تصريح لمدير أمن العاصمة عدن بمناسبة اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب

شبوة اليوم /العاصمة عدن

قال مدير أمن العاصمة عدن، مطهر الشعيبي أن حضورنا اليوم للمشاركة بمناسبة اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب هو تأكيد قناعاتنا في الالتزام باحترام حقوق الإنسان وحرياته الأساسية ومراعاتها على مستوى العالم مع عدم جواز تعرض أحد للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة المهينة واللاإنسانية وهو يقع ضمن أولويات نشاطنا الأمني في جميع أجهزتنا الأمنية في إدارة أمن العاصمة عدن. وأضاف الشعيبي: أننا على ثقة بأن الجميع يدرك ويعلم أن أمن العاصمة عدن اليوم يخوض حرباً شرسة ضد كل أشكال وأنواع الجرائم وضد كل الظواهر السلبية والخطيرة الدخيلة على مدينة عدن. مشيرا بأنها حرب فرضت على مجتمعنا في عدن وسط ظروف صعبة ومعقدة. والمواجهة ضد مرتكبي هذه الجرائم هو واجبنا الأمني والإنساني تنصب في جوهره الحفاظ على سلامة المجتمع والحفاظ والأرواح والممتلكات الخاصة والعامة. وأكد الشعيبي بالقول: وهذه المواجهة يتطلب فيها دعم من الجميع باعتبار أن المسؤولية الأمنية هي مسؤولية الجميع وبمشاركة الجميع وليست مسؤولية الأجهزة الأمنية فقط. لأن المستهدف هو المواطن،ولأن المستهدف هو استقرار عدن. وأهاب الشعيبي بإن الإجراءات الأمنية اللازمة لمواجهة التهديدات الأمنية، والتحديات الأمنية الحالية تستدعي تضافر كل الجهود (أمن ونيابة وقضاء، ومجتمع مدني بكل منظماته وفئاته) وإن صفارات الإنذار يجب أن تدوي وتنطلق من قبل الجميع، لمكافحة الجريمة والوقاية منها. وأكد الشعيبي: أن عملنا الأمني مرتكز أساسي في المجتمع تتجلى كافة انشطته صوب الحفاظ على الروح الإنسانية وبسط هيبة القانون. حيث أن إبراز الوظيفة الاجتماعية للرسالة الأمنية هي ما نعمل على تعزيزها مع كل الخيرين ومع كل منظمات المجتمع المدني في العاصمة عدن، لاننا على يقين بأن الأمن لا يتحقق دون التوافق بين بسط سيادة القانون والحفاظ على كرامة وآدمية المواطن. لذلك كل القوانين الدولية ذات الصلة باحترام حقوق الإنسان هي محورية أداءنا المهني الأمني، ونعمل جاهدين وبمسؤولية عالية على ترسيخها في وعي كل منتسبي شرطة العاصمة عدن. وأضاف الشعيبي: ومع زخم العمل في عملية تصحيح المسار والتقييم للأداء الأمني الذي لا ننكر بوجود بعض السلوكيات الفردية السلبية وتجاوزاتها لكن فعل المحاسبة لهم دوما بالمرصاد عبر المجلس التأديبي وعبر أحالتهم إلى النيابة العامة. حيث إن تركة حرب 2015م قد أصابت كل المجالات بنتؤاءت ومن بينها مؤسسة الشرطة. لكننا أكثر جرأة وشجاعة في الطرح والنقد الذاتي لأننا نؤمن بأن طريق النجاح الأمني يؤتي ثماره بفعل المتابعة والتقييم للأداء الأمني لغاية الوصول إلى التميز في تحقيق النجاحات الأمنية في مكافحة الجريمة بشتى صورها والوقاية منها. وأشار الشعيبي: أن تعزيز الشراكة الأمنية المجتمعية هو جدار الصد الذي يساعد الأجهزة الأمنية في تحقيق النتائج الأمنية الإيجابية وهو ما نسعى دائماً إلى تجديد أدواته وآليات العمل المشترك انطلاقا من إيماننا الراسخ بأن (المواطن هو رجل الأمن الأول)..وبأن النجاح الأمني لا يتعلق بالانجاز فحسب وانما في كيفية التعامل الإيجابي مع المواطنين لصنع هذا الإنجاز وهذا النجاح. مؤكداً على إن المجد الأمني المنشود ندركه حينما نمتلك ناصية النجاح المهني، وفي العمق منه (بهاء السلوك الإنساني). ونتمنى الخروج من هذه الفعالية بتوصيات تخدم مصلحة الحفاظ على كرامة المواطن مع الحفاظ على أمن المجتمع المدني في عدن واستقراره.