تناغم جنوبي لإزاحة المليشيات الإخوانية من وادي حضرموت

يولي المجلس الانتقالي اهتماما كبيرا بالتنسيق مع قيادة الهبة الحضرمية، وذلك لتنسيق التحركات الشعبية والرسمية التي ترمي إلى تحرير وادي حضرموت من الإرهاب الإخواني. هذا التنسيق جرى خلال لقاء مهم جمع بين علي عبدالله الكثيري المتحدث الرسمي باسم المجلس الانتقالي الجنوبي وعضو هيئة الرئاسة، مع الشيخ حسن بن سعيد الجابري قائد الهبة الحضرمية الثانية، رئيس لجنة لقاء مخرجات حضرموت العام "حرو". وخلال اللقاء الذي جرى بمنطقة الردود، رحب قائد الهبة الحضرمية الثانية حسن الجابري بالكثيري والوفد المرافق له، مشيراً إلى أن اللقاء يأتي ضمن سلسلة لقاءات وزيارات سابقة تصب في مصلحة محافظة حضرموت. وناقش اللقاء، مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في حضرموت والجنوب عموماً، والجهود التي تبذل من أجل إنتزاع حقوق حضرموت كاملة غير منقوصة. واستمع الكثيري من الجابري، لكافة الخطوات الإستعدادية التي بصدد تنفيذها في القريب العاجل من أجل تحرير وادي حضرموت من قوات المنطقة العسكرية الأولى وتمكين رجال النخبة الحضرمية من إدارهم شؤونهم عسكريا. وأكد اللقاء ضرورة لم الشمل وتوحيد الجهود من قبل كافة المكونات وشرائح المجتمع الحضرمي من أجل وقف إستنزاف وإهدار ثروات حضرموت من قبل قوى الفيد والاحتلال بالمحافظة. عُقد هذا اللقاء المهم في إطار تنسيق المواقف في الجنوب بين القيادة السياسية وقادة التحركات الشعبية، وذلك لتكوين أقوى جبهة ممكنة من الضغط على المليشيات الإخوانية التي ترفض مغادرة وادي حضرموت. الجنوب يخوض حربا شاملة لتحرير وادي حضرموت من الإرهاب الإخواني، سواء عبر تحركات سياسية من قبل المجلس الانتقالي، أو الانتفاضة الشعبية التي تشكلها الهبة الحضرمية. ترمي كل هذه التحركات إلى تشكيل ضغط قوي وحازم ضد المليشيات الإخوانية، لإجبارها على مغادرة وادي حضرموت، باعتبار أن وجودها هناك دافع نحو صناعة الإرهاب في الجنوب عبر تحشيد العناصر المتطرفة التي تتعمد إغراق الجنوب بالفوضى الأمنية. ومن الأهمية بمكان أن يتم تحقيق حالة من لم الشمل في الجنوب العربي، وذلك في ظل مساعي قوى الاحتلال الرامية إلى إحداث حالة من التفرقة بين الجنوبيين التي تستهدف من ورائها قوى الشر صناعة تردٍ شامل في الجنوب.