أعلنت رفضها تهنئة اليابان والولايات المتحدة لرئيس الجزيرة الجديد.. الصين: تايوان لم ولن تكون يوماً بلداً

شبوة اليوم /متابعات

شدد وزير الخارجية الصيني وانغ يي، أمس، على أن تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي «لم تكن يوماً بلداً» ولن تكون، محذراً من أي خطوات نحو استقلالها، وذلك غداة انتخابات رئاسية انتهت بفوز مرشح مؤيد للاستقلال. وقال وانغ يي خلال مؤتمر صحافي في القاهرة: «تايوان لم تكن يوماً بلداً. لم تكن كذلك في الماضي، وبالتأكيد لن تكون كذلك في المستقبل». وحذر من أنه «في حال فكر أحد في جزيرة تايوان بالمضي نحو الاستقلال، سيكون ذلك محاولة لتقسيم الصين، وسيتم بالتأكيد معاقبتهم بشكل قاسٍ من قبل التاريخ والقانون»، مؤكداً أن أي محاولة لذلك ستبلغ «طريقاً مسدوداً». وأعلنت الصين رفضها تهنئة اليابان والولايات المتحدة الأمريكية للرئيس التايواني الجديد لاي تشينغ - تي. وانتقدت بكين بشدة تهنئة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لاي على انتخابه رئيساً.وقال متحدث باسم الخارجية الصينية أمس، إن البيان «يرسل إشارة خاطئة جداً إلى القوى المطالبة بـ (استقلال تايوان)». وأضاف «إننا نأسف بشدة لذلك ونعارضه بشدة، وقدمنا احتجاجات قوية لدى الجانب الأمريكي». واعتبر أن البيان «ينتهك بشكل خطير مبدأ صين واحدة» وتعهُّد واشنطن إبقاء علاقات غير رسمية فقط مع تايوان. وأكد المتحدث باسم المكتب الصيني المسؤول عن العلاقات مع تايوان تشين بينهوا التزام بلاده بـ «توافق العام 1992 الذي يكرّس مبدأ الصين الواحدة ومعارضتها بشدة الأنشطة الرامية إلى استقلال تايوان وكذلك التدخل الأجنبي» في هذه الأجواء، دعت تايوان الصين إلى احترام نتائج الانتخابات الرئاسية التي انتهت بفوز لاي تشينغ - تي. وحضت خارجية تايوان في بيان «سلطات بكين على احترام نتائج الانتخابات ومواجهة الواقع.. من أجل عودة التفاعلات الإيجابية عبر المضيق إلى المسار الصحيح». من جهته، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، عندما سئل عن تايوان، خلال اجتماع قصير مع الصحافيين في واشنطن أول من أمس، إنه لا يدعم استقلال تايوان. وأكد بايدن، من خلال ذلك التصريح، موقف الإدارة الأمريكية الذي يدعم الحوار بين تايبيه وبكين ويتوقع أن يتم حل الخلافات سلمياً ودون إكراه. وهنأت الخارجية الفرنسية الناخبين والمرشحين في تايوان، وشددت على «الطابع الحيوي للسلام والاستقرار في مضيق تايوان»، داعية إلى «احترام الوضع القائم من قبل كل الأطراف، واستئناف الحوار بين ضفتي المضيق». ودعت برلين إلى الإبقاء على الوضع القائم في الجزيرة، مشددة على أن أي تغيير فيه يجب أن يتم بشكل «سلمي وباتفاق بالتراضي». كما صدر ترحيب من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا واليابان وأطراف أخرى. ويبقى السؤال في الأيام المقبلة بشأن ما سيكون عليه الرد الصيني على فوز لاي، وما إذا سيبقى في إطار التعليقات السياسية والدبلوماسية.