احتشاد جماهيري كبير في المكلا تؤيد السلطة المحلية وتدعم مواقفها الشجاعة المعبرة عن الاجماع الحضرمي
احتشد اليوم بمدينة المكلا مئات الآلاف من أبناء حضرموت يمثلون مختلف أطياف المجتمع الحضرمي حاضرة وبادية ومكوناتهم من قوى سياسية وحزبية واتحادات نقابية ومنظمات مهنية واجتماعية وشعبية وشخصيات عامة ، في وقفة احتجاجية كبرى للمطالبة بحقوق حضرموت العادلة والمشروعة دعت لها لجنة التصعيد المنبثقة عن اللقاء التشاوري الموسع العام لقيادات السلطة المحلية والمكونات والشخصيات العامة , وتعبيرًا عن التأييد الشعبي للسلطة المحلية ومواقف قيادتها المنسجمة مع توجهات الاجماع الحضرمي بما في ذلك القرار الشجاع بتوقيف ضخ النفط حتى تتجاوب الحكومة لمطالب وحقوق حضرموت وأبنائها.. وشارك الحشد الجماهيري الكبير قيادة السلطة المحلية في حضرموت يتقدمهم محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن "فرج سالمين البحسني" , ووكيل أول حضرموت رئيس حلف ومؤتمر حضرموت الشيخ "عمرو بن حبريش العليي", ووكيل المحافظة المساعد لشؤون الصحراء الشيخ "محمد بن جربوع الصيعري" وقيادات حلف ومؤتمر حضرموت الجامع والمسؤولون في الاجهزة التنفيذية والعسكرية والأمنية بالمحافظة والمديرون العامون في المديريات وقيادة المكونات السياسية والمدنية والنقابية ومقادمة القبائل والمناصب والمشايخ والوجهاء والاعيان والشخصيات الاجتماعية. وقد رفع المشاركون الذين توافدوا منذ الصباح الباكر من مختلف مناطق حضرموت ساحلًا وواديًا وهضبة وصحراء إلى ساحة النقابات بمدينة المكلا صورًا ولافتات تضمنت تعابير عن المطالب العادلة والمشروعة لحضرموت وأهلها , والدعوة للالتفاف خلف قيادة السلطة المحلية وتأييدهم المطلق والكامل للخطواتِ التي اتخذها محافظ حضرموت بإيقاف تصدير شحنات النفط , كما رفعوا أيضًا أعلام المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة للتعبير عن الوفاء والتقدير لمواقفهما الصادقة اتجاه شعبنا ونصرته. وردد المشاركون هتافات رافضة للضيم والغبن والهيمنة الذي طال حضرموت ردحًا من الزمن , وكذا النهب والعبث بثرواتها ومقدراتها. والقى محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية كلمة أمام الجموع المحتشدة هنأ فيها أبناء حضرموت على هذا الالتفاف الواسع والتوحد حول مطالبهم وحقوقهم المشروعة , موضحًا بأن حضرموت اذا ظلت على هذا الموقف لن تستطيع أي قوة عسكرية أو أمنية أن تقف في طريقها. وقال : "وحدة وإرادة الشعوب أثبتت التجارب انها الأقوى وأمضى سلاح". وخاطب المحافظ البحسني الحشود الغفيرة : "أن هذه المرحلة التي مريتم بها أثبتتم أن حضرموت حضارة , وتاريخ , وإصالة , وقدمتم أروع الأمثلة في ذلك. ولفت اللواء البحسني إلى ان "حضرموت تقبل التنوع والآراء ولكن عندما تكون المسألة تمس قضية وطنية وحقوقية فأن الحضارم يجتمعوا ويتوحدوا جميعًا حولها، ولا تفرقهم او لا حزبية ولا قبلية" , مؤكدًا بأن هذا الانموذج الذي تقدمه حضرموت في البناء الديمقراطي رائع وتجربة ناجحة ويمكن يستفيد منها الوطن في البناء القادم. والقى رئيس لجنة التصعيد "محسن سالم نصير" كلمة استعرض فيها الخطوات التي قامت بها اللجنة جمع الحضارم على اهداف تحقق مطالبهم وحقوقهم , مؤكدًا بأن أبناء حضرموت مصممون على انتزاع حقوق مهما كلف ذلك من تضحيات. وشكر "نصير" اللواء البحسني والشيخ بن حبريش , وكافة الجموع المحتشدة على حضورهم وتجاوبهم مع أهداف الوقفة الاحتجاجية. كما القيت في الوقفة كلمة عن خريجي النفط من أبناء حضرموت القاها