شبوة التاريخ.. الأرض البِكر التي تصنع تطورها اليوم بأيادٍ أمينة
للمرة الأولى التي تسجل فيها محافظة شبوة إنجازاً غير مسبوق، في ظل ماتمر به البلاد من أوضاع صعبة، حازت فيها شبوة وبجدارة على المرتبة الأولى، بين جميع المحافظات المحررة، في إستمرار الخدمات، منها التيار الكهربائي، حيث تجاوزت المحافظة حرارة هذا الصيف والتي بلغت الـ50درجة مئوية، بمستوى أفضل. كل ذلك التقدم أتى بفضل الله والجهود التي يبذلها الشيخ عوض ابن الوزير محافظ المحافظة، وجنودة المجهولين في مؤسسة الكهرباء وشركة النفط، وغيرهم في الجهات الأخرى، الذين حرصوا كل الحرص على إعطاء قطاع الكهرباء جل إهتمامهم، لضمان إستمراية التيار الكهرباء بأفضل المستويات التي تتناسب مع الإمكانيات المتاحة. لقد كانت النتائج مبهرة في تعزيز القدرة التوليدية لمحطات كهرباء عتق، عرماء، النقوب، بيحان، عسيلان، بمولدات إضافية، جعلت من إستمرار الخدمة بشكل ناجح، وتجاوز موسم الصيف دون أي مشاكل تذكر. كما ان الحرص على ضمان توفر الوقود الكافي دور كبير في إتمام المهمة وعدم حدوث الإنقطاعات التامة. أيضاً توفير قطع الغيار والمستلزمات المطلوبة في وقتها المناسب. وكذا الإسراع في معالجة وإصلاح الأعطال التي تنتج بسبب الأحمال والإهمال في مختلف الخطوط ومحطات التوليد، كل ذلك ساعد على تماسك محطات التوليد وعدم ترك ثغرة لحدوث أي خلل. ولكن قابل كل ذلك النجاح، تكاسل وعدم تجاوب من قِبَل المشتركين في سداد مستحقات الخدمات، في كثير من المناطق.. كل ذلك أدى إلى نتائج سلبية أثرت على تقديم الخدمة حسب مايتطلع له المواطن. ومع كل ذلك لم تقف الجهود أو الاكتفاء على الوضع الحالي، فالقيادة تدرك تماماً أن هذا الوضع هو حل مؤقت وغير كافٍ لتغطية حجم الطلب، ولاتزال الجهود تبذل لإيجاد المعالجة الشاملة عبر مسارين: أولاً : المضي في الاتفاقية الموقعة مع الحكومة متمثلة بوزارة النفط لإنشاء المحطة الغازية في العقلة بقدرة 60ميجا. ثانياً : إستكمال شركة مصدر الإماراتية متطلباتها الفنية اللازمة لإنشاء محطة توليد بالطاقة الشمسية بقدرة 100ميجا في عتق، وجاري العمل على إستكمال التجهيزات لإستيراد متطلبات المحطة خلال الأيام القادمة. وسيكون الأمل كبيراً في الصيف القادم ان شاءالله، لتنعم شبوة بإستقرار توفر الخدمات بالشكل المطلوب، وخلالها ستشهد المحافظة نقلة نوعية في القطاع الإقتصادي بمختلف نواحيه.