تقرير/بترومسيلة تؤكد إجبار ناقلتي نفط على المغادرة دون حمولة
علمت «الأيام» من مصدر محلي أن السفينة اليونانية التي استأجرتها الحكومة الشرعية اليمنية لنقل شحنة نفط خام من حضرموت، غادرت الميناء فارغة، بعد ساعات من رسوها على بعد 12 ميلاً بحرياً من ميناء الضبة النفطي، جنوب شرق حضرموت. وأفاد المصدر بأن السفينة اليونانية ظلت راسية بحمولتها في ميناء الضبة حتى وقت متأخر من مساء الأربعاء الماضي، غير أن تحركات شعبية دفعت بمتظاهرين من أبناء حضرموت إلى محاصرة الميناء لمنع خروج الناقلة وهي محملة بتلك الشحنة، موضحاً أن السفينة لم تغادر الميناء إلا بعد تدخل قوات خفر السواحل، التي أجبرتها على إفراغ حمولتها، وبعد ذلك تم السماح لها بالمغادرة فارغة، وهو ما جرى تأكيده من قبل مصدر مسؤول في شركة بترومسيلة. وأشار المصدر المحلي إلى أن هذه السفينة اليونانية تعد ثاني ناقلة تفشل في نقل النفط الخام من حضرموت، وخاصة بعد القرار الصادر عن السلطة المحلية بحضرموت، والذي قضى بإيقاف تصدير النفط من المحافظة، حيث جاء القرار رداً على مماطلة الحكومة الشرعية وعدم التزامها بدفع المخصصات المالية للمرافق الخدمية ورواتب منتسبي الوحدات العسكرية والأمنية بمحافظة حضرموت. وكانت حكومة الشرعية أقدمت مؤخراً، وبسبب الأوضاع التي تعانيها بعد خروجها من عدن، على القيام بمحاولة لتصدير شحنتين من نفط حضرموت الخام إلى الأسواق الصينية، وذلك قبل موعد تصديرها المعتاد بنحو ثلاثة أشهر، كما إن هناك سفينة أخرى تابعة للحكومة سبق لها أن فشلت قبل أيام في نقل شحنتين من النفط الخام تقدر قيمتها بأكثر من 120 مليون دولار. تجدر الإشارة إلى أن مدن حضرموت وعددا من المحافظات الجنوبية، تشهد حملات شعبية واسعة على شبكات التواصل الاجتماعي، تؤيد وتدعم قرار السلطة المحلية في المحافظة، لإيقاف تصدير النفط من حضرموت، وهو ما اعتبر لدى كثير من المراقبين والمتابعين بأنه اصطفاف شعبي للحفاظ على ثروات حضرموت النفطية والدفاع عن حقوق أبناء المحافظة.