مفكر سياسي اكاديمي.. التصالح والتسامح مشروع وطني تحرري اكثر من ان يختزل 

كتب القيادي الجنوبي والمفكر السياسي الأكاديمي الأمين العام المساعد لنقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين، عضو اتحاد أدباء وكُتّاب الجنوب، الاستاذ الجامعي الدكتور ميثاق باعبّاد الشعيبي ان حلول مناسبة الذكرى الـ18 للتصالح والتسامح الجنوبي 13 يناير 2006 مشروع وطني تحرري اكثر من ان يختزل ... معبّراً: ان ترسيخ مبدأ التصالح والتسامح الجنوبي لإجماع الكلمة ولم الشمل وتضميد الجراح ودفن ضغائن صفحة الماضي بكل ما فيه من أخطاء والانطلاق جميعاً نحو تحقيق مبدأء وهدف وطني، ويُعد من اهم مقاييس هزيمة الأعداء وافشال مخططاتهم المعاديه ورهانهم، ونجاح القضيه الجنوبيه العادله التي اصبحت معترف بها إقليمياً ودولياً والواقع الذي سنبنيه، وبالتزامن مع انعقاد الدورة التالية للجمعية الوطنية للانتقالي الجنوبي المتمثل في التحرير والاستقلال واستعادة وبناء الدولة الجنوبية الفيدرالية .. واضاف: ان التصالح والتسامح مشروع وطني تحرري نبيل اكبر من ان يختزل للانقضاض على المبادئ الراسخه والقيّمة والنبيله الذي جسدها مبدئ التصالح والتسامح والتي تتخطى بها الشعوب الحرة عن عثرات الماضي، مع طوي صفحات الماضي، وفتح أبواب التعايش المشترك وزرع الأخوة والتفاهم وثقافة قبول الآخر، والمساهمة في بناء مستقبل واعد مشرق جديد، والتعلم للعيش المشترك، وقبول الاختلاف والمبادرة والابتكار معاً لخدمة قضايا الوطن اولاً وأخيراً، والانطلاق نحو المستقبل والازدهار في بناء الوطن وضمان حق الاجيال بالعيش الكريم والحياة الكريمة .. وفي هذا الصدد قال: لقد شكلّ التصالح والتسامح فجرا جديد ومنعطفاً مهماً لتجسيد القيم وتعزيز التلاحم والتوافق في مسيرة شعبنا النضالية، وخلق روحاً وطاقات كبيرة أشعلت الثورة الجنوبية التحريرية وكان ركيزة للإنتصارات وحماية للمكتسبات والمضي قُدُمًا نحو التحرير والاستقلال لاستعادة دولتنا الجنوبية، دولة النظام والقانون، متمثلة بالهدف والراكز الأساسي الرئيسي للتصالح والتسامح في تحرير الجنوب ارضاً وانساناً وفكراً، وسلوكاً وممارسة، من خلال إيمان شعب بالحلول السياسية وثقافة الحوار في استعادة دولتهم الجنوبية ولديهم اليوم القوة العسكرية القادرة على حماية مكتسباتهُ وانتزاع حقه، لكنه يعطي الدبلوماسية حقها أولا، فشعب الجنوب يبحث عن السلام وليس الإستسلام، السلام العادل الذي يحقق تطلعاته وآماله ويحفظ حقوقه، فإن أرادوها سلماً فشعب الجنوب أهل السلم، وإن أرادوها حرباً فأهل الجنوب أهل حربٍ، ولن يتنازل عن أرضه وثرواته وحقه في استعادة دولته الجنوبية، ولديه من القوات المسلحة الجنوبية التي تمتلك القدرة على تحرير ماتبقى من الارض .. مبيناً: ان التصالح والتسامح يأتي هذا العام، في ظل إنجازات كبيرة تحققت في إطار الحوار الوطني الجنوبي الذي دعا إليه الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، تحت مظلة الكيان الانتقالي