رداً على اعتزام «الناتو» إجراء أكبر تدريبات منذ عقود..روسيا تحذر من عودة لا رجعة عنها لـ «الحرب الباردة»

شبوة اليوم /متابعات

حذرت موسكو من أن تؤدي أكبر مناورة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) منذ انتهاء الحرب الباردة، إلى عودة لا رجعة فيها لتلك الحرب، فيما تؤكد على أهمية بلوغ الأهداف من الحرب في أوكرانيا. وقال ألكسندر غروشكو نائب وزير الخارجية الروسي، لوكالة الإعلام الروسية الرسمية، في تصريحات نشرت أمس، إن نطاق تدريبات حلف الناتو في 2024، والتي تحمل اسم (المدافع الصامد)، يشكل «عودة لا رجعة فيها» من الحلف لمخططات الحرب الباردة. وقال الحلف الخميس إنه سيبدأ أكبر تدريب عسكري منذ الحرب الباردة، بمشاركة نحو 90 ألف جندي، في محاكاة على كيفية تعزيز القوات الأمريكية لحلفاء أوروبيين في دول محاذية لحدود روسيا، وعلى الجناح الشرقي للحلف، إذا تصاعد الصراع لمواجهة بين طرفين، يمكن أن يقتربا من أن يكونا ندين. وقال غروشكو للوكالة «هذه التدريبات عنصر إضافي في الحرب الهجينة التي يشنها الغرب على روسيا»، مضيفاً «تدريب على هذا النطاق... يشكل العودة النهائية، والتي لا رجعة فيها، من حلف الناتو، لمخططات الحرب الباردة، حيث يتم تجهيز وإعداد عملية التخطيط الحربي والموارد والبنية التحتية لمواجهة مع روسيا». ولم يأتِ الحلف على ذكر روسيا بالاسم صراحة في إعلانه. لكن الوثيقة الأبرز لاستراتيجيات الحلف، تحدد روسيا على أساس أنها التهديد الأكبر والأكثر مباشرة لأمن الدول الأعضاء في الحلف. استمرار يأتي ذلك، فيما تستمر الحرب على الجبهة الأوكرانية، حيث قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، السبت، إنه يتوقع التوقيع على عدد من حزم الدفاع الغربية الجديدة لأوكرانيا هذا الشهر والشهر المقبل. وقالت وزارة الدفاع الروسية، أمس، إن القوات الروسية سيطرت على قرية كروخمالني في منطقة خاركيف شرقي أوكرانيا، وأكد متحدث باسم الجيش الأوكراني، انسحاب القوات الأوكرانية من القرية. وجاء هذا التقدم، بعد بيان مماثل أصدرته الدفاع الروسية، الخميس، قالت فيه إن القوات الروسية سيطرت على تجمع فايسله السكني في منطقة دونيتسك شرقي أوكرانيا. وتقول موسكو إن قواتها استعادت زمام المبادرة في العديد من المناطق، بعد هجوم مضاد فاشل شنته أوكرانيا العام الماضي. ومنذ الخريف، تتقدم القوات الروسية نحو الشمال الشرقي، أي في منطقة كوبيانسك، ونحو الشرق خصوصاً حول مدينة أفدييفكا. وقلل المتحدث العسكري الأوكراني، فولوديمير فيتيو، من شأن الأنباء الأحدث، وقال للتلفزيون الوطني إن استيلاء روسيا على كروخمالني، ليس له أي تأثير في الموقف العام. خسائر إلى ذلك، قالت روسيا إن قواتها صدت أربع هجمات للجيش الأوكراني في دونيتسك، موقعة 320 قتيلاً وجريحاً في صفوف القوات الأوكرانية، مضيفة أن دفاعاتها الجوية دمرت 43 طائرة مسيرة أوكرانية، واعترضت صاروخاً من طراز «توشكا - يو»، وصاروخين من أنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة «هيمارس» أمريكية الصنع، خلال الـ 24 ساعة الماضية. كما دانت ضربة أوكرانية على سوق في دونيتسك، أوقعت 25 قتيلاً و20 جريحاً، واعتبرتها «عملاً إرهابياً همجياً» يدل، بحسب موسكو، على «ضرورة بلوغ كل أهداف» العملية العسكرية في أوكرانياً. حريق واندلع حريق في محطة للغاز في ميناء أوست لوغا على بحر البلطيق الروسي، على بعد 110 كيلومترات إلى غرب سانت بطرسبرغ، قرب الحدود مع إستونيا، حسبما أفاد حاكم المنطقة أمس. وكتب حاكم منطقة لينينغراد، ألكسندر دروزدينكو، على تطبيق تلغرام، في رسالته مصحوبة بمقطع فيديو قصير، يظهر حريقاً ضخماً ودخاناً «لا إصابات.. تم إجلاء الموظفين». وأفادت وكالة تاس الروسية، بأن سبب الحريق مجهول.