إشهار دراسة حول تجسير الفجوة بين التخصصات العلمية واحتياجات قطاعات العمل في حضرموت

كتب : صــلاح بوعابس أقيم بمدينة المكلا اليوم، فعالية إشهار دراسة حول تجسير الفجوة بين التخصصات العلمية واحتياجات قطاعات العمل في محافظة حضرموت التي نفذها معهد العمران للدراسات وبناء القدرات بتمويل مؤسسة نهد التنموية وبرعاية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتعليم الفني والتدريب المهني ومحافظ محافظة حضرموت. وهدفت الدراسة إلى تحديد التخصصات العلمية المطلوبة لمحافظة حضرموت وفقًا لاحتياجات المجتمع المتجددة لتحقيق مواءمة بين مخرجات الجهات التعليمية بمختلف درجاتها العلمية مع متطلبات قطاعات العمل.. وفي الفعالية أكد الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة صالح عبود العمقي، بأن أهمية الدراسة تكمن في ملامستها لقضية مهمة تضع من خلالها الخطوط العريضة لحاجات سوق العمل من التخصصات المطلوبة، مشيرًا إلى أن الدراسات العلمية المنبثقة من المسوحات الميدانية تساعد على رسم الخطط والبرامج بشكل أوضح، و وضع المعالجات للمشكلات التي تواجه المجتمع . وأكد العمقي استعداد السلطة المحلية ايلاء الدراسة إهتمامًا كبيرًا وتطبيقها على الواقع، مثمنًا الجهود الناجحة لمؤسسة نهد التنموية وكل المؤسسات التي تهدف إلى نفع المجتمع وتعزيز الشراكة مع السلطة المحلية . وفي الفعالية، التي حضرها وكيل المحافظة للشؤون الفنية المهندس امين بارزيق ، ورئيس جامعة حضرموت الدكتور محمد سعيد خنبش ونائب رئيس جامعة العرب عميد كلية الطب والعلوم الصحية الدكتور علي محمد باطرفي والمسؤلون في المكاتب التنفيذية والمؤسسات المجتمعية والشخصيات الأكاديمية ، أشار المدير التنفيذي لمؤسسة نهد التنموية ، إبراهيم بن ثابت ، إلى أن الدراسة تأتي ضمن مشروع زاد للتنمية الهادف خدمة المؤسسات المحلية للتنمية والعاملين فيها، و اعداد ونشر النتاج المعرفي والعلمي انطلاقاً من الهدف الاستراتيجي للمؤسسة والاسهام في تحسين ممارسات العمل الانساني والتنموي. ولفت إلى أهمية العمل بتوصيات الدراسة ومن أبرزها وضع استراتيجية للابتعاث الخارجي للدراسات الجامعية و العليا بحيث تعكس تلبية احتياجات حضرموت من التخصصات العلمية في مختلف القطاعات بما يتلاءم مع متطلبات سوف العمل. وأعرب بن ثابت عن أمله في أن تكون هذه الدراسة حجر اساس لتنمية حضرموت من الناحية العلمية من خلال المساهمة في توجيه البرامج العلمية بمختلف درجاتها لتغطية احتياجات قطاع العمل. فيما استعرض المدير التنفيذي لمعهد العمران للدراسات وبناء القدرات فهمي مبروك بن مهنا جدوى خطط ونشاط المعهد خلال الفترة السابقة ومنها تنفيذه للعديد من المسوحات والدراسات التنموية من بينها دراسة الاحتياجات المجتمعية لعدد 5 مديريات في حضرموت ومثلها في جزيرة سقطري ومشروع فهرسة كتب المكتبة السلطانية بالمكلا بالإضافة إلى أعداد عشر دراسات للجدوى الاقتصادية، منوهًا بأن من بين برامج المعهد القادمة تنفيذ دراسة حول الصناعات المحلية في حضرموت، وندوة علمية بعنوان : «الإستثمار وبيئة الأعمال في حضرموت» . واوصح بن مهنا أهمية الدراسات والابحاث العلمية لصانع القرار ومساعدتهم في إتخاذ القرارات المدروسة المبنية على ادلة ووقائع لتكون نتائجها أفضل وتخدم المجتمع والتنمية. فيما أشارت كلمة فريق الدراسة التي ألقاها الباحث الرئيس الدكتور شيخ علي شامي إلى أن توافق مخرجات الجامعات والكليات والمعاهد مع متطلبات قطاع العمل تعد مشكلة تعاني منها الكثير من الدول واليمن ليست مستثناة من ذلك مما استدعى إلى تنفيذ هذه الدراسة المسحية الميدانية التي أعطت أرقامًا أقرب لواقع احتياج قطاعات العمل في حضرموت وايضا في تجاوز إشكالية الغلط بين مسميات التخصصات والوظائف المطلوبة. وأعرب شامي عن الشكر والتقدير لكل من اسهم في إنجاح الدراسة، وعلى رأسهم مؤسسة نهد التنموية ولكل الكوادر الذين شاركوا في ورش الدراسة البالغة عددها 17 ورشة تخصصية بمشاركة 90 من الأكاديميين والمختصين في المكلا وسيئون وتريم. . وجرى في ختام الفعالية عرض فيديو يتضمن ربورتاج عن أهداف الدراسة والمؤسسات والجهات المشاركة وأهم توصياتها ، بالإضافة توزيع شهادات شكر على جميع المشاركين في ورش الدراسة