تعهد عسكري بدحر الإرهاب في جبهة كرش.. القوات الجنوبية عند الوعد دائما

تعتبر محافظة لحج واحدة من جبهات الجنوب المستهدفة بالإرهاب الغاشم الذي تنفذه قوى صنعاء في محاولة لاحتلال الجنوب. قوى صنعاء في حربها على الجنوب تنفذ تكتيكا مفضوحا، وهو العمل على تعدد الجبهات المفتوحة في إطار الحرب على الجنوب، في محاولة لتوسيع رقعة الاستهداف من جانب بالإضافة إلى العمل على إرهاق واستنزاف القوات المسلحة الجنوبية. هذا الاستهداف يحتم على القوات المسلحة ضرورة التأهب بأقصى درجة لفرض منظومة الأمن والاستقرار، ودحر الاستهداف الذي يتعرض له الجنوب. وتزيد أهمية هذا التأهب بالنظر إلى أن الجنوب يخوض تحديا وجوديا يستهدف تغييب منظومة الأمن بشكل كامل، لتوجيه ضربة قاتلة لمسار تطلعات الشعب الجنوبي نحو استعادة دولته. ومع الاستهداف الحوثي الدائم لجبهة كرش، تنفذ القوات المسلحة الجنوبية حالة دائمة من اليقظة والتأهب في مواجهة هذه التحديات. وفي هذا الصدد، قال قائد جبهة كرش العميد علي كحلان الشعيبي، إنَّ أبطال القوات المسلحة الجنوبية المرابطة في الشريط الحدودي في شمال غرب محافظة لحج، على جاهزية قتالية كاملة ومستمرة للدفاع عن تراب الوطن. وأضاف أنهم في الجبهات مع كل يوم يزدادون يقينا بأن لا نصر ولا تمكين إلا بالحكمة والصبر والاستماتة في مواجهة الاعتداءات المختلفة سواء تلك التي يتعامل معها بفوهات البنادق، أو تلك التي يتطلب حلما وصبرا ينزاح معه كل المؤامرات والدسائس التي تريد النيل من عزيمة الأبطال الجنوبيين. وتابع: "نحن وكافة الأبطال المرابطين في جبهات كرش وباقي محاور وجبهات الجنوب، على معرفة تامة أن ما حققته المؤسسة العسكرية الجنوبية في حربها مع المليشيات والتنظيمات الإرهابية أغاض داعميهم، ودفع بهم لمواجهتنا من خلف أقنعة السياسية الهزيلة". لكنه استطرد: "هذا لم يعد يجدي نفعا أمام عزيمة أبطال قواتنا الباسلة، فهم لا يقبلون إفراغ كل التضحيات والدماء التي سالت، والأرواح التي زهقت في سبيل وطننا الجنوب ومن ثم نأتي ونفرط بها بعد أن بات لنا الغلبة واستعدنا الحق الذي سلب منا منذ عقود". وختم قائلا: "نحن في جبهات القتال نعاهد قيادتنا السياسية والعسكرية ممثلة بالقائد الرمز عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، وقائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء العمري، بأننا على العهد باقون وثابتون، وسنظل صدا، منيعا في وجه الأعداء، مهما تعددت أساليبهم وتنوعت مكائدهم للنيل من عزائمنا وثباتنا، فلدينا من الحكمة والشجاعة والصبر ما يكفي لمواجهتم وحماية جنوبنا الطاهر". تعهدات القوات المسلحة الجنوبية بدحر الإرهاب في جبهة كرش تمثل نموذجا لكل الوعود التي يُطلقها أشاوس الجبهات، والتي تكمن في أنَّ الجنوب لن يسقط بين براثن الإرهاب. وهذه التعهدات تمنح الجنوبيين ثقة كاملة في أن الأولوية التي فُرضت على المرحلة الحالية وهي الأوضاع الأمنية سيتم حسمها قريبا مهما زاد حجم التحديات، وذلك للانتقال إلى مرحلة جديدة من النضال الوطني الذي يحقق في نهاية المطاف جدواه السياسية بما يخدم تطلعات الشعب لاستعادة دولته.