مركز دراسات امريكي: من محافظة شبوة.. تركيا تمهد لتدخل عسكري في اليمن

شبوة اليوم - متابعات

أفاد مركز “بيسا” للدراسات الاستراتيجية، إن هناك أدلة تشير إلى نهج عدواني من جانب تركيا للمشاركة في اليمن.

وقال المركز، في تقرير أعدته المحامية الأمريكية المختصة في شؤون الأمن القومي وحقوق الإنسان، إيرينا تسوكرمان، إن أنشطة وحضور تركيا في اليمن تتركز على المناطق الساحلية الثلاث.

وأضافت: “تبقى النقاط الاستراتيجية في باب المندب وخليج عدن محط أطماع عدة دول، بما في ذلك إيران وروسيا.

وذكرت أن تركيا تحاول المناورة بين الأطراف المتورطة في العديد من المناطق التي يختمر فيها الصراع في اليمن، وربما تلجأ إلى حكومة هادي للموافقة وقبول دعمها.رغم ان التحالف سيرفض ذلك.

وأشارت إلى أن إدارة هادي، اتُهِمت بالفساد والتسلل من قبل عناصر إسلامية، وتعمل حتى مع حزب الإصلاح والإخوان المسلمين، اللذين تعاونا مع المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، مما تسبب في احتكاكات داخل التحالف العربي.

وأكدت “تسوكرمان” أن أردوغان سيسعى لاستغلال أي علاقات وتعاطف إسلامي، حتى إنه يعمل جنبا إلى جنب مع قطر لإغراء مثل هذه العناصر للانضمام إلى محورهم.

وقالت المحامية الأمريكية، إن “المناورات الحالية التي تقوم بها تركيا حول شبوة وسقطرى وتعز من شأنها أن تثير الدهشة”، مضيفة: “قامت وسائل الإعلام واللوبيات القطرية بتعبئة السكان المحليين الذين يميلون إلى الإسلاميين ضد الجنوبيين وغيرهم ممن هم أكثر تعاطفاً مع أهداف التحالف العربي، وهذه هي العناصر التي تتحدث عنها وتريدها تركيا”.

وأضافت إن تركيا استثمرت بشكل كبير في التواصل الإنساني مع أنصارها اليمنيين المحتملين عبر منظمة الإغاثة الإنسانية التركية.

ونشطت هذه المنظمة في محافظة (شبوة) منذ أن سقطت إلى حد كبير تحت سيطرة الإخوان المسلمين في عام 2019.

وتابعت: “والحبكة هي إحكام سيطرة هذه المليشيات الإسلامية عبر منطقة العلم، حيث تعمل المليشيات الإسلامية هناك بشكل متزايد ضد التحالف العربي”.

واستطردت قائلة: “بينما يسعى التحالف العربي إلى رأب الصدع بين الجنوبيين وحكومة هادي، يسعى الإخوان المسلمون لاستغلال الفراغ الأيديولوجي والمادي للسلطة في غياب وجود التحالف في منطقة العلم للزحف نحو ميناء بلحاف ذي الأهمية الاستراتيجية”.

وأوضحت “هناك، سيسيطر الإسلاميون على صادرات الغاز المهمة (التي تخدم هدف تركيا في تقليل الاعتماد على الطاقة من البلدان الأخرى).

وهذا سيتيح لهم الوصول المادي إلى الساحل المطل على بحر العرب، والذي سيكون نقطة دخول مهمة لأي مشاركة عسكرية مستقبلية من قبل تركيا”.

وبينما يستغل أردوغان التوترات السياسية –تقول المحامية الأمريكية- من المعروف أنه يتحاور مع محافظ سقطرى رمزي محروس، الذي أفيد بأنه التقى بالمخابرات التركية والقطرية في اسطنبول.

ولفتت “تسوكرمان” إلى أن تركيا تستخدم حزب الإصلاح للاختراق عبر النظام التعليمي والمؤسسات الدينية والبنية التحتية الاجتماعية الأخرى في اليمن، وذلك باستخدام الكتب المدرسية القطرية والخبرة التركية في التأثير الإيديولوجي لتطرف السكان المحليين.