مغترب يمني ينقل كورونا عبر طقم حوثي إلى قرية كاملة وسط البلاد.. تفاصيل خاصة

عدن- ماجد سلطان

تضاربت الأنباء في الشارع اليمني، حول كيفية وصول وباء كورونا إلى اليمن، ونشرت مئات الشائعات والاخبار في مواقع التواصل الاجتماعي حول تفشي الجائحة التي ارعبت الكثير من اليمنيين. وتسلط الضوء (نافذة اليمن)، على حالة واحدة نقلت الفيروس إلى قرية كاملة وسط البلاد. وفي السياق أفاد مصدر مقرب من المليشيات الحوثية، في محافظة ذمار، بأن أحد المغتربين العائدين من دول الجوار أستخدم الطريق التي يسلكها المهربين، للوصول إلى شمال البلاد. وأكد المصدر أن أحد المغتربين في الخارج تم تهريبه عبر وساطات من قيادات حوثية بارزة بعد أن دفع مبلغ مالي كبير ليتم نقله بواسطة أحد الأطقم العسكرية التي تستخدمها المليشيات لنقل عناصرها إلى الجبهات. واوضح المصدر في تصريح خاص لـ"نافذة اليمن"، إلى أن الطقم الحوثي أوصله إلى قريته الواقعة في محافظة ذمار، تحديدا في مديرية ميفعة عانس شرقي جبل اللسي، وتدعى قرية (الحسول)، لينقل الوباء المستجد COVID19 إلى إهالي القرية. وأضاف المصدر أن المليشيات حاصرت القرية ذاتها أمس الثلاثاء، بعد أن أصيب الكثير من اهالي قرية الحسول ورصدت الفرق التابعة للمليشيات عشرات الحالات التي تحمل أعراض وعلامات تؤكد إصابتهم بفيروس كورونا. ولفت إلى أن عناصر الحوثي المسلحة التي فرضت حصار مشدد على القرية مؤكدا أن الحصار طال البضائع والمواد الغذائية وكأن القرية يوجد بها إرهابيين وليس مصابين مثل الآف المصابين حول العالم برغم أنها قيادة المليشيات كانت السبب الأول في نقل الفيروس إلى القرية والتساهل مع المهربين عقب حصولهم على مبالغ طائلة. وحذرت منظمة الصحة العالمية، السبت الماضي، من احتمالية تأثير فيروس "كورونا" على نصف سكان البلاد في بيان صادر عن مكتبها الإقليمي في اليمن، وقال بيان المنظمة، "لا يزال النظام الصحي في اليمن يعاني من الهشاشة والضعف ونقص حادٍ في عدد العاملين، كما أن الإمدادات اللازمة لمكافحة كورونا غير كافية بشكل كبير". ولفت البيان إلى أنه "منذ الإعلان عن الجائحة، طرحت المنظمة العديد من السيناريوهات المُسندة بالبيانات على السلطات المحلية لكي تتضح لها الصورة الكاملة عن احتمالية تأثير هذا الفيروس على 16 مليون رجل وامرأة وطفل؛ أي ما يزيد عن 50% من السكان". وتعاملت المليشيات مع جائحة كورونا على خطى إيران تماما في التكتم على تفشي فيروس كورونا المستجد، في مناطق سيطرتها في ظل التحذيرات التي اصدرتها الأمم المتحدة مؤخرا إلى جانب المخاوف التي أظهرتها المنظمات الدولية والانسانية حول العالم من الوضع الصحي الهش في البلاد عقب الحرب الحوثية التي شنتها قبل 5 سنوات ولا زالت تشنها إلى يومنا هذا.