا من أن تذهب هكذا هباءًا منثورًا. و أنذر في ندائه الانساني، الناس الذين لا يتعضون ولا يستجيبون إلى النصائح، ويبنون البيوت في مجرى السيول، فهم بهذه الأفعال يرتكبون جُرمًا بحق أنفسهم، ويعرضون أرواحهم وأرواح أهاليهم وفلذات أكبادهم للموت، وأملاكهم وعقاراتهم للدمار والخراب. والعياذ بالله من عواقب تلك الأفعال! وأختتمه بالقول: "أرجو من الجميع إبداء الرأي في هذا الموضوع الحساس، لأنني ربما أكون قد أخطأت في طرح فكرة هذين المشروعين. والله الهادي إلى سواء السبيل". ومنذ سنوات من متابعاتي لفعاليات ونشاطات مؤسسة حضرموت للتنمية البشرية برعاية الشيخ المهندس عبد الله بقشان رعاه الله في دعم الطلاب المتفوقين في شتى العلوم التطبيقية ذات الاختصاصات النادرة، على مستوى الجامعات العالمية، وتلك الفعاليات التي يرعاها الشيخ المهندس عبد الله بقشان في جامعة عدن وجامعة حضرموت، وغيرها من الجامعات المحلية ومعارضها العلمية، لمست قيمة حضور الأستاذ عبيد بانواس مع أخيه الشيخ عبد الله بقشان رعاهما الله، وإهتمامهما مع كل رجالات حضرموت ببناء الإنسان وتنمية قدراته لصالح مستقبل حضرموت المبشر بالخير والنماء في مختلف مجالات العلوم والتنمية، وعرفت مدى محبة وتقدير الشباب والناس لهذه القامة والإنسان عبيد بانواس، أدام الله عليه نعمة العافية، منذ لقائي الأول به في مهرجان البلدة في مدينة المكلا عام 2008م. وندائه الإنساني هذا يدل على روح السلام والمحبة التي يحملها الأستاذ بانواس جد باسل الهيثم، الغيور على الديار الحضرمية وأهلها وتسخير أعظم جهود خيرة رجالاتها في البرامج الاستثمارية التنموية والتطويرية الحقيقية، لتعود بالنفع على الجميع. ونسأل الله أن ينال هذا النداء حقه من الإهتمام والدراسة الفنية الهندسية، وتجد طريقها إلى التنفيذ على الواقع، ليس في دوعن وحدها، بل و في كل وادٍ وأمام كل تجمعٍ سكاني مهدد بتدفق وفيضان مياه السيول الكبيرة في حضرموت.. لا سمح الله، مع التقلبات المناخية التي تنذر بالكوارث إذا أشتدت غزارة الأمطار وفاضت الوديان في المنطقة. ونسأل الله اللطف بالعباد والبلاد وحفظ كل المدن والبوادي.