المهندس "حسن بارأس" حدد فيها المطالب العادلة للخريجين في حق التوظيف والتشغيل في الشركات النفطية العاملة. وتلى نائب رئيس لجنة التصعيد الشيخ "سالم السعدي" البيان الختامي للوقفة الاحتجاجية أشار فيه إلى أن المشاركون ومعهم كل أبناء حضرموت في الداخل والخارج يعلنون تأييدهم المطلق للسلطة المحلية بقيادة محافظ المحافظة اللواء "فرج سالمين البحسني" , في موقفه التاريخي لوقف تصدير النفط حتى إذعان الحكومة والبنك المركزي لكل مطالب حضرموت كاملة , وأنهم سيقفون سياجًا منيعًا حول سلطتهم المحلية ولن يقبلوا بأي مساس بها من أي جهة كانت وسيرفضون أي محاولات تحاول النيل منهم. وأكد البيان تمسك المشاركون بمخرجات مؤتمر حضرموت الجامع وأهداف حلف حضرموت , وكذا مخرجات اللقاء التشاوري الموسع لقيادات السلطة المحلية والشخصيات والمكونات السياسية ومنظمات المجتمع المدني , والتأييد الكامل للبيان الصادر عن الاجتماع الاستثنائي الموسع للمكتب التنفيذي لمحافظة حضرموت المنعقد أمس. وطالب البيان "بالزام الحكومة بتوفير الطاقة المطلوبة لحضرموت كافة , وسرعة تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية بشأن تجنيد 3000 فرد لأمن مديريات وادي وصحراء حضرموت ورفدها بالعتاد اللازم والاحتياجات المالية واللوجستية للقيام بمهامها على أكمل وجه" , كما طالب "الحكومة بسرعة دفع مرتبات القوات المسلحة والأمن المتأخرة لنحو (4) أشهر مع انتظام دفعها مستقبلًا أسوة ببقية المناطق العسكرية الأخرى". وشدد البيان على "الزام شركة بترو مسيلة بتوفير كافة متطلبات كهرباء حضرموت ساحلًا وواديًا وصحراء من المازوت والديزل بشكل يومي مستمر حسب حاجة الكهرباء لذلك , وإيجاد الامكانيات اللازمة لإنتاج وتوفير الغاز المنزلي لتغطية حاجة حضرموت من حقولها الغازية". ودعا المشاركون "فخامة رئيس الجمهورية والحكومة وقيادة التحالف بالتعجيل بافتتاح مطار الريان الدولي لوقف معاناة أهلنا في أٍسفارهم". وأشار البيان إلى أن "الأحداث الأخيرة التي جرت في الأيام الماضية أثبتت بأن حضرموت قد شبت عن الطوق وانها قد توحدت سلطة ونخبًا ومجتمعًا وشدت العزم لانتزاع حقوقها ومطالبها المشروعة وقطع أيادي ناهبي ثرواتها وقتلة أبنائها الأبرياء ولن تتوقف في مسيرتها الكفاحية حتى تحقيق كامل أهدافها كحزمة متكاملة كما حددتها مصفوفة قرارات اللقاء التشاوري" , حثًا "كافة المكونات السياسية والقبلية ومنظمات المجتمع المدني والمشايخ والشخصيات المختلفة وكل ابناء حضرموت قاطبة في الداخل والمهجر للتوحد واعلان تأييدهم والوقوف بشجاعة دون كلل أو ملل من أجل انتزاع كامل حقوقهم ومطالبهم المشروعة". ولفت المشاركون إلى أنه "في حالة عدم الالتزام بما تعهدت به الحكومة وتنفيذ قرارات رئيس الجمهورية .. فأنهم مستعدون للتصعيد أكثر فأكثر , معاهدين الله أن يظلوا أوفياء لهذه القضايا والمطالب المشروعة معتبرينها أمانة في أعناقهم وسيؤدونها مهما كلفهم الأمر من تضحيات". وأعلن المشاركون في الوقفة الاحتجاجية الكبرى عن تأييدهم ومساندتهم لفخامة الرئيس المشير عبدربه منصور هادي والتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة مؤكدين لقيادة التحالف العربي بأن "حضرموت ستظل وفية لكل ما قدموه لها من دعم ومساعدة لتحريرها من ارهاب القاعدة وتأسيس قوات النخبة والأمن الحضرمي ومدها بالعتاد اللازم" , كما أعلنوا "رفضهم لكل التخرصات وحملات التشوية التي تمس المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة معتبرين ذلك اعمالًا معادية لحضرموت أيضًا".