غريفيث: اتفاق الرياض هو الأساس الذي سيتم على أساسه مناقشة مستقبل الجنوب وإعلان الانتقالي الإدارة الذاتية يذكرنا بأهمية الاتفاق
أكد المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، أن إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي عن “الإدارة الذاتية للجنوب” يُذَكِّر بأهمية اتفاق الرياض. وقال المبعوث الأممي، في لقاء أجرته معه قناة “العربي”، أمس الأربعاء: “يسرني أن المجلس الانتقالي الجنوبي قد عاد للإعلان عن التزامه باتفاق الرياض، في الأول من أيار/ مايو، وهو الأساس الذي سيتم مناقشة مستقبل الجنوب على أساسه. موقف الأمم المتحدة هو أنه يجب تنفيذ إتفاق الرياض بأسرع وقت ممكن”. وتطرق غريفيث إلى الإحباطات والتحديات التي يواجهها جنوب اليمن، وقال: “لابد أن تشمل العملية السياسية، التي يجري التفاوض على استئنافها، المجلس الانتقالي الجنوبي، وغيره من الأصوات الجنوبية”. وأضاف: “علينا أن نتذكر أن اليمن يواجه حالياً العديد من المآسي. فهناك الحرب، وهناك الكثير من الضرر الذي لحق بالقدرة على تقديم الخدمات في الجنوب وفي الشمال، وهناك الفيروس، هذا بالإضافة، بالطبع، للسيول التي كانت عنيفة بشكل خاص في عدن، تمثل تلك التحديات مجتمعة عاصفة متكاملة يواجها اليمنيون الذين يواجهون أصلاً صراعًا قاطع سير حياتهم ويهدد مستقبلهم”. وتابع: “على المجلس الانتقالي الجنوبي أن يكونوا جزءً من عملية الوصول الى حل سياسي، كما يجب أن تشمل تلك العملية الأصوات الأخرى في الجنوب وفي عموم اليمن”. وتحدث المبعوث الاممي عن جهود الوساطة بين الحكومة الشرعية والحوثيين، للوصول إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني في اليمن، واتخاذ مجموعة من التدابير الإنسانية والاقتصادية لتخفيف المعاناة ومساعدة اليمن على الاستجابة لأزمة كورونا، والالتزام بالاستئناف العاجل للعملية السياسية. وقال غريفيث: “نحرز تقدماً جيدًا للغاية لكننا لم نصل إلى اتفاق بعد، وأشعر بالإحباط لأننا لم نحقق ذلك، يجب على الأطراف أن يدركوا أن مسؤوليتهم تجاه مواطنيهم هي أن ينتهزوا هذه الفرصة النادرة، التي يتوفر فيها إجماعاً دبلوماسياً لصالح وقف إطلاق النار، وأصواتاً شعبية تخاطب القادة بوضوح للتنفيذ في الحال”. وأكد المبعوث الأممي، خلال حديثه، أن العديد من المعنيين الإقليميين والدوليين لديهم مصالح تتعلق باستقرار اليمن. وقال: “كجزء من مهمة الأمم المتحدة، نُصر على أن يكون الشعب اليمني هو من يقرر مستقبله في النهاية، لن تقرر المصالح الإقليمية مستقبل اليمن”. وأضاف: “السبب في إصرارنا على ذلك ليس فقط أن هذا هو الشيء الصحيح الذي يجب عمله، ولكن لأن مساعي السلام لن تنجح إلا بهذه الطريقة، ولن يكون هناك سلام في اليمن إن لم يقُده ويدفعه اليمنيون أنفسهم”. وتابع: “إن جهودنا للوصول لوقف إطلاق النار واستئناف عملية السلام تهدف لإعطاء الفرصة لليمنيين، وتلك الفرصة هي ليست لنا وليست للأطراف الإقليمية بل لليمنيين، من أجل بناء السلام”. أكد أن “بناء السلام أصعب كثيرًا من إنهاء الحرب، لأنه يعني العودة للحريات، مثل حرية التعبير والحركة، والحكومة الخاضعة للمساءلة