هل أرسلت امريكا قوات مارينز إلى شبوة وسقطرى؟ اخبار وتقارير
نفت مصادر ميدانية معلومات تم تداولها في وسائل إعلام رسمية ممولة من قطر وإيران، بشأن وصول قوات مارينز أمريكية إلى مناطق في جنوب اليمن. وقالت مصادر في ميناء بلحاف النفطي في جنوب شرق شبوة بأنه لم تصل أي قوات أمريكية خلال الفترة الماضية إلى المحافظة عبر الميناء. وذكر مصدر مطلع آخر أن "نشطاء تداولوا صورا لعربات عسكرية دخلت شبوة ومرت بنقاط عسكرية تتبع الحكومة الشرعية، اليوم قالوا إنها لقوات إماراتية وأخرى أمريكية."، لكنه أشار إلى أن هذه المعلومات "نُشرت فقط على وسائل التواصل الاجتماعي." ولم يستبعد المصدر فرضية مستقبلية لحدوث ذلك، على اعتبار أن الولايات المتحدة "جزء من التحالف العربي الذي تدخل في اليمن في العام 2015." وكانت وسائل إعلام إيرانية قد نشرت أخبار منذ أكثر من يومين تشير إلى وصول قوات مشاه بحرية أمريكية لتعزيز قوات النخبة في شبوة. ونشرت وكالة آل البيت الإيرانية، أن انتشار لقوات النخب الشبوانية في مدينة عزان، قد تم برعاية امريكية، بعد قرابة يومين من وصول وحدات من قوات مشاة البحرية الأمريكية، إلى ميناء بلحاف في محافظة شبوة. وبحسب الوكالة الإيرانية أن هناك "مؤامرة" أمريكية لتبرير"ملامح ذلك التدخل تظهر بشكل واضح، من خلال التواجد العسكري الأمريكي في ميناء بلحاف، وتغير اسم” النخبة الشبوانية” إلى “القوة الدولية لمكافحة الإرهاب". بينما نقل موقع "ميدل ايست مونيتور" القطري، الناطق بالإنجليزية، أن مجموعة جديدة من مشاة البحرية الأمريكية وصلت إلى جزيرة سقطرى اليمنية يوم السبت، وفقًا لما وصفها بمصادر محلية. وكما يتضح من مصادر الخبر، فقد استند إلى موقع "صنعاء بوست" الناطق بالإنجليزية، التابع للميليشيات الحوثية المدعومة من إيران. | تأتي هذه الأنباء التي سربتها مواقع إيرانية وحلفائها في المنطقة، بالتزامن مع مخطط عسكري ناقشته حكومة الحوثي يبرر لشن حرب عسكرية جديدة على مناطق جنوب اليمن وتزعم هذه المواقع أن الولايات المتحدة تعتزم إنشاء قاعدة عسكرية خاصة بها وسط تقارير تفيد بأن أمريكا قد أرسلت خبراء عسكريين لتجهيز نقاط المراقبة لنشر الرادارات ونقاط الدفاع الجوي في الجزيرة. وتأتي هذه الأخبار التي سربتها مواقع إيرانية وحلفائها في المنطقة، بالتزامن مع مخطط عسكري ناقشه المجلس السياسي الأعلى للحوثيين وحكومة صنعاء التي يرأسها عبد العزيز بن حبتور، يبرر لشن حرب عسكرية جديدة على مناطق جنوب اليمن تحت لافتة "تحرير المحافظات الجنوبية من الاحتلال السعودي والإماراتي" بحسب قنا المسيرة الناطقة باسم الحوثيين. ويرى مراقبون أن من شأن تسريب هذه المعلومات، منح الحوثيين مبررات دينية وسياسية مقنعة للزج بأتباعهم في حروب محتملة مع الجنوبيين من جانب، ومن جانب آخر لاستمالة القوى التي تحاول الميليشيات ضمها إلى صفوفها، وأبدت تعاونا وثيقا معها كحزب الإصلاح الإسلامي في اليمن. وترفع جماعة الحوثي شعار "الموت لأمريكا، اللعنة على اليهود" منذ بداية تأسيسها. ويمثل هذا الشعار نهجا سياسيا دينيا للحركة، التي لم يكن ضحيتها سوى المدنيين في جنوب وشمال اليمن. وكانت قبائل حضرمية قد عقدت لقاءات قبلية أعلنت فيها حالة الاستعداد لمواجهة أي نوايا عدائية تجاه أراضي حضرموت وتراب الجنوب. وقال بيان صادر عن ملتقى شباب بنو تميم السبت المنصرم "سنقاوم ونجاهد وسنكون في مقـدمة النســـق الاول للدفاع عن (حضرموت) جنباً الـى جنب مع الابطال من قوات النخبة الحضرمية، والتحالف العربي ، الذيـن سـاندونا فـي القضاء علـى عنـاصـر الشـر والارهـاب، وسنمضي على درب الشهـداء دفاعاً وامتداداً لــكل شبـر من تراب الجنوب الغالي، ولن تثنينا تهديدات اولئك الغزاة".