دعم شعبي جنوبي محلي وخارجي لبيان المجلس الانتقالي الجنوبي بالادارة الذاتية واعلان الطوارئ
لقي بيان المجلس الانتقالي الجنوبي دعما شعبيا كبيرا ومنقطع النظير والذي نص على اعلان حالة الطوارئ والادارة الذاتية للجنوب وتعيين مشرفين لادارة الموارد ومحاربة الفساد. واعلنت الاوساط الشعبية والنخب الجنوبية ببيانات التاييد كما اكتضت مواقع التواصل الاجتماعي بتاييد بيان الانتقالي واعلان تاييد شعبي كامل للمجلس والذي اعلن فيه خطوات تاريخية لانقاذ الشعب الجنوبي من الكوارث والمعاناة التي يعانيها . واتخذ الانتقالي قراراته بناء على تراكم كارثي ومعاناة لم يعيشها الشعب الجنوبي طوال تاريخه حيث اكد الانتقالي ان الخطوات تم اتخاذها بعد وصول الصبر لدى شعب الجنوب الى مرحلة الكارثة وانهيار كلي للخدمات والفقر الذي تسبب به فساد حكومة الشرعية التي تمارس تعذيب جماعي متعمد ضد ابناء عدن وشعب الجنوب. وجاء في بيان الانتقالي الاتي: يتابع المجلس الانتقالي الجنوبي بحرص كبير، تزايد حجم المؤامرات و الدسائس التي تستهدف ثورتنا وقضيتنا ونسيجنا الاجتماعي والساعية للزيادة من معاناة وأوجاع شعبنا وعلى مختلف الجبهات والمستويات ومنها: 1) عدم صرف رواتب وأجور منتسبي المؤسسة العسكرية والأمنية والمتقاعدين والمدنيين منذُ عدة أشهر. 2) التوقف عن دعم الجبهات المشتعلة بالسلاح والذخائر والغذاء ومتطلبات المعيشة. 3) التوقف عن رعاية أسر الشهداء وعلاج الجرحى. 4) تأجيج التناحر الوطني والسعي لزعزعة وتمزيق اللحمة الوطنية. 5) دعم الإرهاب وقوى التطرف. 6) تردي الخدمات العامة وفي مقدمتها البنية التحتية للكهرباء والمياه والطرق والذي أظهرته بشكل جلي كارثة السيول الأخيرة ما تسبب في معاناة شديدة لأهلنا في العاصمة الجنوبية عدن سيما مع دخول شهر رمضان المبارك، واستخدام ذلك كسلاح لتركيع الجنوبيين. وفي ظل استمرار الصلف والتعنت للحكومة اليمنية في القيام بواجباتها، وتسخيرها لموارد وممتلكات شعبنا في تمويل أنشطة الفساد وتحويلها إلى حسابات الفاسدين في الخارج، بالإضافة إلى تلكؤها وتهربها من تنفيذ ما يتعلق بها من اتفاق الرياض، مع صمت غير مفهوم ولا مبرر من الأشقاء في التحالف العربي، إزاء جملة هذه التصرفات العابثة، والتي تهدف في مجملها لإجهاض ثورتنا وقضيتنا الوطنية العادلة، فإن المجلس الانتقالي يجد لزاماً عليه وانطلاقاً من التفويض الشعبي الممنوح له في إعلان عدن التاريخي في الرابع من مايو من العام ٢٠١٧م، ان يتخذ الاجراءات اللازمة لإنقاذ شعبنا والحفاظ على منجزات ثورتنا وانتصارات مقاومتنا الباسلة وبالنظر إلى كون المجلس قد منح للأشقاء في التحالف العربي والحكومة اليمنية مهلة منذُ الثالث من اكتوبر من العام 2018م لتحسين الأوضاع المعيشية لشعبنا دون أن تحدث أي استجابة أو معالجات فقد أقر المجلس تنفيذ الاجراءات الآتية: أولاً: إعلان حالة الطوارئ العامة في العاصمة عدن وعموم محافظات الجنوب، وتكليف القوات العسكرية والأمنية الجنوبية بالتنفيذ اعتباراً من يومنا هذا السبت 25/4/2020م الموافق 2 رمضان 1441هـ. ثانياً : يعلن المجلس الانتقالي الجنوبي الإدارة الذاتية للجنوب اعتباراً من منتصف ليل السبت 25 ابريل 2020م وتباشر لجنة الإدارة الذاتية أداء عملها وفقاً للمهام المحددة لها من قبل رئاسة المجلس. ثالثاً: دعوة جماهير شعبنا للالتفاف حول قيادتها السياسية ودعمها ومساندتها لتنفيذ إجراءات الإدارة الذاتية للجنوب. رابعاً: تُشكل لجان رقابة على أداء المؤسسات والمرافق العامة ومكافحة الفساد بالهيئات المركزية والمحلية بالتنسيق بين رئيس الجمعية الوطنية ورؤساء القيادات المحلية للمجلس بالمحافظات في نطاق الاختصاص الجغرافي. وبما يحقق إدارة ذاتية رشيدة. خامساً: تكليف لجان المجلس الانتقالي الاقتصادية والقانونية والعسكرية والأمنية، بتوجيه عمل الهيئات والمؤسسات والمرافق العامة لتنفيذ الإدارة الذاتية للجنوب كلاً في مجال اختصاصه وفق القوانين النافذة وبما لا يتعارض مع مصالح شعب الجنوب. سادساً: دعوة محافظي محافظات الجنوب ومسؤولي المؤسسات والمرافق العامة من أبناء الجنوب للاستمرار في أعمالهم وبما لا يتعارض مع مصالح شعبنا. سابعاً: دعوة الأشقاء في التحالف العربي والمجتمع الدولي، إلى دعم ومساندة إجراءات الإدارة الذاتية، وبما يحقق أمن واستقرار شعبنا، ومكافحة الإرهاب، والحفاظ على الأمن والسلم الدوليين.