منسقية جامعة أبين تقيم أمسية شعرية لكوكبة من شعراء المحافظة

تحت رعاية الرئيس القائد: عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي شهدت قاعة منسقية انتقالي جامعة أبين أمسية شعرية لكوكبة من شعراء المحافظة في مساء الخميس الموافق ٢٥ رمضان. افتحتت الأمسية بكلمة رئيس منسقية جامعة أبين الدكتور: يسلم بالليل الذي رحب فيها بالحاضرين وحيا تواجد الشعراء الذي رأى فيه كما أوضح معلما حيا ودليلا ثاقبا على اتقاد النشاط الثقافي، ودوران عجلته، وأكد على أن الثقافة تشكل بحدة ذاتها هوية تميز للجنوبي، واوضح أن الشعر سلاح النضال الاول الذي تقلده الشعرأء في وجه الاحتلال. خصصت الأمسية للشعر والشعر فقط، فكانت ليلة شاعرية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، امتطى فرسان الشعر من المبتدأ إلى المنتهى سرج الكلمات، ونثروا من عبق الحكمة والسحر ما شنف آذان السامعين، وأطرب قلوب الحضارين. وما غاص من خفايا المعاني أو تلذذت بوقعه الأرواح أبدع في فك شفراته ونسج جمال تفرده ناقدا وشاعرا الأمسية الدكتور: زيد قاسم ثابت، والشاعر الناقد: نبيل نمي، اللذين أدارا الأمسية، وشاركا بنصوص غاية في الروعة، وحظيت من قبلهما قصائد الشعراء بالتعليق الآسر الذي أضفى جمالة ومتعة إلى بحر الإبداع الذي غاصت به القاعة. كان أول الفاتحين للأمسية الشاعر الجميل، خفيف الظل، ناصر البس الذي رسم بنصوصه الجميلة لوحة بديعة، تفننت فرشاة خياله في اختيار ألوانها الزاهية ما بين دعوة لتوحيد الصف، وفخر بمجد الجنوبي وبطولاته التي سطرها في أنصع مراحل نضاله، وما بين خطاب لحسناء، أجاد في تدبيج ملامحه بريشته الفذة. ثم تلاه الشاعر الصاعد منصور علي الغني الذي أبدع هو الأخر في اختيار فرائده التي لاقت استحسان الجمهور، فدوت تصفيقات الإعجاب في أرجاء القاعة طربا لعزف الكلمات الندي، وترحيبا في الوقت ذاته بالشاب الجديد الذي يثب وثبا في عالم الشعر. وشارك في إحياء الأمسية الأستاذ: محمد الخضر المحوري الذي لاقى شعره استحسان الحاضرين، إلى جانب الشيخ أبو بكر العويني الذي ألقى قصيدة جميلة، هذا وقد تخللت الأمسية مداخلات للحاضرين وتعليقات واقتراحات، كما أضفى الفنان المبدع: باسل أحمد سالم جوا حماسيا ثوريا بأغنيته الحماسية التي كانت من ألحانه وكلمات الدكتور: زيد قاسم ثابت. وفي الختام أعرب رئيس ملتقى أبناء زنجبار الثقافي الشاعر الأديب العقيد: محمد عكف عن شكره العميق للشعراء والحاضرين ولرئيس المنسقية الدكتور: يسلم بالليل وخص بالثناء الأمسية الشعرية التي جمعت روافد الثقافة ومنابعها في أبين في ليلة واحدة تحت سقف الإبداع والثقافة، وعنى بذلك منسقية. الجامعة، واتحاد الأدباء، ومنتدى زنجبار الثقافي. كما ألقى قصيدة شعرية لاقت استحسان الحاضرين، وانثيال عبارات الثناء على تميزها. من جانبه وككلمة ختامية أكد الدكتور يسلم على تبني المنسقية دعم أي جهود تصب في مصلحة الثقافة في أبين، ونوه بالحضور الفاعل لأعضاء ملتقى زنجبار الثقافي، وتمنى تكرار اجتماعات تجري على هذا النحو، وتثمر في الأخير في أحياء وإعادة ألق المحافظة الثقافي المعهود عنها وعن أهلها.