حرب طاحنة في مأرب بعد زحف حوثي من عدة محاور لاحتلالها والطيران الحربي والأباتشي يدخل خط المعركة
تشهد جبهة صرواح في مأرب معركة عنيفة بمشاركة طيران التحالف ويدور القتال في اللبنات والتبة الحمراء والطلعة الحمراء. وتحاول المليشيات الحوثية التخفيف من الضغط على مقاتليها في الجوف، والذين فقدوا اليتمة والمهاشمة، بفتح جبهات وإشعال مواجهات في محيط أوسع باتجاه مأرب وتستهدف معسكر كوفل محاولة الدنو من أسوار مأرب، وتواجه بنيران كثيفة وقتال يشترك فيه الجيش والقبائل وبإسناد من طيران التحالف. وكتب الصحفي والكاتب اليمني خالد سلمان في حسابه الشخصي على الفيسبوك محللا: تجري الآن معارك طاحنة في مأرب، بمشاركة الطيران السعودي، معارك بدأها الحوثي، كاسراً بذلك حالة التكهنات عما سيحدث، في هذه المحافظة الهامة لجهة النفط، الثروات، وموقعها الجغرافي المفتوح على التمدد بإتجاه اكثر من محافظة. معركة مأرب تغلق الطريق على كل القراءات السابقة حول صفقات اقتسام، او محاولة الاتفاق على هدنة غير معلنة، او حتى إعادة توزيع الثروات ومواقع السيطرة والنفوذ. الحوثي أراد ان يخرج من حالة اللاحرب واللاسلم، وان يبادر بالهجوم، لتحقيق احد أمرين ، إما السيطرة الكاملة ، أو إدارة حوار سياسي بالذخيرة الحية ، تمكنه من ان يحصد مزيداً من النقاط ، بنصر عسكري مدفوع ومحصل سياسياً، على طاولة الحوار والتسوية. لمأرب ما بعدها ،انها ليست حرباً محدودة الأثر، ذات تداع مغلق على المحافظة ، بل هي حرب تتخطى مأرب ،لتصل بتداعياتها الى ما دونها وما سواها على امتداد كل الخارطة ، وعلى رأس تلك الاحتمالية ،بل الحتمية، التوجه جنوباً. من يكسب معركة مأرب يكسب نصراً، اما سلماً او حرباً، بإعادة توصيف الأوزان والأحجام ،وقوة كل الأطراف في ميداني السياسة والحرب، وإن كان قرار إلغاء الحوثي عسكرياً، والخصم من وزنه ، لم يُتخذ بعد ، إذ من علامات هذا القرار هو شن حرب شاملة على كل الجبهات ،وهو ما لم يحدث، ربما ابقاء مثل هكذا قراراً موارباً ، هو ذات صلة بحسابات إقليمية، وربما بفيتو دولي ، يحافظ على سقف منخفض لحرب مسيطر عليها ،من قبل جهات دعم الطرفين المحليين. إجمالاً مأرب بين المتحاربين تعيد رسم الخارطة، حرباً وسياسة، وربما تسرع بخطى التسوية.