تعرف/مستجدات هامة من محافظة الجوف
توقفت المعارك بين الجيش الوطني وميليشيات الحوثيين، اليوم الإثنين، في محافظة الجوف أقصى شمال البلاد، بعد أن سيطرت ميليشيات الحوثيين على مديرية الحزم عاصمة المحافظة، في حين تحاول قوات الجيش استعادة ترتيب صفوفها بعد انسحابها إلى الأجزاء الشرقية من المديرية. وأفاد مستشار محافظ الجوف ومدير مركزها الإعلامي، عبدالرحمن قاسم، بـ“عدم وجود أي اشتباكات حاليًا في محافظة الجوف“، مشيرا إلى ”أن كل الأخبار المتداولة غير صحيحة“. وذكر في تغريدة له على موقع ”تويتر“، أن ”ميليشيات الحوثيين سيطرت على مركز المحافظة والمديريات الغربية والجنوبية، بمساحة تقدر بـ35% من مساحة المحافظة، فيما تتمركز قوات الجيش في معسكرات بالجهة الشرقية من المحافظة، على بعد 10 كيلو من مركز محافظة الجوف“. وكانت مصادر عسكرية يمنية أكدت، في وقت سابق اليوم الإثنين، أن قوات الجيش تستعيد عافيتها وتنظّم صفوفها، وحاولت الهجوم على ميليشيات الحوثيين من الأطراف الشرقية لمدينة الحزم، إلا أن تمترس الميليشيات بالمدنيين منع أي محاولة للتقدم. وقالت المصادر: إن تضاريس محافظة الجوف مفتوحة، وهي صحراوية منبسطة وليست جبلية، ما يعني أن عملية استعادة أي مناطق سقطت تحت سيطرة ميليشيات الحوثي ممكنة وليست معقدة، وأن قوات الجيش تعي أهمية استعادتها، باعتبارها تشكل خطرًا على محافظة مأرب بدرجة رئيسية، إلى جانب أهميتها البالغة في سير العمليات العسكرية في المناطق الأخرى. وعلى الصعيد الإنساني، أطلقت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في اليمن نداء استغاثة عاجلا إلى جميع المنظمات الدولية وجميع الجهات المعنية بالأعمال الإنسانية، تدعو فيه إلى تحرك عاجل لمواجهة كارثة إنسانية متمثلة في موجة نزوح كبيرة من محافظة الجوف إلى محافظة مأرب المجاورة لها. وقالت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين، في بيان لها، إنها ”تتوقع أن يصل عدد الأسر النازحة من الجوف إلى نحو 25 ألف أسرة، خلال 24 ساعة قادمة، ما يشكل تحديًا يفوق قدراتها وقدرة السلطات المحلية والمجتمع“.