الجنوبي المبارك، في نجاح الحدث السياسي الجنوبي المفصلي التاريخي الهام، بمشوار نضال شعب الجنوب، في إنجاز ونجاح التوافق السياسي الكبير حول الميثاق الوطني الجنوبي للقاء التشاوري الموسع 4 مايو 2023م، بين مختلف القوى والمكونات الوطنية الجنوبية للحوار الوطني الجنوبي، والخطوات اللاحقة للقرارات الصائبة التي اصدرها الزعيم القائد عيدروس الزُبيدي لاستشارية عضوية الجمعية الوطنية برئاسة الاستاذ علي الكثيري، الذين يمثلون محافظات الجنوب وفقاً لمعيار المساحة والسكان والتي جسّدت في تقوية اللحمة الجنوبية، وتعزيز التلاحم والاصطفاف الوطني للحفاظ على مكتسبات شعب الجنوب التي تحققت بتضحيات أبطاله، والمُضي قدما نحو إنجاز الهدف الأسمى المتمثل في التحرير والاستقلال واستعادة وبناء الدولة الجنوبية الفيدرالية على كامل ترابها الوطني المعترف به دوليا حتى 21 مايو 90م، .. وبذات السياق: أعتبر مشروع التصالح والتسامح والتضامن الجنوبي نسيج وعمل ديني وأنساني عظيم ونبيل, وبالقدر الذي يعتبر عمل ديني وأنساني عظيم ونبيل، فعل سياسي بامتياز أربك نظام الاحتلال اليمني البغيض ووجه له صفعات سياسية واسقط رهاناته المتمثلة باستمرار زرع الفتن والويلات بين ابناء الجنوب، كما اثبتت الوقائع والإحداث السياسية ومتطلبات المرحلة، ولا عذر منا أبداً لمن يتجاهل قضايا الوطن، تحت اي ذريعة، وذلك أمراً غير مقبول ... مضيفاً ان مشروع التصالح والتسامح والتضامن الجنوبي لايقتصر على مرحلة سياسية جنوبية معينة بل يعتبر فعلا ديناميكياً يرافق الفعل السياسي الجنوبي ويمارسه اليوم ابناء الجنوب في كل المجلات وبناء المؤسسات، وبالمقابل رسالة التأييد لعاصفة الحزم والأمل التي اطلقها الرئيس الشرعي علي سالم البيض، موجهه لأبناء الجنوب للنهوض والاصطفاف الى جانب قوات دول الخليج والتحالف العربي، وكذلك التلاقي السياسي التاريخي بين فرقاء الامس سياسياً ويعتبر ثمرة من ثمرات بلوغ النضج الجنوبي لثقافة التصالح والتسامح السياسي، حيث شكل هذا التلاقي التاريخي احد العوامل الذاتية للنصر في الجنوب لعاصفة لحزم والأمل .. وتابع: ان مشروع التصالح والتسامح والتضامن الجنوبي هو الارضية الصلبة التي سار عليها قطار الحراك السلمي الجنوبي منذ تأسيسه، والضمانة الاكيدة للكيان الجنوبي الموحد الممثل بتشكيل المجلس الإنتقالي الجنوبي المبارك بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي وقيادته وقواعدة للاهتمام بوحدة الصف الجنوبي وبلوغ الهدف وتحقيق تطلعات شعب الجنوب المتمثل باستعادة وبناء دولة الجنوب الفيدرالية الحديثة .. وختم حديثة: معاً للعمل علی ادراك اهمية مبداء التصالح والتسامح والثقه المتبادله واجبار النخب والمكونات وكل جنوبي استشعار المرحلة الراهنه، لنعمل على الارض سوية تحت رأية الجنوب املنا وأحلامنا .. معاً للانطلاق بعهد جديد وقواسم مشتركة لتحرير واستقلال الوطن من براثن الاحتلال اليمني المتخلف, ليعود الوطن مستقلاً مستقرًا آمناً سعيداً مزدهراً ..