مطار الريان بحضرموت مغلق مجددًا.. ولغز طي الكتمان ( تقرير )
اربع سنوات قد مضت على إغلاق مطار الريان الدولي عقب سيطرة تنظيم القاعدة على مناطق ساحل حضرموت في الثاني من ابريل عام ٢٠١٥م ليعاد تشغيله بجهود حثيثة ومساعي دولة الإمارات العربية المتحدة في تعزيز البنية التحتية للمطار ورفده بكافة الأجهزة الملاحية والأمنية الحديثة وفق معايير دولية.
ليستقبل بعدها المطار أول رحلة جوية في آواخر نوفمبر من العام المنصرم الذي يعد ذلك إحدى نتائج إتفاق الرياض الذي وقع في الخامس من نوفمبر بين الشرعية والمجلس الإنتقالي.
اجواء فرح عارمة سادت حضرموت يومها ولكن ما لبثت حتى اغلق المطار مجددا.. رغم جاهزيته وسط إستياء شديد من أهالي حضرموت الذين يتكبدون عناء السفر لمدينتي سيئون و عدن للطيران عبر كلا من مطاري سيئون وعدن الدولي في ظل صمت مهيب من الحكومة الشرعية.
رحلة جوية واحدة قد هبطت حتى اللحظة على متن مطار الريان الذي بلغ إجمالي إعادة تشغيله خمسة وعشرون مليون درهم إماراتي لتستمر بعدها معاناة المرضى المسافرين والطلاب المبتعثين في ظل اسباب غامضة لإغلاقه ليعم بعدها الركود في حركة الملاحة الجوية مرًة أخرى في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت.
و أفاد الناشط السياسي د.عمر باجردانة لـ ”شبوة اليوم“: بأن مطار الريان الدولي يعد نافذة حضرموت الجوية للأقليم والعالم ومعاناة المواطنين كبيرة جراء إغلاق هذا المطار، لا سيما المرضى الذين يحتاجون السفر للخارج لتلقي العلاج فحالة بعضهم الصحية لا تسمح لهم بالسفر لمطار سيئون الذي يستغرق الوصول إليه أكثر من خمس ساعات.
وأضاف إغلاق مطار الريان هو وصمة عار في جبين الحكومة الشرعية لإتخاذ هذا المطار (ورقة إبتزاز) لإعتبارات سياسية، في الوقت الذي أكدت فيه السلطة المحلية جاهزية المطار وقدرته على استقبال الرحلات الجوية، مما تسبب في موجة سخط وغضب كبير في اوساط سكان محافظة حضرموت في الوقت الذي لم تدلي السلطة المحلية بأي تصريح رسمي توضح وتبين فيه الأسباب الحقيقية التي تقف خلف إغلاق المطار الذي فاقم من معاناة الناس.
وترى الناشطة سمية عمرو أن مطار الريان لم يتبقى منه إلا الأسم فحسب -والمطبلين الرخاص- قد التزموا الصمت بعد إيقافه وهم من احتفل عندما سمح لهم بنصف رحلة فقط.
اسرار تحوَّم وتجول حول هذا المطار الذي بات لغزًا غامض، فالصمت قائد الموقف وصديق جميع الجهات المختصة.. فهل تبقى تلك الأسرار طي الكتمان أم تستسلم حضرموت وأناسها للنسيان وتودع الريان.