30 يونيو القادم: الأنظار تتجه إلى شبوة لانعقاد الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي وقرارات حاسمة لتحريك المياه الراكدة.

محضار المعلم دعاء الرئيس الزبيدي الجمعية الوطنية لانعقاد دورتها الثانية في محافظة شبوة وكلف الهيئة الإدارية للجمعية بالتحضير لانعقادها وما إذا سمع أبناء محافظة شبوة ذلك القرار الأوهلل بذلك الشرف الذي يوليه سيادة الرئيس لمحافظتهم. كما ان ذلك الاجتماع رسالة مفادها أن شبوة خاصرة الجنوب وهي القلب النابض بعد أن حاولت قوى 77 جرها لتصبح ولاية تتبع مأرب. إن هذه الدعوة الاستثنائية جاءت وشعبنا الجنوبي يمر في منعطف تاريخي وسياسي وخدماتي خطير يحدق بمقدراته وطموحاته وأهدافه الوطنية وظروفه في ظل تدهور تام للخدمات وخاصة الكهرباء وتوقيف مصفاة عدن والتدمير الممنهج والافتقار لأبسط الحقوق الحياتية للمواطن  كما لا ننسى الوضع الأمني الذي يقلق أبناء حضرموت خاصة والوطن الجنوبي عموماً من التحركات الأمنية والعسكرية وخلط الأوراق لابقاء اللعبة السياسية في تجاذبات وتأخير تقرير المصير الذي اجمع عليه أبناء الجنوب وتذكية صراعات بعد أن كانت حضرموت تنعم بحماية نخبتها الحضرمية تحت قيادة موحدة. إن عقد جلسة الجمعية الوطنية بشبوة له رسائل منها أن شبوة عادة لحضن الجنوب وشبوة خط التماس مع العربية اليمنية واستقلاليتها عسكرية عن المنطقة العسكرية الثالثة بمأرب اليمنية. ونرى كمراقبين أن هناك قرارات مصيرية ينتظرها الجنوب بعد أن وصلت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي إلى قناعة من الفشل والبقاء في حكومة مناصفة بعد أن قدم المجلس تنازلات اكراماً للتحالف العربي الشريك في الحرب ضد المليشيات الحوثية الانقلابية. والأنظار سوف تتجه لشبوة في الثلاثين من يونيو في انتظار الكلمة الفصل لمجلس الشعب الجنوبي وقراراته.