فساد وإهمال الشرعية يحول سيول الجنوب إلى كارثة بيئية
تعرضت محافظات الجنوب إلى منخفض جوي خلال الأسبوع الماضي، وهو ما تسبب في تساقط الأمطار بغزارة على العاصمة عدن وعدد من المحافظات الأخرى ما أدى لغرق الشوارع وتعرض منازل المواطنين لأضرار عديدة، ما أدى إلى وفاة عدد من الأسر الذين غرقوا في الوحل الذي تسبب فيه ركود المياه طيلة الأيام الماضية من دون أن يكون هناك إمكانيات لازمة للتعامل معها.
وأدى إهمال الشرعية في الجنوب طيلة السنوات الماضية إلى وجود صعوبات عديدة في التعامل مع هذا النوع من السيول، وهو ما يضع الجنوب أمام كوارث بيئية محققة، ويتطلب الأمر جهوداً فاعلة من المجلس الانتقالي الجنوبي الذي تحركت وحداته المحلية للتعامل مع الأوضاع البيئية في المحافظات الجنوبية.
وشهدت العاصمة عدن، الخميس، أمطارا غزيرة، وسط سحب رعدية، غطت غالبية المديريات، تأثرا بالحالة المدارية، فيما عانت محافظات جنوب، بينها المهرة وحضرموت وشبوة، على مدار اليومين الماضيين، من تداعيات منخفض جوي، أدى إلى سقوط عدد من الضحايا.
وشكلت تجمعات مياه الأمطار الراكدة التي خلفتها الأمطار الأخيرة في مديرية الريدة وقصيعر، بؤر خطيرة لتكاثر البعوض الناقل للحميات الفيروسية وحمى الضنك، وأطلق الأهالي، مناشدات للسلطة المحلية بالمديرية بسرعة شفط وردم هذه المستنقعات، حفاظاً على صحة وسلامة المواطنين، والتقليل من انتشار هذه الأوبئة والأمراض.