السعودية تدعو قادة العشرين لقمة "أونلاين" لمواجهة كورونا
قالت السعودية إنها ستعقد قمة افتراضية "أونلاين" الأسبوع المقبل لقادة دول مجموعة العشرين من أجل بحث جائحة فيروس كورونا. وأضافت أنها في ضوء رئاستها لمجموعة العشرين هذا العام، فإنها تقوم بإجراء اتصالات مستمرة مع دول المجموعة لعقد اجتماع قمة استثنائي –افتراضي - الأسبوع القادم، بهدف بحث سبل توحيد الجهود لمواجهة انتشار وباء كورونا. وأوضحت الحكومة السعودية أنها تقوم بذلك استشعاراً منها بأهمية تكثيف الجهود الدولية المبذولة لمكافحة فيروس كورونا المستجد (COVID-19). وتابعت أن هذه الأزمة الصحية العالمية، وما يترتب عليها من آثار إنسانية واقتصادية واجتماعية، تتطلب استجابة عالمية. وأكدت أن مجموعة العشرين ستعمل مع المنظمات الدولية بكل الطرق اللازمة لتخفيف آثار هذا الوباء. وأضافت أن قادة مجموعة العشرين سيعملون على وضع سياسات متفق عليها لتخفيف آثاره على كل الشعوب والاقتصاد العالمي. كما ستبني القمة على جهود وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين، وكبار مسؤولي الصحة والتجارة والخارجية، لتحديد المتطلبات وإجراءات الاستجابة اللازمة. وستستمر رئاسة السعودية في دعم وتنسيق الجهود الدولية لمواجهة آثار الوباء على المستويين الإنساني والاقتصادي. وتولت السعودية في ديسمبر/كانون الأول الماضي، رئاسة مجموعة العشرين التي تستمر حتى نهاية نوفمبر/تشرين الأول المقبل. وستعقد قمة القادة بالرياض في يومي 21 و22 نوفمبر/تشرين الثاني العام المقبل. ودعت أستراليا وكوريا الجنوبية، الأحد، إلى عقد اجتماعات للقادة وكبار المسؤولين الماليين في الدول الصناعية الكبرى والناشئة في العالم، وسط حالة الهلع التي أصابت السوق العالمية بسبب تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19). وذكرت وكالة "بلومبرج" للأنباء أن هذه التحركات تشير إلى شعور قادة الحكومات بضرورة ملحة جديدة لمواجهة الفيروس المتفشي الذي يهدد الاقتصاد العالمي بركود هو الأول منذ الأزمة المالية التي وقعت عام 2008. وتعهد وزراء مالية ومحافظو البنوك المركزية في مجموعة العشرين، في 6 مارس/آذار الجاري، باتخاذ التدابير المالية والنقدية اللازمة لدعم الاستجابة لمقاومة فيروس كورونا المستجد وحماية النمو الاقتصادي العالمي من الصدمات. وأعربوا في بيان صادر عنهم، حول انتشار فيروس "كورونا" الجديد (19 ـ COVID)، عن بالغ حزنهم إزاء المأساة الإنسانية الناتجة عن انتشار فيروس كورونا الجديد (19 ـ COVID)، ودعمهم الكامل للتدابير التي تعمل الدول على تطبيقها لاحتواء تفشي الفيروس وعلاج المصابين به ومنع انتشاره. ومجموعة دول العشرين تعد منتدى عالميا يضم في عضويته قادة دول عالمية تمثل أهم الاقتصادات المتقدمة والناشئة والمؤثرة على الصعيد العالمي لمناقشة العديد من القضايا والتحديات المتصلة بالاقتصاد العالمي. وتشارك دول المنتدى مجتمعة بنحو 80% من إجمالي الناتج العالمي وتستحوذ على نحو 80% من حركة التجارة العالمية كما يشكل سكانها ثلثي سكان العالم.